وسؤالي الآن كيف يمكن أن اكتب قصة.؟
من أين ابدأ.؟
والى ماذا احتاج لكي أكون كاتبة للقصة.؟
بابا يحيى: سأبدأ من حيث انتهيت من السؤال: " إلى ماذا احتاج لكي أكون كاتبة قصة.؟ "
وأنا أجيب بأنك تحتاجين -لكي تكوني كاتبة للقصة- إلى امتلاك عامل مهم جدا وأساسي وهو الموهبة.
والى وسيلتين مهمتين جدا وهم اللغة والثقافة.
بالنسبة للموهبة: فبدون الموهبة لا يمكن ولا بشكل من الأشكال أن نصنع كاتبا يتمتع بالبراعة في القص، غزير الخيال، يمتلك ناصية التحكم بالأحداث والشخصيات التي يتناولها بقدر كبير من الحنكة والدهاء والذكاء قادرا على التأثير بالقارئ والسامع دون أي جهد يذكر.؟!
( تستطيعين الإطلاع على مقالتي حول هذا الموضوع بالضغط على العنوان (( الموهبة وأثرها في صناعة الأديب )) )
فإذا ما توفرت الموهبة فنحن بكل بساطة نستطيع صقلها وتنميتها وتطويرها بوسائل شتى منها وأهمها
المطالعة. ( سأعود إليها لاحقا )
بعد الموهبة تأتي اللغة:
فامتلاك الكاتب الموهوب للغة التي يكتب بها بشكل كاف يسمح له بترجمة مشاعره ونقل أفكاره وإيصال رسالته بالطريقة التي يريدها وترضيه، غنية بالمعاني،... متنوعة بأسمائها وأوصافها،... صحيحة وخالية من الأخطاء النحوية والإملائية،... تتصف بقدر كبير من القوة في حبكتها،... تخوله بسلاستها وبساطتها وسهولة مفرداتها من الوصول إلى قلب وعقل القارئ.
نأتي الآن إلى الثقافة:
فلكي يكون الكاتب الموهوب مالكا لأدواته متحكما بمصير شخصياته قادرا على إقناع القارئ بما يطرحه عليه من قص. يجب أن يكون واسع الثقافة قوي الحجة ملما بعادات وتقاليد المجتمع الذي يتكلم عنه، حافظا لتفاصيل البيئة التي يصفها ثابرا لأغوار الشخصية التي يتناولها. وعلى معرفة كافية بعلوم شتى، كعلم النفس والطب والقانون وحياة النبات والحيوان والطبيعة والدين بما يكفل له معالجة ناجحة للموضوع الذي يحب أن يقصه. ولا يعيبه في كل الأحوال الاعتماد على أي مصدر موثوق ومراجعته حتى يعطي لعمله المصداقية المطلوبة والحل الناجع.