100كيلو باقي على جهنم

هذه قصة يرويها تائب
يقول بعد توبته وهو يروي قصة التوبه كنا شباب مبتلين بالمعاصي والعياذ بالله
وذات يوم قالو لي رفاقي تذهب معنا للمدينة المنوره قلت وانا مستهزيء لماذا بنزور الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا لا بل نحن مواعدين بنات نريد اللقاء بهم قلت انا معكم .. فلما قربنا من المدينة المنورة ونحن في غفلة واغاني ورقص ودخان والعياذ بالله اخذت انضر إلى اللوحات لكي اعرف كم باقي علينا من الكيلو مترات حتى نصل إلى المدينة المنوره ؟؟؟ فأذا بي انضر إلى اللوحة ولم أرى سوى هذه العباره ( باقي 300 كيلومتر إلى جهنم !!!!) اقفلت عيني ونضرت مرة أخرى ولم أرى سوى تلك العبارة .
ثم نضرت إلى اللوحة الثانيه مكتوب عليها ( باقي على جهنم 200كيلو متر !!!!!) قلت في نفسي انا مرهق من تعب الطريق ؟ اقفلت عيني ثم فتحتها ولم أرى سوى تلك العبارة .
ثم اخذنا بعض الوقت في اللهو والطرب والدخان والغيبة ............. والعياذ بالله حتى نضرت إلى تلك اللوحة ولم ارى مكتوب عليها سوى تلك العبارة ( باقي 100كيلو إلى جهنم !!!!!!!!) عند ذلك تبين لي إنا في معصية وذاهبين إلى معصية ,والعياذ بالله .
فقلت لرفاقي أرجعوا فأنني رأيت كذا وكذا !!!! واخذوني سخرية وهزوا قلت لهم والله انني رأيت كذا وكذا أرجعوا ولم يحرك فيهم ذلك ساكن بل استمروا على ماهم فيه وتزايدت السخرية .............. فقلت أنزلوني ؟ قالوا اين هنا مقطعة ولكن في المدينة سوف ننزلك ، قلت لا هذا مكاني . وبالقوة اخذت بهم حتى أنزلوني في مكان مقطوع وتركوني وذهبوا ................
فبينما انا اوقف السيارات حتى تقلني إلى المدينة المنوره ومنها اعود إلى الرياض لم اتمكن من إيقاف أي سيارة وفجائة تقف تلك الشاحنة وركبت بها فسألني سائقها ورويت له قصتي فلم يبقى على المدينة سوى بضع كيلو مترات فإذا بي أرى جمعة من الناس مجتمعين على حادث سيارة فوقفنا . ونضرت إلي الطريق فرأيت أصحاب تلك السيارة قد تقطعوا واوصال اجسادهم متناثرة هنا وهناك ونضرت إلى السيارة فإذا هي سيارة رفاقي قد ماتوا جميعهم .إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أحسن خواتيمنا . وأجعل الجنة هي دارنا . وارضنا وارض عنا . واجنبنا شر الفتن ماضهر منها وما بطن . واحلل علينا شفاعة نبيك الكريم . وارزقنا نظرة إلى وجهك الكريم . وصل الله هم وسلم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
من قراء هذه القصة ولم يتعض فإنه ممن أنطبق فيه قوله تعالى  قلوبهم كا الحجارة أو أشد قسوه  .
منقول للفائده وتقبلوا تحياتي