بسم الله الرحمن الرحيم



رغم كل ما يدعيه الرجل من القدرة على الحياة بلا امرأة فإن كل الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد العكس على طول الخط وأن المرأة هى الأكثر قدرة نفسيا واجتماعيا على الاستغناء عن الرجل نظرا لتنشئتها على الاعتماد على نفسها ورعاية الآخرين وقدرتها على القيام بعدة أدوار اجتماعية فى نفس الوقت فهى تستطيع الحياة وترتيب شئونها بمفردها وأن تجمع بين دور الأم والأب أما الرجل فهو مرتبط نفسيا واجتماعيا بالمرأة طفلا ورجلا ولا يستطيع تحمل الانفصال عنها ويخسر كل أدواره كزوج وأب فى حالة الانفصال بل إن نسبة الانتحار بين الرجال المنفصلين تزيد 6 أضعاف عن الرجال المتزوجين وإذا كان النجاح والمرأة من أهم أولويات الرجل فى الحياة
فإن الأطفال هم أهم أولويات المرأة فى الحياة.

وفى دراسة قام بها ثلاثة من الأساتذة في كلية الصحة العامة بجامعة (جون هوبكنز) بالولايات المتحدة أكدت أن الزوج يشعر بالكآبة عندما تغيب عنه زوجته لفترة طويلة. وبعض الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة يهملون طعامهم وأعمالهم ومظهرهم الخارجي ويلزمون البيت في حالة غياب الزوجة كما تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الوفيات بين الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تصل إلى 63% مقارنة بالأزواج الذين ينعمون بحياة زوجية سعيدة.
وتؤكد دراسات أخرى أجراها مجموعة من علماء النفس البريطانيين أن المرأة لا تتمتع بأي عواطف حقيقية بينما الأزواج أكثر حناناً، حتى لو أظهروا عكس ذلك، فالمرأة تبعاً لهذه الدراسات لا تهتم بغياب زوجها وتعتبر ذلك فرصة لكي تندمج مع الأهل والأصدقاء وتراجع سلوك زوجها طيلة الفترة السابقة.
- المرأة لا تتأثر بغياب الزوج
ويفسر هذا السلوك عالم النفس الأمريكي جون ديلا واني قائلاً إن الرجل لا يستطيع الحياة بغير المرأة بينما تستطيع المرأة أن تعيش من دون رجل كما أن الرجل يعتمد على المرأة بدرجة أكبر في الحفاظ على توازنه النفسي والعقلي ويرتبط بالمرأة منذ الطفولة،لارتباطه بالأم وعندما يصل إلى مرحلة الشباب تصبح المرأة محور حياته. أما السر وراء عدم استغناء الرجل عن المرأة فتؤكده عدة إحصاءات خلاصتها أن الرجال غير المتزوجين أكثر إصابة بالأمراض العضوية والنفسية كما أنهم أقصر عمراً بينما تؤكد الدراسات نفسها أن النساء اللاتي يعشن حياتهن من دون زوج تكون صحتهن أفضل.
وفي السياق ذاته قامت باحثة اجتماعية من مركز أبحاث الرأي العام فى فرنسا بإجراء استطلاع حول الاختلافات الموجودة في الأولويات بين الرجال والنساء بعد الثلاثين، وقد أظهرت أن الرجال يضعون شريكة الحياة في المرتبة الأولى والنجاح في العمل في المرتبة الثانية، بينما أعطت النساء الأطفال الأولوية، لذلك هن يقمن طواعية بالتخلي عن الارتقاء الوظيفي والهوايات من أجل تربية الأطفال. ويشير البحث أيضًا إلى أن سلم الأولويات يختلف لدى الشباب والفتيات في بداية حياتهم، فالشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة يعطون النجاح في العمل الأولوية ثم إيجاد شريكة حياة، أما الفتيات في هذا العمر فيعطين إيجاد شريك حياة الأولوية ثم النجاح في العمل.
- أهمية المرأة للرجل
وفى دراسة برازيلية مختصة بالشؤون الاجتماعية والمرأة: إن ما يميز المرأة عن الرجل هو أنها مخلوق يستطيع القيام بعدة مهمات، فهي تتمتع بمعرفة وبقدرات طبيعية للقيام بالواجبات المنزلية، إضافة إلى قدرات أخرى وعلى رأسها الحمل والإنجاب، والتمتع بالصبر لتربية الأولاد، ومرافقة مسيرة حياتهم. المرأة هي العمود الفقري لحياة جميع المجتمعات في العالم، وأهميتها بالنسبة للرجل تأتي على رأس قائمة الأولويات.
وأضافت الدراسة: «المرأة قادرة أيضاً على تذكر التواريخ، وقياس الوقت وتحديد الأوقات المناسبة، للقيام بكل مهمة من مهامها في الحياة». ومما هو جدير بالذكر، على حد قول، الدراسة أن المرأة هي أكثر قدرة على التعامل مع العنوسة، لأنها لا تحتاج للرجل في تنظيم حياتها، أما الرجل فهو الذي تتحول حياته إلى فوضى من دون امرأة.
وفى نفس السياق أوضحت الدراسة أن الصبي في الصغر يعتمد كلياً على أمه في تنظيم حياته، فيما تتعلم الفتاة بسرعة كيفية الاعتماد على نفسها في إدارة خدماتها، بل هي تساعد والدتها على تأدية الواجبات المنزلية. وفي الكبر يحتاج الرجل إلى خدمات زوجة تعتني به،

مما راق لي
thank u