أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة

العادات والتقاليد

كانت وسائل الحرث والزراعة في الماضي وقبل ظهور المعدات الزراعية الحديثة تعتمد على الجهود الذاتية للمزارع وعلى ما يملكه من الحيوانات والأدوات الزراعية مما يصنع من البيئة من الأدوات الزراعية فقد استخدم الإنسان في الماضي الحيوانات في حرث الأرض وزراعتها مثل الثيران والإبل والفيلة والخيل والبغال والحمير وغيرها من الحيوانات لجر المحراث وحراثة الأرض وزراعتها مع اختلاف في الضماد بين استعمال المحراث على الثيران وسوف نركز على الثيران لانها هي السائده عند اجدادنا

كما أن الإنسان استنبط من أشجار بيئته أدواته الزراعية مثل الحلي(المحراث الخشبي) والمحر والضماد والجلاب والحبال التي يربط بها أدوات حراثته

واليكم شرح مبسط لهذه الادوات
أولا: امحلي(الحلي) (أداة الحرث)التقليدية في الماضي.

امحلي

وهو الأداة التي كان يستخدمها الآباء والأجداد وكبار السن منا في حرث وزراعة الأرض للحصول على لقمة العيش وكان النجارون المحليون الأوائل يصنعون الحلي من أخشاب الأشجار المتوفرة في المنطقة مثل أشجار الأثل والعرج(السدر)ويتكون الحلي من عدة قطع خشبية توصل وتركب مع بعضها لبعض لتفي بالغرض الذي صنعت من أجله وهو حراثة الأرض وزراعتها ويتكون امحلي من الآتي:

1- الحلي

وهو قطعة من الخشب الجافي (الغليظ) بطول متر تقريبا وبارتفاع 60 سم تقريبا وعلى شكل مشعاب(شنكار) ومقوسة من الأعلى إلى الأسفل من خشبة متفرعة إلى فرعين أو من قطعتين تنجر وتركب مع بعضهما لتكون على شكل شنكار ويكون الجزء الأعلى أطول للأمام من الجزء الأسفل ومقوس للأسفل ويسمى الجزء الأعلى الطويل دربة الحلي وفي مقدمة الحلي فتحتان للتثبيت مع الوصل بواسطة قطعتين صغيرتين من الخشب تسمى الصكين والجزء الأسفل القصير تسمى لسنة الحلي والتي يركب بها السحب الحديد وفي مؤخرة الحلي فتحة متوسطة لتركيب الساقة

2- امسحب

وهو قطعة مصنوعة من الحديد وتركب على لسنة الحلي لتشق التربة وتقطع النباتات الصغيرة التي في طريق الحلي

3- الوصل

الوصل وهو قطعة من الخشب متوسط الحجم وبطول ما بين المتر والنصف إلى المترين منحني قليلا إلى الأعلى وفي مؤخرته فتحتان للتثبيت مع الحلي والوصل وهو الذي يصل الحلي إلى حبل اللقفة الذي بالضماد المركب على رقاب الثورين بواسطة الصكين وحبل الوصل ومقدمة الوصل تربط وتوثق مع اللقفة بواسطة حبل الوصل واللقفة دائما مثبته في الضماد للعمل ووالزير.

4-الساقة

وهي عود متوسط الحجم تقريبا في حجم ذراع يد الرجل وبها من الأعلى شنبه(فرع زائد للخلف)بطول قبضة يد الرجل وزائدة قليلا

وطول الساقة يقدر بأكثر من المتر قليلا وتركب الساقة في مؤخرة الحلي بشكل عمودي وتستعمل الساقة من قبل العمال في الضغط على الحلي لينغرس في التربة أكثر وفي رفع الحلي من التربة عند الحاجة وعند التعيواد(العودة) في رأس العودة

5- الصكان

ومفردهما صُك وهما عودان أغلظ قليلا من أصبع أبهام اليد وبطول بين 25-30سم ويدخلان في فتحا الحلي والوصل معا لتربطا الحلي بالوصل وتربط جيدا بحبل متوسط الحجم وبعدة لفات دائرية حول مقدمة الحلي ومؤخرة الوصل ومع حبل الوصل المتين الذي يمتد مع الوصل إلى اللقفة بالضماد

6- حبل الوصل

وهو حبل متين (غليظ)يثبت مع الصكين في مقدمة الحلى ومؤخرة الوصل ويمتد مع الوصل إلى اللقفة التي في الضماد واللقفة هي ملتقى ومثبت الحلي والوصل مع الضماد.

7- الجلاب

يستعل الجلاب في أوقات المذاري حيث يضاف للحلي الجلاب والجلاب قطعة من خشب شجرة العُشَرأو شجرة الجار كبيرة مجوفة من الداخل من أعلاها إلى أسفلها وقطر التجويف من2-3 سم ومن الأعلى ييثبت على الجلاب وفعة من المشل دائرية على شكل محقان واسعة من الأعلى بقطرمن20-30سم يضع العَمًال بها يده وينظم حب الذري(البذور) أثناء المذراية ومن الأسفل بقطر فتحة خشبة الجلاب وتثبت الوفعة جيدا بأعلى خشبة الجلاب ويشق بأسفل خشبة الجلاب من الخلف شق على شكل حرف∩ اللاتيني معكوس للأسفل∩ لتلافي انسداد الجلاب من الأسفل بتراب الخسع(التراب المبلل بماء المطر والسيل) ويثبت الجلاب بالساقة من الخلف وبمؤخرة الحلي ويكون طرف الجلاب من الأسفل مع آخر نقطة أسفل الحلي و يربط الجلاب مع امساقة وامحلي ويثبت جيدا ليكون جاهزا للذرى

ثانيا الضماد:

الضماد عبارة عن قطعة منجورة من خشب أصول (جذوع)الأشجار الغليظة بطول يقارب 1,5متر وفي مقدمته شبه قوسين بارزين على جانبي المنتصف تتلاءم مع رقبتي الثورين ولا تسبب لهما جروح أو تأثير وفي الوسط مقر اللقفة التي يتم بها وصل وربط وتثبيت الوصل المتصل بالحلي أثناء العمل(الحرث)وبجانبي كل قوس من مقر رقبتي الثورين الضماد تفتح فتحتين يدخل بكل فتحة عود من الخشب متفرع من أحد طرفيه وتسمى هذه العيدان(العراقي)ومفردها (عرقة) وتثبت كل عرقتين بحبل في الضماد وحول رقبة كل ثور من الثورين لتثبت الضماد على رقبة الثورين وتمنع الثور من الخروج من الضماد وتمنع الثورين من الاختناق ولاتسبب لهما أي ضرر.

وهذه صوره لادوات الحرث قديما

وهذه صوره للثيران وهي تحرث