الى كل من ينكت على الزهارين وهوا جاهل بهم
فهذه زهران المجد والتاريخ .. أخباره مشهورة وحكاياته مسطوره
.
.
قبيلة ذات كر وفر . وذات مجد وخير. شعارهم الحلم والكرم وفخرهم مثل نارعلى علم .. يقر لهم أعداؤهم ويشهد لهم أندادهم .. أقدم الناس إلى الجود وإغاثة المنجود .. وأسرع إلى داعي القتال من دفع القوس للنبال .. خبرهم متصل وشرهم منفصل ورماتهم لا تخطيء وجفونهم لا تبطئ .. نجدة الظالات وجذوة الظلمات .. وهم شجرة الكرم وإساءة العدم , وحماة الحرم .. يولون جميلهم ولا يهبون قليلهم .. خصالهم أشرف خصال وأفعالهم أكرم الفعال .. ورثوا المكارم والمفاخر كابرعن كابر .. حتى وطئو المشترى بأقدامهم، وصلوا ذروة المجد بأعلامهم وأفاضوا على العائل من فيضهم .. وألغوا بذكائهم بين مشتاهم وقيضهم .. ذوو جرد سلاهب وبيض قواضب، طوبى لمواليهم، والويل كل الويل لمعاديهم .. تخشاهم الهيجاء وتقصدهم العلياء، ذوو طباع لينة، ومحامد بينه .. ورثوا المجد عن جد بعد جد ولم يقف أحد على فضائلهم في الهزل ولا جد .. معرفون بالسماح وهم أندى العالمين بطون راح .. المطبوعة أقلامهم على الجود، نيرانهم موقودة وهباتهم موجودة وصفاتهم محمودة .. سلكوا مسالك لم تسلك . وملكوا ممالكاً لم تملك .. وأجمعوا على الاجتماع . وجلبوا على كرم الطباع .. وأوفوا بالعهود وأنجزوا الوعود .. كثروا عدداً واتصلوا مدداً, الغلاظ الشداد الذين هم عين الجسد وحماة للبلد .. يكرمون النازل ويرفعون المنازل، ويحمون جارهم ويقتدي الضال بنارهم .. ذوو الهبات الزاهرة، والمحامد الفاخرة المهتدى بهم الحائر والمزور عنهم الجائر .. السامون مجداً وفخراً، والسابقون دنيا وآخرة، حداد السيوف، طوال الرماح، شمام الأنوف، آل السماح .. ذو العرض العفيف، إلا إن فارسهم في الهيجاء مخيف . ذوو الطعن والضرب والكماة في الحرب . ذوو كرم باذخ ومجد شامخ .. ذوو الذكر العلي والفخر الجلي والذكاء المفرط والوفاء المقسط .. والميل للمحامد .. خيرهم ظاهر وشرهم قاصر.. أكرم الناس أخلاقاً وأوسعهم أرزاقاً .. نفوسهم أبية وهباتهم حاتمية .. ذوو طعن وضرب وتفريج للكرب , ومنازلة للخطب .. طريحهم لا يرجى وجريحهم لا ينجى .. يجري لهم الجارون، ويحمدهم السارون .. أعلوا منار الفضل وشاروه، وأنصفوا الضعيف على القوي حتى ساروه .. أولئك أخلاقهم حميدة، وآراؤهم سديدة ..، أسود المعترك، ووفود المدرك ..السالكون مسالك الحمد والمالكون أزمة المجد , ذوو العفو عند ا لمقدرة والسخاء بلا معذرة .. وهؤلاء لم يجد اللؤم عليهم مدخل، ولم يذكر في أحدهم قول إنه جبان أو يبخل .. سادتهم أحلامهم فأعلت أعلامهم .. وتشابهت لياليهم بأيامهم .. كلهم طالب فخر وقد خره ذخر .. ذوو العدد والمدد الصلات والسدد لا تطيش سهامهم ولا ينبوا حسامهم ولا تجهل أحلامهم .. هباتهم متصلة المقاصد ورماتهم لا تحظى في المقاصد .. يلبون داعي المنون أن دعى، يفون أخبار المكرمات فيمن وعى .. وهؤلاء أعظم أقرانهم من الوقوف للحرب والصبر على الكفاح والضرب وهم أكرم من يكرم الضيف ويورد في الوغى غرار السيف .. وهم أشد أهل الارض امتناع عن الاستسلام وأصبرهم في الملاحم على مسقوع السهام في الأجسام .. ذو التفريج عن الكربات أطول الناس باعاً وأكرمهم طباعاً وأرفاهم عهوداً وأنجزهم وعوداً وأرفعهم عماداً وأوراهم زناداً .. سادوا بالارض وشادوا بيوت المكرمات، وطبعوا على المكارم واحتمال المقارع .. أولئك خير أقرانهم وعين زمانهم .. عمدة الساري وقدوة الجاري .. أكفهم غمام وعزة أحدهم حسام , ليوث المزدحم وغيوث المنسدم .. طباعهم سليمة، وهباتهم قديمة، ومفاخرهم سامية، وبحارهم طامية .. أزكى القبائل أقوالاً، وأصدقهم فعالاً، وأشدهم ساعداً وأعدهم للمراصد .. ذوو سطوة مهلكة وهبة مملكة، وكفاح بالسيوف وانشراح للضيوف، ومؤاساة للغائل وإدراك للجمائل .. خير مكتسب للثناء، ومشيد البناء، وهادي لطريق المحامد والمنى .. ومع هذا المجد الوافر والجود المتكاثر ينام أحدهم جائع مخافة من الطارقين بالليل الخاشع .. ولم يتعاطوا الرمي بالبنادق سوى إنهم إذا نادى منادي الويل، أجابته الجرد السوابق .. ذوو العيش النضر والجيش المضر .. لم تعارضهم السحب الروائح إلا بتكرار حمدهم والمدائح .. فاقوا من قبلهم فاشتاقوا أهل زمانهم بعض فضلهم .. ولم يدرك لهم غاية ولا وقف على نهاية .. سيوفهم أطول من ظلال الرمح، وأكفهم ابيض من نوالها وجه الصبح .. ولو لم يكن لهم إلا إكرام ضيفهم الطارق لكفاهم هذا المجد الخارق .. ولو أجهدت أقلامي في لغتهم، وساعدت أيامي كما أدركتهم، ولكن الكثير على القليل يحمل ويكفي اللبيب .. ولم أبالغ من أثباتهم لأن المتروك أكثر من المذكور ، لكن الذنب محمول على الزمان وتراكم المحن .. التي ذات ألوان والله سبحانه المستعان

خااااااااااص للمنتدى رباااااااع