نصفي الآخر...
ربما قد صار الطريق إليك طويل
والوصول من المستحيل
ولكنني من نار شوقك لن أستقيل
ولن أرضى لحبك بالبديل
فلقد أصبحت منه قتيل
فكم سهرنا معا تحت الشجر
وعلى ضوء القمر
نكتب أحلى شعر
ونعزف نغمة ووتر
كم ابتلت شفاهنا من قطرات المطر
ونحن نعبث برمل البحر

حبي ..
مهما طالت الأيام
أو عشنا في أوهام
ولوماتت الأحلام
لو عجز اللسان عن الكلام
وجفت الحروف من الغرام
حتى وإن طالت المسافات
او تعددت المتاهات...
أو تثاقلت إليك الخطوات
ثقي تماما
أن حبك لن يختفي
وعشقك لن ينتفي
فأنا إليك أنتمي... وفي حناياك انتهي
فلقد يسافر الزمان بذكريات القلوب
وينسى المكان بقايا الغروب
وتستأذن بالرحيل الهبوب
فنظل نحتار......ولا ندري ماذا نختار
نحاول... نقاوم.. نعيش في آمال
نتمنى ونرجو..... نحلم .....ونكثر الأقوال
ولكن ؟؟
تفاجئنا الأقدار بعد صمت رهيب
في ليلة العمر العجيب
بما غاب عن الأنظار
وما خفي عن الأعمار
عندها ماذا يكون
تاهت الأعذار..
وحكمت الأقدار
وانتهت الأسفار
حينها:
لم يبقى لنا الا ذكريات الغرام
وحب يتجدد كل عام
لم يبقى الانظرة من عينيك
وبسمة من شفتيك
ولمسة من يديك
وطيف خيال..لا يغيب عن البال
ونصف قلب ...
يعيش بنبض نصفه الآخر...ينتظر ...وينتظر
ويموت ...ربما قبل أن يكتمل نصفه الآخر
يا نصفي الآخر......



لبشار بن برد
أبكي الذين أذاقوني مودتهم حتى اذا ايقظوني للهوى رقدوا
واستنهضوني فلما قمت منتصبا بثقل ماحملوني ودهم قعدوا
لاخرجن من الدنيا وحبكم بين الجوانح لم يشعر به أحد
ألفيت بيني وبين الحزن معرفة لاتنقضي أبدا أو ينقضي الأبد

محبك دوما ...
وليس يوما....