مدخل .,
يحملنى شوقى إليكَ
أغمض عينى أجدك بالدفء تغمرنى
وأنظر حولى أجدك بعيون كل البشر
يصيبنى الذهول وأبتسم
فأنت أصبحت كل دنياى
وملكت كل أحلامى
فكن بالقرب منى
يا روح عانقت جسدى بعد رحيل روحى
لو خرجت من حياتى سينتهى عمرى
أبحث عن كلمة تعبر إليكَ عن مدى حبى
فلم أجد فتقبل حرفى بين يديك
لعله يعبر إليكَ عما أخفاه قلبى
عشقت رجلاً شرقى الملامح
كالصقر فى وقفته وكالأسد حين يزئر
وكالبحر حين يثور ثورة غضب وغيرة
على عروسه
وكالحمل الوديع
حين أسكب خمر نظراتى بمقلتيه
وكالطفل حين أهمس بحلو الحديث
بالقرب من أذنيه
هادئٌ كالنسيمِ حين يداعبُ وردةً جوريه
ليمحو قبلة الندى العالقة بخدها الوردى
حبيبى لا تبتعد فأنت عمرى وسكرة جنونى
سأرقض على الأرض وأعلن ثورة بكائى
وأتمرد كالطفلة وأصرخ بأعلى صوتى
أشتاق إليكَ يا وطنى ءاتنى طوعاً أو كرهاً
سأعبث بكل شئ يحول بينى وبينك
مجنونةٌ أنا بكَ حين ألقاك
مغمضة العينين ملثمة بك
أسير على أطراف أهدابى
حاملةً كأس العشق بيدى
وكأسى فارغ ينتظر خمر لقياك
أسمع صوتك من بعيد ينادينى
ها أنا جئتُ
لنتقاسم كأس العشق بليلةٍ مضية بكِ
ها أنا جئتُ لأحملكِ كالطفلة بين ذراعىّ
وأثمل من خمر حنانك المتدفق عبر شريانك
سأدثركِ بثوب أبيض نسجته من طهر الفجر
وأقرأ عليكِ المعوذتين
وأرقيكِ من عين حاسد
وبتجويف الصدر سأغرسكِ
نبتةً خضراء تنبت بقلبى
لأحفظكِ من كل عين حاقد
وأعطيكِ المفتاح حبيبتى تجولى
بمدائنى كالسحر
وأروينى من نبع حنانك الذى يتدفق كالنهر
مهلاً معشوقى الجميل فمطر حنانك أغرقنى
وبعد لحظات جف ثيابى من دفئ أنفاسك
حبيبى هيا أملأ الكأس بالعشق واشرب
وأسقنى من موضع شفتيك لأثمل
وأجعل سكرة اللقاء تسرى بعروقنا
مخرج .,
كحلمٌ انت يا عشقى
رسمتك صورة نطقت بكل
ما أخفيه بصدرى
وحلمت بك فى ليلى
كقمر يضيئ لى دربى
نسائم عطرك بجنون تسرى
بشرايينى وأوردتى
أحبك يا دفئ يغمرنى ويعانق إحساسى ونبضى
يا زهرة عطر أغرسها القدر بقوة فى أرضى
أشتاق اليك وتجرفنى رياح الشوق الى وطنى
ألا تعلم أن صدرك هو وطنى ..؟
فأنا القى به فرحى وأداوى به جرحى
أنا أنثى جموح الخيل يملكنى
وأنت وحدك من روضنى ..