عرض مشاركة واحدة
قديم 18/07/2016, 11:49 AM   #5
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



(تابع) شرح المعلقات العشر للخطيب: محمد بن عبد الله التبريزي
71- عَلى غَيْرِ ذَنْبٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِي =نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمُولةَ مَعْبَدِ
َعْبَدٌ): أَخُو طَرَفَةَ. قالَ ابنُ الأعرابِيِّ: كانَ لطرَفَةَ ولأخيهِ إِبِلٌ، يَرْعَيَانِها يَوماً ويوماً.فلَمَّا أَغَبَّها طَرَفَةُ قالَ لهُ أَخُوهُ مَعْبَدٌ: لم لا تَسْرَحُ في إبلِكَ؟ كأنَّكَ تَرَى أنَّها إنْ أُخِذَتْ يَرُدُّها شِعْرُكَ هذا.
قالَ: فإنِّي لا أَخْرُجُ فيها أبداً، حتَّى تَعْلَمَ أنَّ شِعْرِي سَيَرُدُّها إنْ أُخِذَتْ. فتَرَكَها وأَخَذَها نَاسٌ مِنْ مُضَرَ، فادَّعَى جِوارَ عَمْرٍو وقَابُوسَ ورجلٍ من اليمنِ يُقالُ لهُ: بِشْرُ بنُ قَيْسٍ.فقالَ في ذلكَ طَرَفَةُ:
* أَعَمْرَو بنَ هِنْدٍ مَا تَرَى رَأْيَ صِرْمَةٍ*
وقالَ غيرُهُ: هذهِ إِبِلٌ ضَلَّتْ لِمَعْبَدٍ، فسَأَلَ طَرَفَةُ ابنَ عَمِّهِ مالِكاً أنْ يُعِينَهُ في طَلَبِها، فلامَهُ وقالَ: فَرَّطْتَ فيها، ثُمَّ أَقْبَلْتَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ في طَلَبِها.
ويُقَالُ: (نَشَدْتُ) الضَّالَةَ، إذا طَلَبْتَها.وأَنْشَدْتُها، إذا عَرَّفْتَها. و(الحَمُولَةُ): التي يُحْمَلُ عليها، والحَمُولَةُ: الأحمالُ.
وقولُهُ: (فلمْ أَغْفِلْ) أرادَ: نَشَدْتُ حَمُولةَ مَعْبَدٍ فلم أغفِلْ ذلكَ.وأَعْمَلَ الفعلَ الثانِيَ، ولوْ أَعْمَلَ الأوَّلَ لقالَ: فلم أَغْفِلْهَا.
ويُرْوَى: (فلم أَغْفُلْ حَمُولَةَ مَعْبَدِ)؛ أيْ: لم أَغْفُلْ عنْ ذلكَ.يَقُولُ: لامَنِي على غيرِ ذَنْبٍ كانَ مِنِّي إليهِ، إلاَّ أنَّنِي طَلَبْتُ حَمولةَ مَعْبَدٍ.و(غيرَ) منصوبٌ على الاستثناءِ، وهوَ استثناءٌ ليسَ مِن الأوَّلِ. و(عَلَى) يَجُوزُ أنْ تكونَ مُتَعَلِّقَةً بـ(لامَنِي) أوْ بـ(أَيْئَسَنِي).
72- وَقَرَّبْتُ بِالْقُرْبَى وَجَدِّكَ إِنَّنِي =مَتَى يَكُ أَمْرٌ لِلنَّكِيثَةِ أَشْهَدِ
أيْ: أَدْلَلْتُ على مَالِكٍ بالقَرَابَةِ.و(النَّكِيثَةُ): بلوغُ الجَهْدِ. وقيلَ: النَّكِيثَةُ: شِدَّةُ النَّفْسِ. وقولُهُ: (وَجَدِّكَ)؛ أيْ: وَحَظِّكَ. يُخَاطِبُ مالِكاً ويقولُ: أَدْلَلْتُ بما بَيْنِي وَبَيْنَكَ مِن القرابةِ، ويَحْلِفُ أنَّهُ متَى يَكُ أمرٌ للنَّكِيثَةِ يَشْهَدُ ذلكَ الأمرَ، ويُعِينُهُ على حُضُورِهِ. ويُرْوَى: (وَجَدِّكَ إِنَّهُ)، والهاءُ: للأمرِ والشأنِ.
