عرض مشاركة واحدة
قديم 09/05/2011, 11:46 AM   #5
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



كان لهذا الفاضل . طريقة رائعة في الإلقاء ..
فقد كان صوته بمثابة فرقة مسرحية كاملة
وكان ينقلنا عبر الفرح والحزن والخوف والحماس
من خلال طبقات صوته المختلفة
ولم يكن يطالبنا بحفظ أي بيت للشعر ..
كان يطالبنا بالشعور فقط...بعد القراءة ...
وبجملته المعهودة با للهجة المصرية
_حاسه بإيه يالله أولي ماتخافيش_
احيانا تكون محملة بحنان الأب .. واحيانا اخرى ..
بغضب الأخ ... ..وكم انطق لسانا كان يوما أبكم

ومضه ..
اعتمد في إلقاء هذه القصيدة على النفس الواحد
في كل مقطع وبطريقة تميل للسرعه
وقد صبغها ذلك بصيغة الحركة المتتابعة
الموجودة أصلا في القصيدة

نعود للقصيدة ...


شكل القصيدة
تنتمي هذه القصيدة إلى الشكل الجديد الذي يسمى بالشعر الحر
وتعتمد على الحرية أساس في التخلص من النظام التقليدي
الذي درجت القصيدة القديمة فهي لا تعتمد على توالي الأبيات
وإنما يقوم بناؤها على سطور لا تتخذ مساحة نصية محددة
وإنما يتفاوت طولها حسب عدد التفعيلات التي يتكون منها السطر
يقصر حين تقل ويطول عندما تطول
والشاعر في القصيدة لم يكن حريصا على القافية التي تشملها منذ البداية
حتى الختام كما لم يكن حريصا على القافية إنما قد تحضر وقد تغيب ..
وحضورها والغياب أمر تستدعي حاجة المعنى أو غياب هذه الحاجة

بناء القصيدة
والقصيدة تتخذ لها بناء
يعتمد في البداية وفي
المقطع الأول
.قدم ما يسمى بالرؤية البانورامية للكون
ولأنها صورة بانورامية نرى مثل هذه الكلمات تشع في المقطع الأول
...الكون... الدنيا .. الأجواء الكل .. الأفق
ثم نأخذ القصيدة بعد ذلك في تقديم لقطات في مفردات هذا المشهد العام
المشهد الثاني
يركز على الروض بكائناته الزهر .. الورد.. العصفور... . الجدول..
النبع... الدوح ....
من اجل ذلك يختلف المقطع من حيث
اتساع مجال الرؤية في المقطع الأول .. بحيث تكلم عن الطير بوجه عام
ثم تكلم في المقطع الثاني عن احد أفراد هذه الجوقه
أو الفرقة التي تغني وهي العصفور ...
وإذا كان في المقطع الأول يركز على الكون
فالمقطع الثاني يركز على قسم منه وهو الروض

المقطع الثالث
يتحول المشهد لينقل لنا جزء آخر وهو الساقية المهجورة وهي التي راحت بهد ان دبت فيها الحياة لتدفع الماء
الرابع يتحول للراعي من كل لفرد
الخامس علىالصياد
السادس صورة عامه لملكوت الكون وهو يمهد لختام القصيدة ..
سبحانك جل جلالك ..

هذا هو بناء القصيدة بناء تحتشد فيه الأصوات
من أصوات التسبيح التي تتناغم وتتعالى ثم من الكون كله في الختام الذي يردد سبحانك سبوح سبوح
وبإذن الله سيكون هناك وقفات اطول كل مقطع على حده


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس