عرض مشاركة واحدة
قديم 27/05/2007, 01:50 AM   #10
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي إلى (البطة الغاضبة) وأخواتها **مشعل السديري



إلى (البطة الغاضبة) وأخواتها

تصلني أحياناً رسائل لا ادري كيف أرد عليها، أو أتعامل معها، ولا أعني بذلك الرسائل المعارضة، أو القادحة، أو الرادحة، لا فهذه أمرها سهل، وأنا إنسان جبلت على إحناء رأسي للعواصف، وأصبح جلدي بسماكة جلد التمساح، لهذا فكل ما أناله ممن لا يطيقونني ما هو إلاّ برد وسلام وهواء عليل.. أما الآخرون فالبساط بيني وبينهم أحمدي.

وهذا هو القارئ (عبد الوهاب) يوجه لي أبياتاً من الشعر (الحلمنتيشي) يقول فيه:

»مشعل يجرح ويداوي / وفي كلامه بعض البلاوي

مشعل يا موهق القاري / قلي على ايش انت ناوي

تفضل ذوات الشعر الطوالي / وتقول انهم على قلبك غوالي»

ـ أي غوالي يا أخ عبد الوهاب، أنا ما فقع مرارتي، وجابلي (المناخوليا)، وخلاني في حياتي أمشي على جنب مثل (السلطعون)، إلاّ هؤلاء الغوالي صاحبات الشعر الطويل، والفستان - أو (الفسطان) - القصير فأرجوك الله يرضى عليك فضنا من هذه السيرة، بلا (غوالي)، بلا (هم وغم) واليكم إحداهن وقد رمزت لاسمها بـ(البطة الغاضبة) وتقول فيها:

«عندي مليون ريال (!!)، ولدي رغبة قاتلة في أن اشتري الحمام وأطيره، أي أنني أريد أن أطير (100 ألف حمامة).. وفلوسي وأنا حرّة فيها، مزاجي، كيفي، شقاي، وتعبي وابغى افرح به، وافرح الحمام معايا، عندك مانع، عندك اعتراض؟!».

وردي عليها: اللهم لا اعتراض على رضاك أو سخطك، والشيء الذي أنا متأكد منه انه ليس هناك أروع من منظر الألوف من الريالات حينما تكون لها أجنحة وتتطاير بالفضاء، المهم هو أن يحظر الصيد ويمنع حمل البنادق.

واختم هذه المقالة برسالة من إحداهن، ويبدو لي انها (ناوية لي على نية)، وزيادة في ثقتها بنفسها أنها كتبت لي اسمها الثلاثي ورقم تليفونها المحمول، وشغلتها (خطاّبة) ـ أي تجمع الرؤوس بالحلال كما تزعم ـ وتقول: «اطلب منك فضلاً لا أمراً أن تكتب عني في الزاوية الخاصة بك، علماً انني الخطابة منذ (17 عاماً)، ورجاء أن تكتب عني مبيناً دور الخطابة المهم».

تناولت التليفون وأنا ابتسم، وأهز رأسي بكل حبور، وأغني بصوت مسموع: دقوا المزاهر ياهل البيت تعالوا.

وقبل أن يبدأ إصبعي (الملقوف) بالعبث بأرقام التليفون، وإذا برأسي (ينلوح)، وعقلي يعود، وأخذت اسأل نفسي: لماذا أمسكت بالتليفون، وماذا أريد منه؟!

وما هي إلاّ اقل من (ثانية واحدة)، إلاّ ونفضت يدي منه، وكأن هناك عقرباً قد لدغتني.

وأخذت (أبسمل وأحوقل) على نفسي.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس