التعرف علي أسبـاب ضعف الأذن وعــلاج الطــنين لأول مرة
7ملايين مصري يعانون ضعف السمع
التعرف علي أسبـاب ضعف الأذن وعــلاج الطــنين لأول مرة
90 مليون شخص في العالم يعانون ضعفا شديدا في السمع, منهم7 ملايين شخص في مصر, وعن مستقبل أمراض السمع الذي شهد تطورا كبير في السنوات الأخيرة, عقد مركز الدراسات والأبحاث لأمراض الأنف والأذن والحنجرة العالمي مؤتمرا بالقاهرة, تناولت مناقشاته ـ بحضور12 متحدثا أجنبيا من مختلف دول العالم ـ اكتشاف الجينات المسئولة عن ضعف السمع و أمكن علاج طنين الأذن وتلف العصب بسبب الضوضاء.
ويقول الدكتور عبد العزيز بلال عميد طب الإسكندرية ورئيس مركز الدراسات والأبحاث لأمراض الأنف والأذن والحنجرة بمنطقة الشرق الأوسط إن أهم ماتناوله المؤتمر العلاج الجيني بحيث يبدل جين بجين لعلاج العيوب الخلقية مثل ما يحدث للأطفال فيولد10% ضعاف السمع او لا يسمعون نهائيا فإذا تمكنا من تغيير الجينات التي سببت الإصابة بإتلاف عصب السمع في هؤلاء الأطفال فسوف يولدون بدون صمم, ومن المتوقع أنه خلال40 سنة لن يوجد أطفال صم وبكم, وجراحيا هو التطور الكبير في زرع القوقعة لإعادة السمع من الجيل الأول الي الجيل الثالث الذي يحتوي علي24 الكترود وكان واحدا فقط عام83, مما يعطي صوتا طبيعيا للإنسان, وعن حجم المشكلة في مصر أوضح ان هناك نحو7 ملايين شخص بنسبة10% من السكان لديهم ضعف في السمع منهم50% أصيبوا لأسباب وراثية, ونحو مليون منهم يحتاجون لزرع تلك السماعات المتطورة لان العادية لا تفيدهم.
ويقول الدكتور سامح فريد عميد طب قصر العيني ونائب رئيس مركز الدراسات والأبحاث لأمراض الأنف والأذن والحنجرة لمنطقة الشرق الأوسط انه ظهرت عدة دراسات تؤكد إمكانية استعادة السمع بعد فقدانه بطرق الهندسة الوراثية, باستخدام بعض الفيروسات لتحمل بعض الصفات الوراثية فوقها وتحقن بحيث تعيد للأذن حيويتها, والفيروس هو أنجح وسيلة يمكنها اختراق الخلايا ودوره هنا حمل الصفة الوراثية و حقنها داخل الخلية لتغيير صفتها التي أدت الي ضعف السمع.
وتحدث الدكتور فنشن من فرنسا عن أسلوب جديد لتصليح عظيمات الأذن الوسطي التي تعرضت للتآكل نتيجة التهابات, يعتمد علي إعادة بناء تلك العظام باستخدام مواد عظمية و ترتب علي ذلك ارتفاع نسب نجاح تلك الجراحة الي90%, وتحدث الدكتور ماريوسالا من ايطاليا عن الأورام التي تصيب الأذن الداخلية والأعصاب, موضحا أنه يمكن إزالتها حاليا بطريقة آمنة عن طريق الأشعة المقطعية الجديدة والميكروسكوب والدعامات.
وأوضح الدكتور رمي بوجون أستاذ جامعة مونبيليه بفرنسا, أن الإنجاز الحقيقي هو التوصل إلي أسباب موت الخلايا العصبية بالأذن ومن ثم فقدان حاسة السمع, مما أمكن السيطرة والتحكم في منع الخلايا من الموت عن طريق أدوية جديدة موجهة الي قوقعة الأذن فقط دون باقي أجزاء الجسم, كما تم التوصل الي مركبين لعلاج ضعف السمع عن طريق وقف تدمير نقل الإشارات العصبية بين عصب وآخر, وعلاج نهائي لطنين الأذن لأول مرة يمكنه إيقافه تماما, وقد ظل هذا المرض لسنين طويلة يصعب علاجه.. وتحدثت الدكتورة لورا صوفي من جامعة فيرارا بايطاليا عن النانو تكنولجي و دوره في علاج الأذن وأوضحت انه يقوم بحمل الأدوية إلي داخل الأذن الداخلية وعن طريق الأشعة يتم متابعة الدواء والتأكد من وصوله الي الأماكن المحددة داخل الأذن الداخلية لتجنب التأثير السلبي علي الخلايا الأخري.وتحدث الدكتور روبرتو فيليبو جراح الأذن في ايطاليا عن طريقة جديدة لعلاج مرضي الصمم المفاجئ حيث اكتشف أن أفضل علاج لهؤلاء هو حقن جرعة كبيرة من الكورتيزون داخل طبلة الأذن, و ترتب علي ذلك تحسنهم تماما وهي نتيجة لم تتحقق من قبل, كما أن الحقن في الأذن يتميز بعدم وجود أعراض جانبية له, ويمكن استخدامه مع مرضي السكر والضغط فهو علاج آمن.
|