وين السمن يا لؤلؤة زهران توّني راجع قبل صلاة الفجر من الإستراحة ودخلت المنتدى على عجل وكنت أتوقع أنني بأحصّل طريقة عمل الصهيـبـي قدامي ، وللمعلومية الصُّهيـبـي نسبة لإسم البقرة فعندنا في غامد نسمّي البقرة صُهبة وعدة مسميات أخرى ، وحقيقةً لا أعلم المغزى من هذا الإسم حتى لا أحد يسألني ويقول وش معنى صُهبة فأنا خرجت للدنيا وأنا أسمع الوالدة حفظها الله تقول للبقرة صُهبة وكذلك بقية النساء في قريتي ، والشاعر يقول ( حط بـيدك في الصهيـبـي ولا هي بروقة ) ومعنى بَـرْوقة خلط السمن باللبن أو الفريقة فهذا الشاعر يقول للضيف حط بـيدك في الصهيـبـي ولا هي بَــرْوقة لأنه كلما ضافه في بـيـته يخلط السمن باللبن أو الفريقة على شأن يـتوفر السمن ويقول له أضرب في السمن حتى تشبع فأنا أقـدّم لك السمن مع الأكل صافي بدون أن أضيف عليه حقينه أو فريقه .
وعلى الطائر : يُقال أنه كان هناك غامدي وزهراني أصدقاء وكلما كان لأحدهما مشوار أو زيارة لقبـيلة الآخر يضيف صديقه في بيته ويبقى عنده حتى تـنـتهي مهمته التي جاء من أجلها ، وكان الغامدي كلما أراد أن يُـقـلّـط الزهراني على العشاء أو الغداء يقول تفضل حياك الله يا الغالي قل بسم الله وهذه كلمة دارجة تُقال في أغلب قرى غامد ولا يُقصد من ورائها شئ ، ولكن الزهراني فهمها بشكل معكوس وكان يتوقع أن الغامدي يقولها من أجل أن يتبارك الأكل ويتوفّر ويـبقى للكهلة وأولادها ما يأكـلوه بعدهم ، واستمر الحال على هذا المنوال ، وفي إحدى المرّات ضاف الغامدي الزهرني في قريته ورحّب وسهّل فيه وعندما قـلّطه على العشاء قال الزهراني للغامدي تفضل الله يحيـيـك يا ضيفنا الغالي وطلاقه لـنّـك سمّيت لأسلّبك بالجـنـبـيـة كُل إنت والشياطين حتى تشبعوا وإذا ما شبعتم ترى خرائط الدقيق معانزه جوف العليّة ههههههههه
دمتي في خير وسعادة وحفظك الباري .