29/09/2014, 11:19 AM
|
#10
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 21/01/2025 (03:28 PM)
|
المشاركات :
64,160 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
عن سعيدِ بنِ المسيَّبِ ، أنَّهُ لقيَ أبا هريرةَ ، فقالَ أبو هريرةَ : أسألُ اللَّهَ أن يجمعَ بيني وبينَكَ في سوقِ الجنَّةِ قالَ سعيدٌ أوفيها سوقٌ قالَ نعم أخبرني رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ إنَّ أَهلَ الجنَّةِ ، إذا دخلوها ، نزلوا فيها بفضلِ أعمالِهم ، فيؤذنُ لَهم في مقدارِ يومِ الجمعةِ من أيَّامِ الدُّنيا ، فيزورونَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ، ويبرزُ لَهم عرشَهُ ، ويتبدَّى لَهم في روضةٍ من رياضِ الجنَّةِ ، فتوضعُ لَهم منابرُ من نورٍ ، ومنابرُ من لؤلؤٍ ، ومنابرُ من ياق...وتٍ ، ومنابرُ من زبرجدٍ ، ومنابرُ من ذَهبٍ ، ومنابرُ من فضَّةٍ ، ويجلسُ أدناهم ، - وما فيهم دنيءٌ - على كثبانِ المسْكِ والْكافورِ ، ما يرونَ أنَّ أصحابَ الْكراسيِّ بأفضلَ منْهم مجلسًا.قالَ أبو هريرةَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، هل نرى ربَّنا ؟ قالَ : نعم ، هل تتمارونَ في رؤيةِ الشَّمسِ والقمرِ ليلةَ البدرِ ؟ قلنا : لاَ ، قالَ : كذلِكَ لاَ تتمارونَ في رؤيةِ ربِّكم عزَّ وجلَّ ، ولاَ يبقى في ذلِكَ المجلسِ أحدٌ إلاَّ حاضرَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ محاضرةً ، حتَّى إنَّهُ يقولُ للرَّجلِ منْكم : ألاَ تذْكرُ يا فلانُ يومَ عملتَ كذا وَكذا ؟ يذَكِّرُهُ بعضَ غدراتِهِ في الدُّنيا ، فيقولُ : يا ربِّ أفلم تغفر لي ؟ فيقولُ : بلى ، فبسعةِ مغفرتي بلغتَ منزلتَكَ هذِهِ ، فبينما هم كذلِكَ ، غشيتْهم سحابةٌ من فوقِهم ، فأمطرت عليْهم طيبًا لم يجدوا مثلَ ريحِهِ شيئًا قطُّ ، ثمَّ يقولُ : قوموا إلى ما أعددتُ لَكم منَ الْكرامةِ ، فخذوا ما اشتَهيتم ، قالَ : فنأتي سوقًا قد حفَّت بِهِ الملائِكةُ ، فيهِ ما لم تنظرِ العيونُ إلى مثلِهِ ، ولم تسمعِ الآذانُ ، ولم يخطر على القلوبِ ، قالَ : فيحملُ لنا ما اشتَهينا ، ليسَ يباعُ فيهِ شيءٌ ولاَ يشترى ، وفي ذلِكَ السُّوقِ يلقى أَهلُ الجنَّةِ بعضُهم بعضًا ، فيقبلُ الرَّجلُ ذو المنزلةِ المرتفعةِ ، فيلقى من هوَ دونَهُ ، وما فيهم دنيءٌ ، فيروعُهُ ما يرى عليْهِ منَ اللِّباسِ ، فما ينقضي آخرُ حديثِهِ حتَّى يتمثَّلَ لَهُ عليْهِ أحسنُ منْهُ ، وذلِكَ أنَّهُ لاَ ينبغي لأحدٍ أن يحزنَ فيها. قالَ : ثمَّ ننصرفُ إلى منازلنا ، فتلقانا أزواجنا ، فيقلنَ : مرحبًا وأَهلاً ، لقد جئتَ وإنَّ بِكَ منَ الجمالِ والطِّيبِ أفضلَ ممَّا فارقتنا عليْهِ ، فنقولُ : إنَّا جالسنا اليومَ ربَّنا الجبَّارَ عزَّ وجلَّ ، ويحقُّنا أن ننقلبَ بمثلِ ما انقلبنا.
|
|
|