23/05/2007, 02:02 AM
|
#9
|
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 245
|
تاريخ التسجيل : Feb 2005
|
أخر زيارة : 28/02/2014 (09:03 AM)
|
المشاركات :
6,236 [
+
] |
التقييم : 10000
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
يحيا الشخير **خالد القشطيني
يحيا الشخير
يظهر ان على الرجل المعاصر ان يختار بين المرأة والكرة. شيئان لا يجتمعان. ولكن قدر لي أن أحاول الجمع بينهما.
كنت قد اخذت بوضعي الاستراتيجي يوم السبت قبل سنوات أمام التلفزيون، انتظارا لبرنامج كرة القدم الاسبوعي. في اللحظة التي بدأت فيها اشارة البرنامج، فتحت زوجتي فمها وتثاءبت ثم قالت «كان هذا يوما متعبا جدا. فلنذهب للفراش وننام مبكرا». قلت لها «هذا حق. تعبت كثيرا اليوم. اذهبي ونامي. وانا آتي بعد مشاهدة البرنامج». قالت «لا، بل تأتي معي الآن. فأنا اذا نمت وجئت انت في ما بعد ستقطع علي نومتي. ولن استطيع ان انام بعد ذلك».
قول حكيم ومعقول، لم استطع ان اجادل فيه، لاسيما وقد وقفت ام نائل ماسكة الباب لأخرج طبعا، كما لو كنت جروا صغيرا لم اتعلم بعد على الدخول والخروج من الأبواب.
ذهبنا واضطجعنا على السرير ولكن فكري ظل منشغلا بمباراة اليوم، بين مانشستر يونايتد وفريق توتنام. ما الذي سيفعله كاري نفل لرد هجمات سولزكير وأي ضربات من جنوا سيكون على شمايكل ان يصدها. وهلمجرا.
لم استطع النوم وازددت تحرقا لمشاهدة المباراة. حقا كما قالوا، الحاجة أم الاختراع. أخذت أفكر بوسيلة أهرب بها الى غرفة الجلوس وافتح التلفزيون، ثم خطرت لي تلك الميزة الرائعة التي يتميز بها الرجال على النساء ليلا: الشخير. في ايام اجدادنا، كان الناس يعتبرون الشخير بركة وعافية. ولكن المرأة المعاصرة في هذه الايام اخذت تعتبره نوعا من الاضطهاد الذكوري لا يدانيه شيء اكثر من تصويرها في عملية اغتصاب. ولم لا، فهي تقضي نهارها بهذا الشخير السياسي المقرف من محطات الاذاعة والتلفزيون. ولا تريد المزيد من هذه المزعجات الصوتية الرجالية ليلا. تذكرت انني ما انغمرت بزوبعة من الشخير الا ولكزتني ام نائل في خصري، ثم رمت بي خارج الفراش وقالت: «اذهب ونم على الكنبة في الصالون. خذ معك بطانية احسن ما يصيبك برد».
خطر لي ذلك وعلى الفور، شرعت بالشخير. ولكن لم أكمل ثلاث او اربع شخرات حتى لكزتني وقالت: «يا، شيطان! ابليس بعينه! هذا ليس شخيرك الطبيعي. انك تريد ان تتظاهر بالشخير حتى أرسلك للنوم في الصالون وتروح تفتح التلفزيون وتتفرج على المباراة!».
المشكلة في الشخير ان الشاخر لا يسمع شخيره ليستطيع ان يقلده. كانت محاولتي لتقليد الشخير محاولة بائسة اشبه بمحاولة تركيا في تقليد الدول الاوربية. عادت ام نائل فقالت «حط رأسك ونام احسن لك. اقرأ نتيجة المباراة غدا في الجريدة». وقرأت نتيجة المباراة في اليوم التالي. النتيجة تعادل. هدفان ضد هدفين. يا ليتنا ننتهي مع المرأة بمثل هذا التعادل.
|
|
|