يأتي الموت فجأة من دون مقدّمات؛ حيث يسرق منّا الفرحة والسّعادة، ويقلب حياتنا رأساً على عقب، فيخطف منّا أحبّتنا، ويفرّق جمعنا، ويُخيّم على قلوبنا الأحزان.
يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبّة معتماً، والشّمس مظلمة، وتصبح حياتنا صحراء قاحلة بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان، عندما يرحل الأحبّة لانصدّق أنّهم لن يعودوا موجودين في عالمنا، لا نصدّق ولا نريد أن نصدّق أنّهم رحلوا وتركونا نعاني مرارة فقدانهم، فما اصعب فراق احبتنا هذه الحياة، وكم نشعر بالم ذكراهم عندما نشاهدها في كل مكان وكم هي مريرةٌ لوعة الأشواق إليهم، وكم هي باردة وكئيبة ليالي العمر من دون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا ولكن لا نملك الا الدعاء لهم بالرحمه والمغفرة
|