73- وإنْ أُدْعَ في الجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُماتِهَا = وإنْ يَأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَدِ
ويُرْوَى: (وإنْ أُدْعَ لِلْجُلَّى). و(الجُلَّى): الأمرُ العظيمُ الجلِيلُ.قالَ يعقوبُ: الجُلَّى: فُعْلَى من الأَجَلِّ، كَمَا تقولُ: الأعظمُ والعُظْمَى.وقالَ غيرُهُ:الجُلَّى بضمِّ الجيمِ مقصورةً، فإذا فَتَحْتَ جِيمَهَا مَدَدْتَ فقُلْتَ: الجَلاَّءُ. أبو جَعْفَرٍ النحَّاسُ: الجُلَّى: الأمرُ الجَلِيلُ، وأَنَّثَهُ على مَعْنَى القِصَّةِ والحالِ. ويُقالُ: جَلِيلٌ وجُلالٌ كما يُقالُ: طَوِيلٌ وطُوالٌ. وقولُهم: جَلَلٌ للعظيمِ والصغيرِ.قالَ أصحابُالغريبِ المَحْضِ: هُمَا ضِدَّانِ. وقالَ أهلُ النَّظَرِ: جَلَلٌ للعظيمِ على بابِهِ، وجَلَلٌ للصغيرِ على بابِهِ مِن الجِلِّ، وهوَ الشيءُ الذي لا يُعْبَأُ بهِ. ويَجُوزُ أنْ يكونَ جَلَلٌ لِمَا جَاوَزَ في العِظَمِ والصِّغَرِ، وقَالُوا في قولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: ِنَّ اللَّهَلا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}؛ أيْ: فَمَا فَوْقَها في الصِّغَرِ.
ومعنى: َكُنْ مِنْ حُمَاتِهَا)؛ أيْ: مِمَّنْ يَدْفَعُ ويُقاتِلُ. ويُقالُ: حَمَيْتُ المَوْضِعَ، إذا دَفَعْتَ عنهُ.وأَحْمَيْتُهُ: جَعَلْتَهُ ذا حِمًى. وحَمَيْتُ أَنْفِي مَحْمِيَةً، إذا امْتَنَعْتَ مِن الضَّيْمِ.
74- وإنْ يَقْذِفُوا بِالْقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ = بِكَأْسِ حِيَاضِ الْمَوْتِ قَبْلَ التَّهَدُّدِ
ويُرْوَى: (بِشُرْبِ حِيَاضِ الْمَوْتِ قَبْلَ التَّنَجُّدِ). (القَذْعُ) والقَذَعُ: اللفظُ القبيحُ والشَّتْمُ. والصحيحُ في (العِرْضِ) أنَّهُ النَّفْسُ؛ كما قالَ:
فإنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وعِرْضِي =لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
والمعنى: إِنْ شَتَمَكَ الأعداءُ عَاقَبْتُهُم قبلَ أنْ أَتَهَدَّدَهُم. و(التَّنَجُّدُ): الاجتهادُ، فيمَنْ رَوَاهُ.
75- بِلا حَدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْدِثٍ = هِجائِي وقَذْفِي بالشَّكاةِ ومُطْرَدِي
الباءُ في (بلا حَدَثٍ) يَجُوزُ أنْ تكونَ مُتَعَلِّقَةً بقولِهِ: (يَنْأَ عَنِّي).ويَجُوزُ أنْ تكونَ مُتَّصِلَةً بقولِهِ: (يَلُومُ)، وبقولِهِ: (أَيْئَسَنِي). والكافُ في (كَمُحْدِثٍ) في موضِعِ رَفْعٍ.المعنى: هوَ كَمُحْدِثٍ هِجَائِي؛ أيْ: هوَ مُتَعَدٍّ عَلَيَّ. ويَجُوزُ أنْ يكونَ المعنى: وأنا كمُحْدِثٍ هِجَائِي؛ أيْ: قدْ صَيَّرَنِي بمَنْزِلَةِ مَنْ قدْ فَعَلَ هذا بهِ. ومَنْ رَوَى: (مُطْرَدِي) بضمِّ الميمِ فهوَ مِنْ: أَطْرَدَهُ؛ إذا جَعَلَهُ طَرِيداً. ومَنْ فَتَحَ الميمَ فهوَ مِنْ طَرَدَهُ؛ إذا نَحَّاهُ.
