ما شاء الله تبارك الله وعيني عليك باردة أختي الفاضلة لؤلؤة زهران وأنا أشهد أن هذه هي الأكلات التي تقعد الرأس بلا ملوخية ولا تميس ولا يحزنون وأنا أموت في أكلات الديرة وأم محمد الله يحفظها بارعة في إعدادها ولله الحمد وبنفس طريقتك إلا أنها لا تستخدم الصاج في إعدادها وإنما لها صينية خاصة بها ، أما الصاج فيستخدم في إعداد القرصان ، وهناك فرن تركي كهربائي أبيض مدوّر يباع في محلات الأواني المنزلية قيمته في حدود الــ 120 ريال هذا الفرن يخلي الخبزة كأنها تمرة جربوه وعلى مسؤوليتي ويستخدم أيضاً في تحمير الدجاج وإعداد الكيك وخلافه ، أما بخصوص المعرق فأنا أتذكر والدتي حفظها الله كانت قديماً تسوّي المعرق بالجلمة وهي قطع اللحم البقري الصافي مع الشحم والملح تطبخ على النار حتى تستوي ثم توضع في الدولاب ويستخدم منها حسب الحاجة وكانت شديدة الملوحة حتى لا تفسد لعدم وجود الثلاجات قديماً ، وكان المعرق يطلع معها شئ خرافي والله يغفر لي كنت أتسرّق من الجلمة على أهلي وأملأ جيبي منها وأروح أصيد الطير عند البلاد وفي الجبال وكان لها طعم لذيذ جداً وحسب معلوماتي فإن محلات أولاد علي في الربوة في الرياض تقوم ببيع هذه الجلمة وهي تسمى عند أهل القصيم ( الحميسة ) ولكنني لم أتأكد من ذلك بعد ، أختي الكريمة أنا على أحر من الجمر في إنـتظار طريقة عمل السمن الجنوبي أرجو أن توافينا بها سريعاً لأن السمن الجنوبي المعروف بنكهته مع الخبزة وعيش المسواط وقرصان الصاج شئ جنان وخرافي .
دمتي في خير وسعادة وحفظك الباري .