خلونا ببيوتنا أحسن!
علي الغفيلي
مذيع وكاتب سعودي
الإثنين ١٤٣٥/١١/٢٧ هـ - ٢٠١٤/٠٩/٢٢ م - ٠٧:٠٧ م
١,٩٢٦
دائماً ما يستبق فرحتنا بيومنا الوطني السعودي عبارات تجعلك تستشعر معنى التأهب و كأنك بصدد خوض معركة لا تقبل القسمة على 2.
الأمن يستنفر، والهيئة تتوعد ، والتربية والتعليم تحذر، وهلمّ جرّا...
كل هذا .. لأننا لا نعرف كيف نحتفل !!
المؤسسة الدينية حرمتنا في زمن سابق الكثير من حقوقنا ..
ومنها : الإحتفاء بوطننا الذي لا زلنا مصدومين ، و لانعرف كيف نحتفل به ، بل أصبحنا نهرب خارج بلادنا في يوم وطننا !!!
إجابات عديدة تجدونها في كمية الحوادث التي تحصل في هذا اليوم من طرق و من حوادث أخرى نجدها في عنابر الشُّرَط و أقسام الهيئات التي تأخذ كل ما خفّ حملُه و كأن الفرح أصبح جريمة يعاقب عليها القانون.
أصلا حرام كيف تحتفلون بعيد لم ينزل الله به سلطان!
من قال : إن الإحتفال بالشيء يجب أن يكون عيداً، هو يومٌ يتم الإحتفاء على غرار يوم الشجرة و يوم المعلم و يوم المرور ويوم الحسبة في يوم من الأيام، هذا اليوم الوطني هو لترسيخ قيمة الوطن في نفوس شعبه و رسالة تاريخية على طريقة الحاضر يعلّم الغايب.
أتمنى أن نستنسخ التجارب العديدة من حولنا في زرع ثقافة فرح سليمة و كيفية الإحتفاء باليوم الوطني، ليكون فرحأ و برداً وسلاماً.. لا أن يتحول إلى حجوزاتٍ ذهاباً وإياباً.
التوقيع : دانة الدنيا.