ويُرْوَى: (كمُحْدَثٍ) بفتحِ الدالِ، فمَنْ كَسَرَ الدالَ أرادَ: الرَّجُلُ الذي هَجَانِي كرَجُلٍ أَحْدَثَ حَدَثاً عظيماً.ومَنْ فَتَحَ الدالَ أرادَ: هِجَائِي كأمرٍ مُحْدَثٍ عظيمٍ.قالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقالُ: هَجَا غَرْثَهُ وأَهْجَى غَرْثَهُ، إذا كَسَرَهُ.والهِجَاءُ: الذَّمُّ، يُقَالُ: فلانةٌ تَهْجُو زَوْجَهَا؛ أيْ: تَذُمُّ صُحْبَتَهُ.وقالَ في قَوْلِهِ: (كمُحْدَثٍ) بفتحِ الدالِ: أيْ: كإِحْدَاثِي شِكَايَتَهُ إيَّايَّ.
76- فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ امْرَءاً هُوَ غَيْرُهُ = لَفَرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَدِي
ويُرْوَى: (فَلَوْ كانَ مَوْلايَ ابنُ أَصْرَمَ مُسْهِرٌ). و(مَوْلايَ) في موضِعِ نصبٍ خبرِ (كانَ) في هذهِ الروايَةِ، وفي الروايَةِ الأولى في موضِعِ رفعٍ اسمِ (كانَ). ويَجُوزُ أنْ يُرْوَى: (فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ امْرُؤٌ)، على أنْ يكونَ (امْرُؤٌ) اسمَ (كانَ)، و(مولايَ) الخَبَرَ، ويكونُ مِثْلَ قولِهِ:
كَأَنَّ سَبِيئَةً مِنْ بَيْتِ رَأْسٍ = يكُونُ مِزَاجَها عَسَلٌ وَمَاءُ
إلاَّ أنَّهُ في بيتِ طَرَفَةَ أَحْسَنُ؛ لأنَّهُ قدْ وَصَلَهُ بقولِهِ:(هوَ غيرُهُ)، فقارَبَ المعرفةَ.
وقولُهُ: (لَفَرَّجَ كَرْبِي)؛ أيْ: أَعَانَنِي على ما نَزَلَ بي من الهَمِّ. (أوْ لأَنْظَرَنِي غَدِي)؛ أيْ: تَأَنَّى عَلَيَّ فلم يُعْجِلْنِي.
77- ولَكِنَّ مَوْلايَ امْرُؤٌ هُوَ خَانِقِي = على الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أوْ أَنَا مُفْتَدِي
معناهُ: يَسْأَلُنِي أَنْ أَشْكُرَهُ وأَفْتَدِيَ مِنهُ بمَالِي.وقالَ الأَصْمَعِيُّ: أوْ أنا مُفْتَدٍ منهُ. ويُرْوَى: (أَوْ أَنَا مُعْتَدِي)؛ أيْ: مُعْتَدٍ عليهِ.
78- وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً = عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ
قِيلَ: إنَّ هذا البيتَ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ العِبَادِيِّ، وليسَ مِنْ هذهِ القصيدةِ. وقولُهُ: (أَشَدُّ مَضَاضَةً)؛ أيْ: أشدُّ حُرْقَةً، منْ قولِهم: مَضَّنِي الشيءُ وأَمَضَّنِي.
79- فذَرْنِي وخُلْقِي إنَّنِي لكَ شَاكِرٌ =وَلَوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَدِ
َرْغَدٌ): اسمُ جَبَلٍ.وقيلَ: هوَ حَرَّةٌ بأرضِ غَطَفَانَ.

80- فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بْنَ خَالِدٍ = ولَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْرَو بنَ مَرْثَدِ
قالَ أبو عُبَيْدَةَ: (قيسُ بنُ خَالِدٍ) منْ بني شَيْبَانَ، و(عَمْرُو بنُ مَرْثَدٍ) ابنُ عَمِّ طَرَفَةَ.فلمَّا بَلَغَ هذا عَمْرَو بنَ مَرْثَدٍ وَجَّهَ إلى طَرْفَةَ، فقالَ لهُ: أمَّا الوَلَدُ فاللَّهُ يُعْطِيكَهُم، وأمَّا المالُ فسَنَجْعَلُكَ فيهِ إِسْوَتَنَا. فَدَعَا وَلَدَهُ - وكَانُوا سَبْعَةً - فأَمَرَ كلَّ واحدٍ، فدَفَعَ إلى طَرَفَةَ عَشْراً مِن الإبلِ، ثُمَّ أَمَرَ ثلاثةً مِنْ بَنِي بَنِيهِ، فدَفَعَ كلَّ واحدٍ مِنهم إلى طَرَفَةَ عَشْراً من الإِبِلِ، فكانَ الثلاثةُ الذينَ دَفَعُوا إلى طَرَفَةَ يَفْتَخِرُونَ على مَنْ لم يَدْفَعْ، ويَقُولُونَ: جَعَلَنا جَدُّنَا بمنزلةِ بَنِيهِ.
81- فَأُلْفِيتُ ذَا مَالٍ كثيرٍ وعَادَنِي = بَنُونَ كِرَامٌ سَادَةٌ لِمُسَوَّدِ
ويُرْوَى: (فأَصْبَحْتُ ذا مالٍ). ابنُ كَيْسَانَ: يُقالُ: عَادَنِي واعْتَادَنِي وزَارَنِي وازْدَارَنِي. وقولُهُ: (سَادةٌلِمُسوَّدِ)؛ أيْ:سادةٌ أبناءُ سَيِّدٍ؛ كما يُقالُ: شريفٌ لِشَرِيفٍ؛ أيْ: شَريفٌ ابنُ شَريفٍ.
82- أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعْرِفُونَهُ = خَشَاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ
(الضَّرْبُ): الخَفِيفُ.ومَنْ رَوَى: (الجَعْدُ) أرادَ: المُجْتَمِعَ الشديدَ. و(الخَشَاشُ): الرَّجُلُ الذي يَنْخَشُّ في الأمورِ ذَكاءً ومَضاءً. ورَوَى الأَصْمَعِيُّ: (خِشَاشٌ) بكسرِ الخاءِ، وقالَ: كلُّ شيءٍ خِشَاشٌ بالكسرِ، إلاَّ خَشاشَ الطيرِ لِخَسِيسِهِ.
وقولُهُ: (كَرَأْسِ الحَيَّةِ)، العَرَبُ تقولُ لكلِّ متحرِّكٍ نشيطٍ: رَأْسُهُ كرأسِالحَيَّةِ. وأمَّا الحديثُ الذي يُرْوَى في صِفَةِ الدَّجَّالِ: (كَأَنَّهُ رَأْسَهُ أَصَلَةٌ)؛ فإنَّ الأَصَلَةَ: الأَفْعَى.و(المُتَوَقِّدُ): الذَّكِيُّ، يُقالُ: تَوَقَّدَت النارُ تَوَقُّداً، ووَقَدَتْ تَقِدُ وَقَداناً وَوَقْداً وقِدَةً.
83- فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَةً لِعَضْبٍ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ
ويُرْوَى: (لأَبْيَضَعَضْبٍ). (آلَيْتُ): حَلَفْتُ.(لا يَنْفَكُّ): لا يَزَالُ.
و(الكَشْحُ): الجَنْبُ، ومعناهُ: لا يَزَالُ جَنْبِي لاصِقاً بالسيفِ. و(العَضْبُ): السَّيْفُ القاطِعُ. و(شَفْرَتَاهُ): حَدَّاهُ.و(مُهَنَّدٌ): منسوبٌ إلى الهِنْدِ.
84- حُسَامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِهِ = كَفَى الْعَوْدَ مِنْهُ الْبَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ
(الحُسَامُ): القاطِعُ. وقولُهُ: (كَفَى العَوْدَ)؛ أيْ: كَفَت الضربةُ الأولى منْ أنْيعودَ.وقولُهم: رَجَعَ عَوْدَهُ على بَدْئِهِ؛ أيْ: رَجَعَ ناقِضاً لمجيئِهِ. و(عَوْدَهُ) منصوبٌ؛ لأنَّهُ في موضِعِ الحالِ عندَ سِيبَوَيْهِ. ويَجُوزُ أنْ تكونَ مفعولاً؛ لأنَّهُ يُقَالُ: رَجَعَ الشيءُ ورَجَعْتُهُ، ويَجُوزُ: رَجَعَ عَوْدُهُ على بَدْئِهِ؛ أيْ: وهذهِ حالُهُ، كما تقولُ: كَلَّمْتُهُ فُوهُ إلى فِيَّ، وإنْ شِئْتَ نَصَبْتَهُ.
و(المِعْضَدُ): الكَالُّ الذي يُعْضَدُ بهِ الشجَرُ. وقولُهُ: (مُنْتَصِراً) معناهُ: مُتَابِعاً للضَّرْبِ.ويقالُ: قدْ تَنَاصَرَ القومُ على رُؤْيَةِ الهلالِ، إذا تَتَابَعُوا.ونَصَرَ اللَّهُ أرضَ بَنِي فلانٍ؛ إذا جَادَهَا بالمطرِ.ويقالُ: (مُنْتَصِراً) معناهُ: ناصِراً.وقيلَ: (مُنْتَصِراً): أَنْتَصِرُ مِنْ ظُلْمِي.
85- أَخِي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيبةٍ =إِذَا قِيلَ: مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ: قَدِ
َخِي ثِقَةٍ): يَثِقُ بسيفِهِ. ومعنى (لا يَنْثَنِي عنْ ضَريبةٍ)؛ أيْ: لا يَنْبُو عنها ولا يُعَوِّجُ.و(الضَّرِيبَةُ): المضروبةُ.و(حاجِزُهُ): حَدُّهُ. =وقولُ: (قَدِ) معناهُ: حَسْبُ؛ أيْ: قدْ فَرَغَ.
86- إذَا ابْتَدَرَ القومُ السِّلاحَ وَجَدْتَنِي =مَنِيعاً إذَا بَلَّتْ بِقَائمِهِ يَدِي
أيْ: إذا عَجِلُوا إليهِ وتَبَادَرُوا. ومنهُ يُقالُ: ناقةٌ بَدْرِيَّةٌ إذا كانَتْ تُبْكِرُ اللِّقاحَ وتُنْتَجُ قبلَ الإبلِ، وذلكَ مِنْ فضلِقُوَّتِها وجَوْدَتِها، قالَ الراجِزُ:
لِسَالِمٍ إِنْ سَكَتَ العَشِيَّهْ =عَن البُكَاءِ نَاقَةٌ بَدْرِيَّهْ
و(السِّلاحُ) يُذَكَّرُ ويؤنَّثُ. ويُرْوَى: (وَجَدْتُنِي) بضمِّ التاءِ.و(المَنِيعُ): الذي لا يُوصَلُ إليهِ.ومعنَى: (بَلَّتْ) ظَفِرَتْ وتَمَكَّنَتْ. و(قَائِمُ السَّيْفِ): مَقْبِضُهُ.
87- وبَرْكٍ هُجُودٍ قدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِي = نَوَادِيَهَا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَرَّدِ
(الْبَرْكُ): جماعةُ إِبِلِ أهلِ الحِواءِ. وقالَ أبو عُبَيْدَةَ: البَرْكُ: يَقَعُ على جَميعِ ما يَبْرُكُ من الجمالِ والنُّوقِ، على الماءِ وبالفلاةِ، منْ حَرِّ الشمسِ أو الشَّبَعِ.الواحِدُ: بَارِكٌ، والأُنْثَى بارِكَةٌ. وقيلَ لها: بَرْكٌ؛ لاجتماعِ مَبَارِكِها.وبَرَكَ البَعِيرُ: إذَا أَلْقَى صَدْرَهُ على الأرضِ.ويُقالُ للصدْرِ: بَرْكٌ وبِرْكَةٌ.
ويُقالُ: إنَّ البَرَكَةَ مُشْتَقَّةٌ مِن البَرْكِ؛ لأنَّ معْنَاهَا: خيرٌ مُقِيمٌ وسُرُورٌ يَدُومُ.وقولُهم: مُبَارَكٌ، معناهُ: الخيرُ يَأْتِي بنزولِهِ. و(تَبَارَكَ اللَّهُ) منهُ. و(نَوَادِيَهَا): ما نَدَّ منها.ويُرْوَى: (هَوَادِيَهَا)، وهوَ أَوَائِلُها.و(الهُجُودُ): النِّيَامُ.وإنَّما خَصَّ النوادِيَ؛ لأنَّهُ أرادَ: لا يُفْلِتُ منْ عَقْرِي ما قَرُبَ ولا ما شَذَّ. و(أَمْشِي) حالٌ؛ أيْ: قدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِي نَوَادِيَ هذا البَرْكِ في حالِ مَشْيِي إليهِ بالسيفِ.
88- فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيفٍ جُلالةٌ = عَقِيلَةُ شَيْخٍ كَالْوَبِيلِ يَلَنْدَدِ
(الكَهَاةُ): الضخمةُ المُسِنَّةُ.و(الخَيْفُ): جِلْدُ الضَّرْعِ الأَعْلَى الذي يُسَمَّى الجِرَابَ. وناقةٌ خَيْفَاءُ، إذا كانَ ضَرْعُها كبيراً.و(الجُلالَةُ) والجَلِيلَةُ: العظيمةُ.و(الوَبِيلُ): العَصَا. وَقِيلَ: هيَ خَشَبَةُ القَصَّارِينَ. وكُلُّ ثَقِيلٍ: وَبِيلٌ. ومنهُ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: َأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً}. و(اليَلَنْدَدُ): الشديدُ الخُصُومَةِ.
89- يَقُولُ وقدْ تَرَّ الوَظِيفُ وسَاقُهَا: =أَلَسْتَ تَرَى أنْ قدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ؟
(ترَّ الوَظِيفُ): انْقَطَعَ. وأَتْرَرْتُهُ: قَطَعْتَهُ.و(الوَظِيفُ): عَظْمُ الساقِ والذِّراعِ. و(المُؤْيِدُ): الداهِيَةُ.ويُرْوَى: (بِمُؤْيَدِ)؛ أيْ: جِئْتَ بأَمْرٍ شديدٍ يُشَدَّدُ فيهِ، مِنْ عَقْرِكَ هذهِ الناقةَ.
90- وقالَ: ألا مَاذَا تَرَوْنَ بِشَارِبٍ =شَدِيدٍ عَلَيْنَا بَغْيُهُ مُتَعَمِّدِ
ويُرْوَى: (سُخْطُهُ مُتَعَيِّدٍ). المُتَعَيِّدُ: الظَّلُومُ، قالَ الشاعِرُ:
يرَى المُتَعَيِّدُونَ عَلَيَّ دُونِي =أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقَابَا
وموضِعُ (مَاذَا) نَصبٌ بـ(تَرَوْنَ).ويَجُوزُ أنْ تَجْعَلَ (مَا) في موضعِ رفعٍ، ويكونُ التقديرُ: ما الَّذِي تَرَوْنَهُ بشارِبٍ؟
91- فَقَالَ: ذَرُوهُ إنَّمَا نَفْعُهَا لَهُ =وإلاَّ تَرُدُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
وروَى أبو الحَسَنِ: (فَقَالُوا: ذَرُوهُ)، وهوَ الصوابُ؛ لأنَّ المعنى: وقالَ الشيخُ يَشْكُو طَرَفَةَ إلى الناسِ، فقَالُوا، يَعْنِي الناسَ. ومَنْ رَوَى (فَقَالَ)، فروايتُهُ بعيدةٌ؛ لأنَّهُ يَحْتَاجُ إلى تقديرِ فاعلٍ. والهاءُ في قَوْلِهِ: َرُوهُ) تعودُ على طَرَفَةَ، وكذلكَ في قَوْلِهِ: َفْعُها لَهُ).وقالَ أبو الحَسَنِ: الهاءُ في قَوْلِهِ (ذَرُوهُ) تعودُ على طَرَفَةَ، وفي قَوْلِهِ: (نَفْعُهَا لَهُ) على الشيخِ.
و(قَاصِي البَرْكِ): ما تَبَاعَدَ منهُ. والمعنى: إنَّكُم إنْ لم تَرُدُّوهُ يَزْدَدْ في عَقْرِهِ.ويُرْوَى: (تَزْدَدِ) بالتاءِ؛ أيْ: تَزْدَدْ نِفاراً؛ أيْ: ذَرُوهُ لا تَلْتَفِتُوا إليهِ،واطْلُبوا قاصِيَ البَرْكِ، لا يَذْهَبْ على وَجْهِهِ.

92- فظَلَّ الإماءُ يَمْتَلِلْنَ حُوارَهَا = ويُسْعَى عَلَيْنَا بالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِ
(الإِمَاءُ): الخَدَمُ، الواحِدُ: أَمَةٌ، وقدْ تُجْمَعُ على إِمْوَانٍ، والجمعُ السالِمُ: أَمَوَاتٌ، وحَكَى الكُوفِيُّونَ: أَمَيَاتٌ.و(يَمْتَلِلْنَ)؛ أيْ: يَشْتَوِينَ في المَلَّةِ،وهيَ الرمادُ والترابُ الحارُّ.وقولُهم: أَطْعَمَنَا مَلَّةً، خَطَأٌ؛ لأنَّ المَلَّةَ: الرمادُ.ويَحْتَمِلُ أنْ يكونَ المرادُ: أَطْعَمَنا خُبْزَ مَلَّةٍ، فَحَذَفَ المُضَافَ وأَقَامَ المضافَ إليهِ مُقَامَهُ؛ كقولِهِ عَزَّ وجَلَّ: َاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}.
و(الحُوَارُ): وَلَدُ الناقةِ. و(السَّدِيفُ): شَطَائِبُ السَّنامِ، الواحِدَةُ: شَطِيبَةٌ، وهوَ ما قُطِعَ منهُ طُولاً.و(المُسَرْهَدُ): الناعِمُ الحَسَنُ الغذاءِ.
93- فإنْ مُتُّ فَانْعَيْنِي بِمَا أَنَا أَهْلُهُ =وشُقِّي عَلَيَّ الْجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَدِ
(انْعَيْنِي)؛ أي: اذْكُرِينِي مِنْ أَفْعَالِي ما أَنَا أَهْلُهُ.يقالُ: فلانٌ يَنْعَى على فلانٍ ذُنُوبَهُ، إذا كانَ يُعَدِّدُها عليهِ ويَأْخُذُهُ بها.المعنى: فإنْ مُتُّ مِنْ قَصْدِي هذا، يُخَاطِبُ ابنةَ أَخِيهِ.
94- ولا تَجْعَلِينِي كَامْرِئٍ لَيْسَ هَمُّهُ = كَهَمِّي وَلا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَدِي
أيْ: لا يُغْنِي غَناءً مِثْلَ غَنَائِي؛ أيْ: لا يُغْنِي في الحربِ غَنَائِي، ومَشْهَدِي في المجالِسِ والخصوماتِ.
95- بَطِيءٍ عن الجُلَّى سَرِيعٍإلى الخَنَا = ذَليلٍ بأَجْمَاعِ الرِّجالِ مُلَهَّدِ
ويُرْوَى: (ذَلُولٍ).و(الجُلَّى): الأمرُ العظيمُ الذي يُدْعَى لهُ ذَوُو الرأيِ.و(الخَنَا): الفسادُ في المَنْطِقِ. و(الذليلُ): المقهورُ، وهوَ ضِدُّ العزيزِ. يُقَالُ: ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ، فهوَ ذَلِيلٌ وذَالٌّ.والذَّلُولُ ضِدُّ الصَّعْبِ.
وََجْمَاعٌ): جَمْعُ جُمْعٍ، وهوَ ظَهْرُ الكَفِّ، إذا جَمَعْتَ أَصَابِعَكَ وضَمَمْتَهَا. و(المُلَهَّدُ): المضروبُ، وهوَ المُدَفَّعُ.
96- فلَوْ كُنْتُ وَغْلاً في الرجالِ لَضَرَّنِي = عَدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ وَالْمُتَوَحِّدِ
(الوَغْلُ): الضعيفُ الخامِلُ الذي لا ذِكْرَ لهُ. و(المُتَوَحِّدُ): المُنْفَرِدُ.
97- ولَكِنْ نَفَى عَنِّي الأَعَادِيَّ جُرْأَتِي = عَلَيْهِم وإِقْدَامِي وَصِدْقِي ومَحْتِدِي
ويُرْوَى: (وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِي).ويُرْوَى: (ولكِنْ نَفَى الأعداءَ عَنِّي جُرْأَتِي).و(المَحْتِدُ): الأصلُ.
يقولُ: مَحْتِدِي وصِدْقِي وجُرْأَتِي نَفَيْنَ عنِّي إقدامَ الرِّجَالِ، وتَسَرُّعَ الأعداءِ إلى أنْ يُقْدِمُوا عَلَيَّ بالمَسَاءَةِ.
98- لَعَمْرُكَ مَا أَمْرِي عَلَيَّ بِغُمَّةٍ = نَهَارِي وَلا لَيْلِي عَلَيَّ بِسَرْمَدِ
(الغُمَّةُ): الأمرُ الذي لا يُهْتَدَى لهُ.والمعنى: أنِّي لا أَتَحَيَّرُ في أَمْرِي نهاراً، ولا أُؤَخِّرُهُ ليلاً، فيَطُولَ عَلَيَّ؛ لأنَّ (السَّرْمَدَ): الطويلُ.
99- ويَوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِهِ =حِفَاظاً عَلَى عَوْرَاتِهِ والتَّهَدُّدِ
ويُرْوَى: (وَيَوْمَ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِندَ عِراكِهَا). ويُرْوَى: (حِفَاظاً على رَوْعَاتِهِ).أصلُ (العِراكِ) الازْدِحَامُ؛ أيْ: صَبَّرْتُ النَّفْسَ عندَ ازْدِحَامِ القومِ في الحربِ والخصوماتِ على (رَوْعَاتِ) اليومِ، وهُنَّ فَزَعاتُهُ.
