11/06/2012, 09:41 PM
|
|
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله
« لا ريب أن الأذكارَ والدعواتِ من أفضل العبادات ، والعباداتُ مبناها على التوقيف والاتباع ، لا على الهوى والابتداع ، فالأدعيةُ والأذكارُ النبوية هي أفضل ما يتحرَّاه المتَحَرِّي من الذكر والدعاء ، وسالكُها على سبيلِ أمانٍ وسلامة ، والفوائد التي تحصل بها لا يُعَبِّرُ عنها لسان ، ولا يحيط بها إنسان ... » .
« .. وليس لأحد أن يَسُنَّ للناس نوعًا من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلَها عبادةً راتبة ، يواظِبُ الناسُ عليها ، كما يواظبون على الصلواتِ الخمس ، بل هذا ابتداعُ دينٍ لم يأذن الله به .. » .
« .. وأما اتخاذُ وِرْدٍ غيرِ شرعِيٍّ ، واستنانُ ذِكرٍ غيرِ شرعي : فهذا مما يُنْهَى عنه ، ومع هذا ؛ ففي الأدعية الشرعية، والأذكارِ الشرعية غايةُ المطالبِ الصحيحة ، ونهايةُ المقاصدِ العلية ، ولا يَعْدِلُ عنها إلى غيرها من الأذكار المُحْدَثَةِ المبتدَعَةِ إلا جاهلٌ ، أو مُفَرِّطٌ ، أو مُتَعَدٍّ » اهـ .
من : « مجموع الفتاوى » (22/510) .
|