إذن
مثل هذا الإنسان (الصريح)
يرى في الصراحة إثباتًا لجرأته!!
يرى نفسه شجاعًا في تطاوله على غيره!
فلو كانت صراحته مجرد مجال لإثبات الذات ، لا تكون حينئذ فضيلة بل خطيئة
إنه يتجرأ في الهجوم على الكبار. وكلما ازداد قدر الذي يهاجمه، ازدادت ثقته بنفسه،
واعتبر صراحته دفاعًا عن الحق، أو ما يتصور أنه حق! والمشكلة أن مثل هذا الشخص
يتطور من الموضوعية إلى النواحي الشخصية! ولا يحترس في استخدام الألفاظ، حتى يصل إلى ما يعتبر سبًا وقذفًا!!
ويظن أن هذا كله هو لون من حرية التعبير! غير أن حرية التعبير لن تكون حرية في التحقير أو في التشهير!!