في رثاء الأخ والزميل عبدالله حسن الشدوي رحمه الله
للفقد لوعة وللرحيل حرقة..
لقد ترك غيابك في القلب والمكان فراغا موحشا ..
(فلمّا تَفرقْنا كأنِّي ومالِكاً
................ لِطُول اجتماع لم نَبِت ليلةً معا)
لم يعد هناك أي خوف من الرحيل ..
فالاشياء الجميلة لم يعد لها مكان هنا ..
ربما .. لن تكون آخر أسى أتجرعه ..!
سألحق بك عندما أكون جميلا بما يكفي ..!
أناخت بك الأقدار تحت الجنادل
...................... وقد كنت فوق الأرض حلو الشمائل
وأسودّ وجه النيّرات ومثله
............................ وجوه بها تهدى وجوه القبائل
عرفناك عبد الله جودا وسؤددا
.......................... ومجدا على صرح البناة الأوائل
رحلت ولم ترحل سجاياك إنها
......................... ضياء ..وليست بالنجوم الأوافل
رحلت وفي الأرواح غم وحسرة
...........................وحزن ثوى بين الربا والمنازل
رحلت وآثار السجود مضيئة
......................... وكان المصلى من عداد الثواكل
وغادرتنا والهم فينا وبيننا
........................... ودهر رمانا عامدا في المقاتل
أنخنا مطايا الحزن قسرا وعنوة
........................ بوعد من المعطي جزيل النوائل
لبسنا لباس الحزم والعزم والتقى
.......................وصبرا على مر القضا والنوازل
عليك من الرحمن نور ورحمة
......................... وظل ظليل في رياض المناهل
رحمك الله أبا محمد وجمعنا بك برحمته في مستقر رحمته .
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه به مات على شعبة من نفاق
رواه مسلم.
|