الأخ العزيز الغالي وتاج راسي زهراني زهران : السلام عليكم ورحمة الله ، هذا الموضوع رائع جدا ومهم جدا ، لأسباب كثيرة وأحب أن أضع بعض الإضافة البسيطة عليه لعله يكون أقرب الى الصواب بإذن الله تعالى ، أولا بالنسبة لي أنا شخصيا فأصدقائي كثيرون جدا ولله الحمد والفضل والمنه ولا أستطيع أن أحصيهم عددا ، وعندي مبدأ في الصداقة وهو دائما يكون هو الأفضل فعندما يحصل جفاء من صديق مثلا أحاول أن ألتمس له العذر وهذا من فضل الله عز وجل ، الشيء الثاني لو أردت أن أضع درجاتهم في التفاضل لوجدت فيهم ، صديق إما مشغول وإما مسافر وإما مختفي وإما مصاحب ، فالواجب هو أن لا أنتظر حتى يسأل عني صديقي بل أحاول أنا البحث عنه السؤال عنه ، فإن وجدته على ما يرام وكما عهدته وصلته ولا أقطعه ، وإن وجدته مسافرا أو مشغولا أو مختفيا ، فألتمس له العذر
ولا أتضايق منه ، بل أقول الله يوفقه أين ما كان ، وعندما أحتاج إلى البعض منهم ولا أجدهم فهذا لا يعني أنني تركت صدقاته بالعكس بل أعذره فقد يكون غيابه ربما حصل له شيء أو أمر من أمور الدنيا والله أعلم ، ومنهم أيضا ولله الحمد والفضل والمنه من يخدمني ويساعدني ويواصلني لكن الأيام تفعل ما تشاء ، كل إنسان له مشاغله في الحياة ونسامحه أين ما كان ، وأما الصديق الذي يأتيني منه مضره وشر فأنني أحاول قدر ما أستطيع أن أتجنبه لأن طريقه لا يناسب طريقي وتصرفاته لا تناسب تصرفاتي ، وأكثر ما أكره في الصديق الكبر ، فسبحان الله العظيم في الماضي كنا نأكل من صحن واحد ، ونقفز ونلعب على الدمن مع بعضنا البعض ، والدمن معروف دمن الغنم وبعر الغنم ، واليوم صديقي للأسف أصبح نظيف يتعطر بأفخر العطور ول يتروش إلا بشمبو ، ولا ينظر إلي ولا يزورني لأنه أصبح شخصية نظيفه مرموقة وتعمد نسيان صداقتي بعد أن تأكدت وبعد المحاولات الجادة والتجارب التي أختبرته بها ، فهؤلاء وأشكالهم لا أعتبرهم لي أصدقاء ولا أتشرف بأن يكونون لي أصدقاء وهم قليل جدا ، فلله الحمد أصدقائي كثيرون جدا جدا وعوضني الله خيرا ولله الحمد والفضل والمنه بدلا من هؤلاء ممن جمح به الكبر والتعالي على صديقه ونكران الجميل .ويعطيك العافية أخوي الغالي وتاج راسي وعزيزي زهراني زهران وفقك الله وأسعدك ربي بما يحبه ويرضاه اللهم آمين يا حي يا قيوم . أخوك المـوج ( أبو محمد الجندبي الزهراني
|