عرض مشاركة واحدة
قديم 23/04/2014, 03:29 PM   #2
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



1077 - سئل فضيلة الشيخ‏:‏ والدتي نومت في المستشفى لمدة خمسة أشهر ولم تستطع أداء الصلاة لأجل المرض الذي أصابها وأثر عليها في طهارة جسمها وملابسها وإني خائفة عليها من الإثم لأجل إني ما ذكرتها الصلاة لعلمي بحالتها، أرجو من الله ثم منكم أن تفتيني في هذا الأمر‏؟‏ وجزاكم الله خيراً‏.‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ هذا السؤال تضمن سؤالين‏:‏
الأول‏:‏ أنك لم تذكري أمك بما يجب عليها من الصلاة، وهذا تهاون منك خطأ، والواجب عليك أنك ذكرتيها و ساعدتيها على الوجه الأكمل، وعليك التوبة‏.‏
وأما السؤال الثاني‏:‏ فهو أن هذه المرأة مريضة وعليها ثياب نجاسة ولا تستطيع أن تغيرها، فالواجب على المريض أن يصلي بحسب حاله، يصلي بوضوء، فإن عجز عن الوضوء تيمم، فإن عجز عن الوضوء والتيمم صلى ولو بدون وضوء ولا تيمم، ويصليها بثياب طاهرة، فإن عجز صلاها ولو بثياب نجسة، ولا حرج عليه، ويصلي على فراش طاهر إن تمكن، فإن لم يتمكن فإنه يفرش عليه شيئاً طاهراً، فإن لم يتمكن صلى ولو كان نجساً للضرورة‏.‏
والمهم أن على المريض أن لا يؤخر الصلاة بل يصليها على أي حال كان، لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم‏}‏ ولقوله تعالى‏:‏ ‏{‏حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ‏}‏ وما اعتاده بعض العوام أنه إذا كان على بدنه أو ثيابه نجاسة قال‏:‏ لا أصلي حتى أشفى، فإن هذا خطر عظيم، وخطأ جسيم، فإن مات على هذه الحال فإن عليه إثماً كبيراً‏.‏
فالواجب أن يؤدي الصلاة بحسب الصلاة حاله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين – رضي الله عنه - ‏(‏صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى على جنب‏)‏‏.‏ فعلى المريض أن يقوم، فإن لم يقدر صلى جالساً إن أمكن أن يسجد سجد وإلا أومأ، ويجعل، والسجود أخفض من الركوع، فإن لم يستطع صلى مضطجعاً ووجهه إلى القبلة، فإن لم يتمكن صلى ورجلاه إلى القبلة ويومئ برأسه، فإن عجز أومأ بعينيه، فإن عجز نوى بقلبه فيكبر للقيام والركوع ويقول‏:‏ سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد وهكذا يتم الصلاة، وأما تركها فلا يجوز، والله الموفق‏.‏
1078 - سئل فضيلة الشيخ‏:‏ كيف يصلي المريض‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ إذا مرض الإنسان قلنا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين -صلى الله عليه وسلم- ‏(‏صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب‏)‏ فإن لم يستطع أومأ برأسه، أما الإيماء بالإصبع فلا أعلم قائلاً به من العلماء، ولا فيه سنة أيضاً، فهو عبث يعني من الحركة مكروهة، لأنها ليست بسنة ولا مشروعة، وأما الحركة بالعين أو الإشارة بالعين فقد قال بها بعض العلماء، قال‏:‏ إذا لم يستطع برأسه أومأ بعينه فيغمض قليلاً للركوع ثم أكثر للسجود، وأما الإصبع فبناء على أنه اشتهر عند العامة فيكون فاعله جاهلاً ولا شيء عليه، لا يعيد صلاته، لكن يجب على طلبة العلم إذا اشتهر عند العامة ما ليس بمشروع أن يكرسوا جهودهم في التنبيه عليه؛ لأن العامة يريدون حقاً لكنهم جهال، فإذا سكت عن هذه الأشياء بقيت على ما هي عليه، لكن إذا نشرت في المجالس، في الخطب، في المواعظ، في المحاضرات، نفع الله بها‏.‏
1079 - سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن حكم تأخير الصلاة بسبب ركوب الطائرة‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الصلاة في الطائرة إذا كان لا يمكن الهبوط قبل خروج الوقت، أو خروج الوقت للصلاة الثانية تجمع إليها ما قبلها أقول‏:‏ الصلاة في هذه الحال واجبة، ولا يجوز تأخيرها عن الوقت، ويصلي الراكب متجهاً إلى القبلة قائماً إن أمكنه ويركع، وعند السجود يجلس ويومئ به، لأن السجود غير ممكن فيما أعرف؛ لأن المقاعد قريب بعضها من بعض، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ‏(‏ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم‏)‏‏.‏ وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ‏}‏‏.‏
أما إذا كان يمكن هبوط الطائرة قبل خروج الوقت للصلاة الحاضرة، أو التي تليها إن كانت تجمع إليها فإنه لا يصلي في الطائرة لأنه لا يمكنه الإتيان بما يجب، فعليه أن يؤخر الصلاة حتى يهبط ويصليها على الأرض ليتمكن من فعل الواجب‏.‏
فصل
قال فضيلة الشيخ – حفظه الله تعالى - ‏:‏
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلى على نبينا محمد وعلى آله، وصحبه أجمعين، أما بعد‏:‏
كيف يصلي الإنسان في الطائرة‏؟‏
أولاً‏:‏ يصلي في الطائرة وهو جالس على مقعدة حيث كان اتجاه الطائرة ويومئ بالركوع والسجود، ويجعل السجود أخفض‏.‏
ثانياً‏:‏ لا يصلي الفريضة في الطائرة إلا إذا كان يتمكن من الاتجاه إلى القبلة في جميع الصلاة، ويتمكن أيضاً من الركوع، والسجود، والقيام، والقعود‏.‏
ثالثاً‏:‏ إذا كان لا يتمكن من ذلك فإنه يؤخر الصلاة حتى يهبط في المطار فيصلي على الأرض، فإن خاف خروج الوقت قبل الهبوط أخرها إلى وقت الثانية إن كانت مما يجمع إليها كالظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، فإن خاف خروج وقت الثانية صلاهما قبل أن يخرج الوقت‏.‏ ‏(‏مثلاً‏)‏ لو أقلعت الطائرة قبيل الغروب الشمس وغابت الشمس وهو في الجو فإنه لا يصلي المغرب حتى تهبط في المطار وينزل فيصلي على الأرض، فإن خاف خروج وقت المغرب أخرها إلى وقت العشاء فصلاهما جمع تأخير بعد نزوله، فإن خاف خروج وقت العشاء، ذلك عند منتصف الليل صلاهما قبل أن يخرج الوقت‏.‏
رابعاً‏:‏ كيفية صلاة الفريضة في الطائرة‏:‏ أن يقف ويستقبل القبلة فيكبر ويقرأ الفاتحة وما تسن قراءته قبلها من الاستفتاح أو بعدها من القرآن، ثم يركع، ثم يرفع من الركوع ويطمئن قائماً، ويسجد ثم يرفع من السجود ويطمئن جالساً، ثم يسجد الثانية، ثم يفعل كذلك في بقية صلاته فإن لم يتمكن من السجود جلس، وأومأ بالسجود جالساً‏.‏
كيف يحرم بالحج والعمرة من سافر في الطائرة‏؟‏
أولاً‏:‏ يغتسل في بيته ويبقى في ثيابه المعتادة، وإن شاء لبس ثياب الإحرام‏.‏
ثانياً‏:‏ فإذا قربت الطائرة من محاذاة الميقات لبس ثياب الإحرام إن نواه من حج أو عمرة‏.‏
رابعاً‏:‏ فإن أحرم قبل محاذاة الميقات احتياطاً خوفاً من الغفلة أو النسيان فلا بأس‏.‏
كتب ذلك محمد الصالح العثيمين في 2 / 5 / 1409هـ‏.‏
1080 - وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ أعمل سائق بالطائرة بصفة مستمرة، أيجوز لي أن أصلي جالساً على الكرسي في مكان العمل‏؟‏ وهل يجوز أن أصلي قصراً بصفة مستمرة كلما كنت في أثناء العمل‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ هذا القائد للطائرة سأل عن مسألتين‏:‏
المسألة الأولى‏:‏ هل يجوز له القصر مع أنه دائماً في سفر‏؟‏
والمسألة الثانية‏:‏ هل يجوز أن يصلي جالساً في مكان القيادة‏؟‏
المسألة الأولى‏:‏ فإنه يقصر لأنه مسافر، والآيات والأحاديث الواردة في القصر لم تخص سفراً دون سفر، وعلى هذا يجوز له أن يقصر لأن هذا الرجل مسافر وله بلد يأوي إليه وأهلاً يقيم فيهم، فإذا فارقهم فهو مسافر، فيجوز له القصر‏.‏ ويجوز له الفطر في رمضان أيضاً، لكونه على سفر‏.‏
وأما المسألة الثانية‏:‏ عن جواز الصلاة في مكان القيادة‏:‏ فإن كانت الصلاة نافلة فلا حرج عليه في ذلك ويتجه حيث كان اتجاه الطائرة؛ لأنه ثبت عن النبي أنه كان يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به، وهكذا من كان في الطائرة أو في السيارة‏.‏
أما إذا كانت الصلاة فرضاً فإنه لا يجوز له أن يصلي في هذا المكان، إذا كانت الطائرة يمكن أن تهبط في المطار قبل الخروج وقت الصلاة، أو قبل خروج وقت الثانية إذا كانت الصلاة التي أدركته مما تجمع إليها، مثلاً لو أدركه وقت صلاة الظهر وهو يعرف أنه سوف يهبط في المطار في وقت صلاة العصر، قلنا له‏:‏ اجمع صلاة الظهر مع العصر، لتصليهما جميعاً على الأرض، أما إذا كانت الرحلة طويلة فلا يمكن أن ينزل في الأرض قبل خروج وقت الصلاة فإنه لا يجوز له أن يصلي في مكان القيادة لأنه يحتاج إلى ملاحظة الطائرة وطيرانها فحينئذ نقول له للضرورة صل ولو كنت في مكانك وأت بما يقدر عليه من واجبات الصلاة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أما إذا كان الجو لطيفاً ولا خطر فإنه يجب أن يصلي في مكان يتمكن فيه من القيام والركوع، والسجود، والقعود، استقبال القبلة‏.‏


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس