عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2007, 10:00 AM   #8
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية صوت الباحة
صوت الباحة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 7235
 تسجيلي » Sep 2007
 آخر حضور » 15/12/2011 (10:26 PM)
مشآركاتي » 260
 نقآطي » 30
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي



ضجيج «الرواية» بدأ اليوم وفي انتظار طحين ... مصطلح «الهوية» يستعصي على المشاركين والخطاب التقليدي مسؤول عن سلب فنون القرية
الباحة ـ علي الرباعي

استعصى مصطلح الهوية على المشاركين في «ملتقى الرواية» - الذي بدأ جلسات يومه الأول في العاشرة من صباح أمس (الأحد) في منطقة الباحة - ولم تفلح أوراق العمل المشاركة، في تقديم تفسير شاف له. إذ تناولت الباحثة أسماء الزهراني في ورقتها «الرواية السعودية بين ضفتي الحداثة»، حدة الوعي بالذات أمام أزمات الواقع العربي، بدءاً من انتكاسات القومية العربية، مروراً بظهور تيار الحداثة، وليس انتهاءً بالواقع المؤلم لحرب تحرير الكويت، وأحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، المنتجة بمجملها روايات متشابهة في آلياتها السردية، محملة ما حدث مسؤولية «التشظي» في الهوية العربية، وما أعقبه من محاولات لم الشتات، وإعادة البناء، وتوظيف الزمان والمكان في المضمون السردي. مستشهدة بروايات «نباح» لعبده خال، و «بحريات» لأميمة الخميس، و «مدن الدخان» لأحمد الدويحي، و «الآخرون» لصبا الحرز. مؤكدة أن الجميع بث صرخات ضد التمييز، لتأصيل الهوية في وجه العولمة، وسيادة القطب الواحد، مع إقرارها بعدم عنايتها بتحرير المصطلحات.
فيما قدم الدكتور إبراهيم الدغيري في ورقته «علاقة الرواية بحركة المجتمع»، قراءة نقدية نظرية، لفهم طبيعة العلاقة التي تربط بين الرواية التي يبدعها الكاتب، والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه، مشيراً إلى أنها تدرس التفاعلات المتبادلة بين «التغير الروائي»، و «التغير الاجتماعي»، ومدى ارتباط كل منهما بالآخر، من وجهة نظر «سوسيولوجية/ أدبية».
مضيفاً أن الورقة ألمت بعدد من الأفكار والأسئلة والإشكالات، التي تحيط بثنائية الرواية والمجتمع، محاولة تفسير الطابع السجالي الذي يكتنف العلاقة بين الرواية الأدبية، والمجتمع الواقعي الذي تعبر عنه. كما عرضت للتأويلات النقدية حيال طبيعة المضامين التي تحملها الرواية عن المجتمع، وحيال الأثر الذي يتركه المجتمع على الرواية. مركزاً على تسلسل الدورة الحياتية التي تمر بها الرواية، منذ تخلقها في ذهن المبدع الفرد، إلى أن تستوي أثراً أدبياً، ذا فعلٍ جمالي تغييري في المجتمع. واختتم الدغيري ورقته، بالتأكيد على أن الرواية «جزء فني من نسيج اجتماعي»، أصبح فهم تغيرها بتغير المجتمع أمراً معقولاً ومقبولاً، شأن السياسة والاقتصاد، وتفاصيل الحياة المعاشة. مع الوعي التام بأن طبيعة المبدع الفكرية والنفسية والسلوكية، لها أثر مهم في توجيه صياغة الرواية، وتركيبة أحداثها التي استقاها من المجتمع الذي عاش فيه.
من جهته، حمّل الدكتور محمد ربيع الغامدي - في ورقته عن «فنون القرية في العمل الروائية عند المشري» - الخطاب الوعظي مسؤولية تدمير الفنون الجمالية المرتبطة لدى القرويين، بالعمل والإنتاج، باعتبار أن الفنون في منطقة الباحة تحديداً، وفي المجتمعات القروية، كانت من الأركان الحياتية الثابتة، مضيفاً أن تجريم الفنون يعد جناية واستلاباً، مارسه الخطاب الصحوي، ما دفع المشري إلى استعادة الفنون في رواياته، خصوصاً في رواية «الحصون»، ليمارس ما يسمى «الرد بالرفض».
وتحدث الدكتور سعيد السريحي في ورقته عن «سلطة الرواية واقتناص الهوية في لحظة الصيرورة»، ذاهباً إلى أن سؤال الهوية، «إنما يولد في هذا الظرف التاريخي، ليتحول إلى سؤال ثقافي، واجتماعي، وسياسي، واقتصادي». ما يعبر عن أزمة تمر بها الأمة، وقال: «لا يوجد سؤال معرفي يمكن الحوار فيه، عند اكتمال الوعي».
واصفاً إياه بـ «سؤال استشعار العجز عن الوقوف في وجه رياح التغيير»، وأرجع السريحي احتدام الجدل حول الهوية، إلى ما يعتمر به مفهومها، من اختلاف في تصور ماهيتها، وطبيعة مكوناتها، على رغم أنها «المنسجمة مع الصيرورة والتحولات».
وبرر السريحي قلق البعض من الرواية، كونها تتحول إلى مدونة، والتدوين «تعبير عن الاعتراف بما يكسبه وجوداً شرعياً».
ويرى السريحي أن الرواية إما أن تقدم واقعاً اجتماعيا،ً وسياسياً، واقتصادياً، وثقافياً، يشكك في ما تقدمه مدونة الهوية عن المجتمع، أو أنها تقدم مجتمعاً موازياً ومغايراً في قيمه وأنماطه السلوكية.
مختتماً ورقته بقوله: «بإمكاننا أن نتفهم طبيعة الغضب، الذي يبلغ حد الصخب، حين يواجه به روائيون، من أمثال عبده خال وتركي الحمد ورجاء الصانع»، معتبراً أن الغضب ليس مرده «تعرية المجتمع، وإنما تدوينه».
فيما تناول الدكتور حسن حجاب في ورقته «بلاغة اللغة السردية... دراسة تطبيقية للرواية السعودية».
ومن خلال روايتي «صالحة» لعبدالعزيز المشري، و «مدن تأكل العشق» لعبده خال، أكد أن لغة السرد في الروايتين حافلة بتعدد وتنوع مستوياتها، بدءاً من التصوير، الذي يعد من أكثر المستويات اللغوية تحققاً، وعزا ذلك لارتباطه بفكرة تصوير الماضي بكل تفاصيله، متحدثاً عن المستوى الإخباري الذي يلجأ إليه الراوي لسد الثغرات الزمنية. إضافة إلى اللغة التعبيرية والتسجيلية والمضمنة والرمزية.
أما الدكتورة عائشة الحكمي فتناولت «الانتماء والاغتراب، وتجليات الهوية في الرواية المحلية»، مستعرضة العمق الدلالي للفظ، ومصورة حالة القلق والخوف من «الذوبان»، والتي تنتاب الإنسان أمام الانفتاح على الآخر بكل معطياته.
وعن «العناصر المسرحية في «رواية الحسائر تتنفس» لـ عبدالله التعزي، كانت مداخلة الدكتورة إيمان التونسي، التي وصفت اللغة السردية بلقطات وقوالب مسرحية متقابلة، تراوح بين الحياة والموت، والحركة والسكون، والضجيج والصمت.
يذكر أن الجلسات المسائية اختتمت بأربع ورقات للدكتور صالح زياد بعنوان «الرواية السعودية واستراتيجيات المقاربة»، وعلي الشدوي «معتقدات القراء السعوديين الشائعة عن الرواية»، وورقة من محمد العباس بعنوان «ميثاق القراءة بين الروائي والقارئ»، ونورا القحطاني عن «جدلية التوقع وفاعلية النص».


 
 توقيع : صوت الباحة

منتديات صوت الباحة

http://www.soutalbaha.com/vb/index.php


رد مع اقتباس