ولا
يختلف اثنان
على أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم
هم خير الناس وأتقاهم "
خير الناس قرني ثم الثاني ثم الثالث ثم يجيء قوم لا خير فيهم ،
ومع ذلك فإنهم لم يكونوا معصومين ،
ولم يدَّعوا العصمة لأنفسهم
بل إنهم إذا أخطأوا سارعوا بالعودة والإنابة.
وهكذا الكبار دائماً
فإنهم لا يُصرون على خطأ وقعوا فيه أبداً ،
بل يُسارعون إلى الاعتراف به ،
وتصحيح الوضع القائم
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"[آل عمران:135]
والكبار
إذا أصابهم ما يُصيب البشر من الخطأ والنسيان
عادوا مسرعين
"إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ"[الأعراف:201]
|