ومَنْ رَوَى: (على عَوْرَاتِهِ) فمعناهُ: على مَخافةِ العدوِّ.قالَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ}؛ أيْ: إنَّها حِذاءَ العدوِّ.و(العَوْرَةُ) موضِعُ المخافةِ.ومَنْ رَوَى: (عندَ عِراكِهِ)؛ أيْ:عِرَاكِ اليومِ، وهوَ عِلاجُهُ. ومَنْ رَوَى: (عِنْدَ عِرَاكِهَا) أرادَ الحربَ.

100- علَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الْفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى = مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفَرَائِصُ تُرْعَدِ
(المَوْطِنُ) هنا مُسْتَقَرُّ الحربِ.و(الرَّدَى): الهلاكُ.و(الفَرَائِصُ): جمعُ فَرِيصَةٍ، وهيَ المُضْغَةُ التي تَحْتَ الثَّدْيِ، وَمِمَّا يلي الجَنْبَ عندَ مَرْجِعِ الكَتِفِ، وهوَ أوَّلُ ما يُرْعَدُ من الإنسانِ ومنْ كلِّ دابَّةٍ إذا فَزِعَ. و(عَلَى) تَتَعَلَّقُ بقولِهِ: َبَسْتُ) في البيتِ الذي قبلَهُ.
ورَوَى أبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ - ولم يَرْوِهِ الأصمعيُّ ولا ابنُ الأعرابِيِّ - بيتاً، وهوَ:
101- وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَوَارَهُ = على النارِ وَاسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
عَنَى بـ(الأصفرِ): قِدْحاً.وإنَّما جَعَلَهُ أَصْفَرَ؛ لأنَّهُ منْ نَبْعٍ أوْ سِدْرٍ، والأصفرُ هنا الأسودُ.و(المَضْبُوحُ): الذي قدْ غَيَّرَتْهُ النارُ. و(الحَوَارُ): المَرَدُّ، يُقَالُ: ما أَدْرِي ما حَوَارُ هذا الكلامِ. والحِوارُ: مَصْدَرُ حَاوَرْتُهُ. و(علَى النَّارِ)؛ أيْ:عندَ النارِ، وذلكَ في شِدَّةِ البردِ، كَانُوا يُوقِدُونَ النيرانَ، ويَنْحَرُونَ الجُزُرَ، ويَضْرِبُونَ عليها بالقِدَاحِ، وأكثرُ ما يَفْعَلُونَ ذلكَ بالعَشِيِّ عندَ مجيءِ الضِّيفانِ.
وقولُهُ:َظَرْتُ حَوَارَهُ)؛ أي: انْتَظَرْتُ فَوْزَهُ. و و(اسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ)، المُجْمِدُ هنا: الذي يَضْرِبُ بالسِّهَامِ. والمُجْمِدُ: الذي يَأْخُذُ بكِلْتَا يَدَيْهِ، ولا يَخْرُجُ مِنْ يَدَيْهِ شيءٌ.ويُقَالُ: أَجْمَدَ الرجُلُ، إذا لم يَكُنْ عندَهُ خَيْرٌ.
102- سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً = ويَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
أيْ: سَتُظْهِرُ لكَ الأيَّامُ ما لم تَكُنْ تَعْلَمُهُ، ويَأْتِيكَ بالخبرِ مَنْ لم تَسْأَلْهُ عنْ ذلكَ، ولم تُزَوِّدْهُ.
ورَوَى جَرِيرٌ:
103- ويَأْتِيكَ بالأَنْبَاءِ مَنْ لم تَبِعْ لهُ = بَتاتاً ولم تَضْرِبْ لهُ وَقْتَ مَوْعِدِ
َبِعْ لَهُ * بَتاتاً): تَشْتَرِ لهُ زَاداً.
وأَنْشَدُوا بَيْتَيْنِ.وقِيلَ: إنَّهُمَا لعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ:
104- لَعَمْرُكَ مَا الأَيَّامُ إِلاَّ مُعَارَةٌ = فَمَا اسْطَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِهَا فَتَزَوَّدِ
105- عَن المَرْءِ لا تَسْأَلْ وأَبْصِرْ قَرِينَهُ = فإنَّ القَرِينَ بالمُقَارِنِ مُقْتَدِي


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس