عرض مشاركة واحدة
قديم 21/09/2019, 01:55 AM   #10
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



حسين أبوبكر المحضار ما سر تميز كلماته وألحانه؟ (تقرير خاص)






اليمن العربي - عبدالله محسن الشادلي









حسين أبوبكر المحضار، الشاعر الحضرمي الذي لا زالت كلماته وأغانية وألحانه عائشة تتردد على كل لسان حضرمي، ويمني وخليجي.


فلا يكاد يوجود في يومنا هذا مطرب لم يتغنَّ بأغاني المحضار، وبرغم كثرة مغنيها إلا أنها لم تتنتهي أو تصبح مملة لدى البعض، وفق ما قاله نخبة من الفنانين في حضرموت لـ"اليمن العربي".


ويرى الفنانون وهواة الطرب في حضرموت، أن جمال أغاني المحضار لها عوامل ساعدت في إبرازها بشكل إيجابي للمتلقي، حيث وصفوا كلمتاها بالسهل الممتنع الذي يُفهم بكل سلاسة ودون تكلف، لتترك للمستمع مساحة للتأمل في جمال الكلمة قبل أن تتم دندنتها.


وليس ذلك وحسب، فقد تكلم المحضار عن الحب وعن العاطفة تكلم عن السياسة وعن العادات والتقاليد با غلب اشكالها، وتغنى بها في الأوطان والمدن التي عاش بها والتي قام بزيارتها.



ومن المفارقات العجيبة تكاد تكون اغلب اشعار المحضار والحانه تتغنى بأ اكثر من ايقاع تتغنى الاغنية الواحدة بثلاثة ايقاعات مثل اللحجي او الشرحي والرمبا والبدوي.. مثل أغنية "على رغم الذي قال".




المحضار تميز عن غيرة ببساطة كلماته في الشعر بحيث تفهمها كل طبقات المجتمع، إضافة الى استعاراته وجماليات الشعر التي يستخدمها دون تكلف.




ومن المثير للأهتمام أن أدب المحضار ومؤلفاته العملاقة تعد تراثا يكفي دولة بأسرها، وكانت حصة حضرموت من الفن والطرب حصة الأسد عن غيرها من بين كل الدول العربية، ومن أشهر مؤلفاته: دموع العشاق، إبتسامات العشاق، أشجان العشاق.




ويعتقد بعض الفنانين في حضرموت أن للمحضار مؤلفات أخرى لم يتم توثيقها وجمعها، نظرا للبعد الزمني والوضع النائي الذي كانت تعيشه البلاد، كما يشاع أن هناك مؤلفات تعرضت للإحتراق.




بعيدا عن جمال الكلمات، لم ينسَ المحضار كيف يضيف خلطته السحرية عليها، ليبرزها للمستمع بلحن فريد من نوعه لا يفعله إلا محضارا واحدا فقط.




وما يدعو للتأمل هو أن أغاني المحضار تتميز حقا بلحن وكلمة عجيبة، تجعل المستمع يتعرف عليها بمجرد إهتمامه بالفن الحضرمي فقط!.




وما يدفع للتساؤل في وقتنا الحاضر، هل ستلد حضرموت محضارا آخرا يجدد الفن الحضرمي ويورث تراثا للجيل القادم، أم أن ماتركه المحضار بحر لا نهاية له؟.


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس