عرض مشاركة واحدة
قديم 03/09/2013, 10:30 PM   #3
إدارية


لؤلؤة زهران âيه ôîًَىà

 عضويتي » 20448
 تسجيلي » May 2010
 آخر حضور » 16/01/2024 (03:34 AM)
مشآركاتي » 12,659
 نقآطي » 16060
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 SMS ~

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاااله الانت استغفرك واتوب اليك
 Awards Showcase »
افتراضي



إن هذا الكمَّ الهائل من النصوص والآثار في صلاة الفجر والجماعة - لهو رسالةٌ موجَّهة إلى النفس التي حجبَتْها الشهواتُ والشبهات عن طاعة الله، فتقاعست عن صلاة الفجر، وهي الشعار الصريح والفيصل الواضح بين الصالح والمنافق.


هل من محاسبةٍ للنفس قبل أن تُحَاسَب؟! هل تأمَّلْنا قولَ المؤذن: "الله أكبر"، وتساءْلنا: هل الله أكبر من كلِّ شيء؟! أكبر من السهر على المعصية؟! أكبر من متعة الفراش؟! أكبر من البيع والشراء؟! أكبر من الدنيا بأسرها ومشاغلها الفانية؟!


يا عبدَالله، يا عبدَالله:
ربما تُصلِّي الفجر في جماعة فيُصلَّى عليك في الظهر، فكن في ذمة الله وجواره ولا تنقض العهد؛ فكم من نفس أصبحت في الدنيا وأمست في الآخرة! وكم من نفسٍ أمست بفرح وأصبحت بحزن! اغتنمْ صحتك قبل مرضك؛ قيل لأحد المقعدين المشلولين نتيجة حادث: ماذا تتمنَّى؟ قال: صلاة الجماعة، فاحْمَدِ الله يا عبدَالله، واعمل قبل أن يُحال بينَك وبين العمل.

عباد الله:
إن هذا النداء نوجِّهُه إلى كلَّ مؤمن ممن لا يزال في قلبه خوفٌ من الله، ويُعلن صباحَ مساءَ أنه من أهل المساجد، وأنه يُحافظ على كثير من الصلوات، لكنه يتخلَّف عن صلاة الفجر، وإن هذا التخلُّف ظاهرةٌ سيئة، وبادرة خطيرة تُنْذِر بالعقوبة، وتبعث على الخوف، وتستدعي النصح والإرشاد، وتوجب بذل الأسباب المعينة لتلافيه وتعاطي العلاج قبل أن يستفحلَ المرض، ويعظُم الداء، ويعزُّ الدواء.

ولعلَّ أهمَّ خطوة في طريق العلاج: استشعارُ أهمية هذه الصلاة، وإدراكُ قيمتها، وأن تركَها والتهاونَ فيها سمةٌ من سمات المنافقين، وعلامةٌ من علامات الخاسرين. وعليك بأذكار النوم، ودعاء الله في الوتر أن يوفِّقك للقيام، وابتعدْ عن المعاصي جملةً وتفصيلاً؛ فإن المعاصي تقيِّد المرءَ عن الطاعة، وهي سلاسل وأغلال في عُنُق صاحبها تمنعه من العمل الصالح.





 
التعديل الأخير تم بواسطة صقر الجنوب ; 04/04/2023 الساعة 01:51 PM

رد مع اقتباس