رقصةُ الوجَعْ الـأخيرْ
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
هيَ حكآيةٌ من مذكرآتِ أورآقي الخآصةْ ~ أحببتُ أن أبوحَ بهآ ~
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-

بينَ نهدينِ ~ ووجعُ الـإختنآقْ ~ خُلِقَتْ حِكآيَةْ ~
بين الفرآقِ ~ وطيف الجسد~ نُسجت روايةْ
بعد العنآق ~ وقبل التعب ~ ولدت نهآية
بعد الفرآق ~ ومع الألم .. خلقت البداية
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-

المشهدُ كآنَ يآبساً ~ كمآ يلي:

استثنائاتٌ مُحرّمةٌ تَختَلِطُ بِعَبَقِ الضَجيجِ المَمَزوج بِشَغَفِ الاشْتِيآقْ
وهوآءٌ مسموم برآئحة الغثيآن يطآرد انثناءاتٌ حضوركْ هآ هنآ
وخُرآفآتُ فُرآقْ ...
خرآفآتٌ مُرعبةْ تَتَرَدَدُ علىْ أطرافِ كُل حُزنٍ عَميقْ~
وهنآكْ ~ في ذلكَ الروآقُ البعيدُ ~
تسكُنُ ظِلـآلُ أشبآحٍ
تَرقُبُ منْ بعيدٍ وبكلّ امتهآنٍ أنين أنفآسيْ ~


المشهَدُ هنآ كلّهُ مشدوهْ ~
يكآدُ لـآ يَقوى على رَوْيِ نَفسَهْ ~

هآ نحنُ اذنْ~
قد اجتمعنآ بعدَ بضعةُ أعوآمٍ على مَسرحٍِ بآردْ ~
يرتّلُ رآئحةُ الموتُ المقدّس في كلِّ مَكآنْ ~

والقمرُ يتسَلَلُ خِلسةً مِنْ تلكَ النافذةُ الصغيرةُ التيْ قَتَلها الصقيعْ ~
لِيَتَذوّقَ طَعمَ الموتِ هآ هُنآ ~ بكلّ ذُهولٍ وهدوءْ ~
وهآ نحنُ جسدآن ملتصقآنِ
نتحرّكُ بخطوآتٍ تغصّ بألمِ الفُرآقِ ~
وتشدنآ نشوة الخمرُ المثقلةُ بِوَجَع الرحيلْ
لِتأخذُنآ الى عِنآقٍ ~ في رقصةٍ أخيرة قبل انشطآر هذا الحب الجميلْ


المشهدُ هُنا ~ يَروي قِصةُ الوَجَعُ الـأخيرُ قَبلَ الفرآقْ ~

في ذلكَ البيتُ البعيدُ كـَ الحلمْ ~ والمهجورُ كـ نهرٍ تخلى عنهُ الجريآنْ
اجتمعنآ ~
لِنُقيمَ ذلكَ الحفلُ الحَزينْ~
حفلُ عزآءُ وَجَعنآ الـأخيرْ ~

المَشهدُ لـآ يزآلُ حَزينْ ~

فـَ هُنآ ~ تُقآمُ رقصآتُ جُنونٍ مقتولةْ
وزجاجآتُ خَمرٍ قدْ أفرغَ رحيقُهآ الضجرْ
تتنآثرُ هُنآ وهنآكْ ~
وزخآآآتُ عَرقٌ تَتَكدّسُ - كَـ عَثرآتِ الـأسَىْ - عِلىْ جَسَدَيْنآ الذآئبينْ ~

وأرضٌ قد أحرَقَ ربيعَهآ الزمنْ
تَستَجديْ وَقعَ أقدآمنا الخاليةُ مِنَ البُرودْ


المشهدُ هنآ يتحدثُ عن نفسِهْ
فَـ هُنآ التَقَيْنآ مُنذُ أمدٍ لَيْسَ ببعيدْ
وهنآ رَقصنآ رَقصةُ الفَرحُ المُطهرَةْ بِبَريقِ الـأملِ الجَديدْ
وهآ نحنُ الـآنَ التقينآ لنرقُصَ رَقصةُ الوجعُ الـأخيرْ


هو الخذلـآنُ ~ سَيدتيْ ~
هو الفرآقُ~ أيآ معذبتيْ
قَدْ جآآءَ لِيقتُلَ كُلّ شَيءٍ حيّ فينآ ~
هُوَ العذآبُ قَدْ جَآءَ لِينسج لنآ نهآية المصيرْ

المشهدُ هنآ ~ يآ سآدتي~ يصعبُ عليهِ أن يتحدثُ عن نفسِهْ

وَكأننآ نُقيمُ قدّآساً مَكروُهَاً ... أو لـآ مًرغوبْ
أو كأنهآ تُقيمُ ذِكرى زَوآجٍ سَآبقْ بِرفقةِ زِوجٍ مَقتولْ

نُصآرعُ الفِرآقَ المَحتوم بأيدٍ مُرتَعِشَةْ
وبِقلوبٍ قَد اختلطتْ جُروحهآ بآلـآمِ السطُورْ ~
ولـآ زلنآ مُتعآنِقينْ ~ نَتَمآيَلُ بِاحترآفٍ على ألحآنٍ مُنَمّقة بِالكُسُورْ


هُوَ المَوتُ المُهذّبُ ~أيآ مُعذبَتي~ جَآآآءَ ليقتُلنآ ~
وبينَ شَفَتَيْه الـآفُ الـأسئلةْ التي لــآ تزآلُ تَخورْ

المشهدُ هنآ ~ قَدْ أوشكَ على الـإنتهآءْ
وقدّآسُ الموتُ هذآ ~
قد أشرَفَ على أن يزولْ

الليلةُ يا سيدتيْ
قَدْ مَنَحتِني الجَسَدْ
وغداً سَيفآرقني برفقةِ الروحْ
وستشرقُ عليّ الشمسُ وحيداً
وستشآركني ترآتيلُ آهآتِ قلبيَ الموجوعْ

الليلةُ يا سَيدتيْ
سَتَنْتَهي رَقصآتُنآ المجنونةْ والمَوجوعةْ ~
وسيفترقُ الجَسَدآنْ
وسيصمتُ هذآ اللحنُ الكلـآسيكيْ عن الهذيآن ~


فـ الليلةُ نحنُ هنآ ~ معآ
وغدآ متفآرقينْ