الحرب ضد الجيش التركي
المملكة العربية السعودية
أستقبل الرجال من القبائل بزهران وغامد وعسير وغيرها من القبائل بجنوب مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية يشهد لها التاريخ ضد الجيوش التركية أبان حكمهم على الأراضي الحجازية وتجدون أدناه تعريف عن بعض هذه البطولات التاريخية.ن
عام 1229 هـ
وفي شهر شوال من تلك السنة قامت الجيوش التركية المنظمة والمدربة تساندها قوة مصريه لا يقلون عن عشرون ألف مقاتل بكامل عدتهم وعتادهم لغزوا القبائل في زهران وتلاقى الطرفان عند حصن بخروش والذي لازالت أنقاض هذا الحصن موجودة إلى الآن بمنطقة الباحة وقريبة وهنا وقعت معركة حاميه عظيمة انتهت بنصر مؤزر لقبيلة زهران وهروب الجيوش التركية يجرون أذيال الهزيمة والخزي والعار . ن
عام 1230 هـ
هنا في هذا التاريخ نزل فيصل بن سعود بلدة تربه ومعه عشرة الأف مقاتل واستنفر المسلمون من القبائل الحجازية من غامد وزهران وعسير وغيرهم من رجال القبائل بلغ عددهم عشرون ألف مقاتل اجتمعت هذه الفلول في غزايل وساروا لقتال الأتراك ومن معهم من المصريين واقتتلوا قتالا عنيفا انتهى بنصر فيصل ( الحاسم ) ومن معه . ن
عام 1231 هـ
وفي هذا العام تعاون الرجال بنصرة الفيصل الحاسم من زهران مع باقي القبائل من غامد وعسير بدحر الجيوش التركية والمصرية المرابطة في تهامة و تم طردهم شر طرده وذلك إلى مدينة جدة . ن
هذا ما حدث بعد العام 1231 هـوهنا بدأت تتوالى الحروب وبدأ التنافس بين حكام مكة المكرمة وحكام عسير لضم بلاد زهران ومعهم غامد إلى حاميتهم لمكانتهم العسكرية ودارت بين تلك الحكومتين الحروب سجالا حتى عام هـ1281 . ن
حيث جهز أمير مكة قوة لتاديب ال عايض في عسير في محافظة تسمى بالمخواة فجنحا الطرفان للصلح على أن يتخلى ال عايض عن غامد و زهران ومنذ ذلك الوقت والمنطقة تحت أمرة حاكم مكة . ن
الحرب الفاصلة بين زهران والأتراك
في الحقيقة الحرب بين زهران والأتراك دامة طويلة تتوقف أحياناً لاسترداد النفس كما يقولون ولكن في النهاية يكون النصر لزهران تارة وللأتراك تارة أخرى إلى أن كانت الحرب الفاصلة التي بسببها لم يعد للجيش التركي وجود في المنطقة . ن
وهنا حدث ما حدث في العام 1321 هـ سارت الجيوش التركية بقيادة احمد باشا وإسماعيل باشا وكانت هذه الحملة مكونة من ستة طوابير كان الهدف منها تأديب بعض القبائل التي توقفت عن دفع الاتاوه أي (الضرائب) الجائرة المفروضة عليهم وكانت الحملة قد بدأت من عسير ووصلت بلاد غامد وفرضت عليهم ضرائب كبيرة وقبل وصول الجيش التركي بلاد زهران هب رجال قبائل زهران وتجمعوا في قرى (الفرعة) ومن هناك تحركت الجيوش من قبائل زهران لملاقاة الجيش التركي وعند وصول الحملة إلى ( بني سار ،القرن ، الموسى،شبرقة ) وهي قرى قريبه من بعضها وذلك في اليوم الخامس عشر من شهر رجب في تلك السنة بدا القتال بين الطرفين ليستمر عدة أيام وأخيرا تنتهي تلك الحرب أو الملحمة بين الجيشين بنصر عظيم ومؤكد لرجال زهران الذين ابلوا بلاء حسن وليكتب التاريخ للعالم و للأستانة التركية خاصة قوة وشجاعة رجال زهران وبنهاية هذه الحرب انتهى الوجود التركي بالمنطقة عدا بعض الرجال الأتراك الذي وقعوا في الأسر وأعطوا حريتهم بعد ذلك أما للعودة إلى بلادهم أو البقاء في المنطقة ، لأن الشريعة الإسلامية في ضل الحكومة السعودية لا تستعمل شريعة الغاب حتى تاريخة .ن
أشعار وقصائد قيلت ابتهاجا بالنصر يرددها أبناء المنطقة صغارا وكبارا
في هذه المناسبة قال الشاعر الفارس الثائر المصلح محمد بن ثامره رحمه الله ن
في معاركنا طويل الناب والمخلاب والسـما ** والجعري بدا لحوم الترك ما بدا الجمل والناقة
لحمة التركي طرية ما بها لوك وجد هم ** لبس راشد ما يهاب الموت يوم أن النصر بالدولة
بالسيوف وبالخناجر ومروت تلمعا زهران ** حن يقول أبو مساعد يالله عالدولة قلوا بنا
===================
وغيره أيضاً القصيدة التالية التي باتت وكأنها هامسا أو هاجسا لجميع الأحرار السعوديين بالمنطقة
حزن الباشا على العسكر بغى يغدي به الجزام
وادعا حيدر وبو نابين واستلحق علي عبشاني
قال وين اثنا عشر طابور ما جاني ولا نفر
علموني عن رجل زهران هو مثل الجبل ولا اكبر
والرقوش ان كان منهم يا معلم بالله أوصفه
قال راسه غار وعيونه شرار وقامته في كبرك
والجنود اللي معه وعساكره ناس كما نحن
قال لأعادوا كماكم في الكبر والشيخ راشد مثلي
علموا بالصدق يا زلط اللحى ليش يقهرونكم
وأنا عنتوكم بصبح الخيل ومدافع ومرد ومرت
والسواعي فوق موج البحر مشحونة جنابخي
قالوا يا سلطان بابورين يالله تقتل الزهراني
كل واحد راسه اقسم الحجر والقلب مرو خالص
لمحة الرجال في التركي تناضح كنها الشهب
ويديهم كانها الصوان ورجول كما الحديد
والصراط المستقيم جبالهم والقبر ذيك الديره
وان لضى بارودهم والموت منهم والمحاسبين
آخر المعنى البنادق والمدافع ما تصيبهم