غزل الفقهاء

غزل الفقهاء


مـنالـ ـالزهراني / قلمٌ حر

طلبة الشريعة – رضي الله عنهم - هم ربما المهتمون أولاً بهذا الترف الأدبي الشرعي! [ وعندما تُذكر كلية الشريعة وطلبتها يمكنكم أن تعتبروني متعصبة ] الذين يعيشون مع شرح أحاديث الأحكام في جنة كتاب “سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام” للسيد الأمير الصنعاني رحمه الله في سنين الجامعة وحتى ما بعدها.الطلبة الذين عاشوا مع مصطلحات: الاسناد ؛ الإقالة في البيع (الإعفاء) ؛ بيع الغبن ؛ وغيرها ؛ قصيدة وإن لم تجزم نسبتها للأمير الصنعاني ؛ إلا أنه تنسب له ضمن جميل غزل الفقهاء وهو غير قليل لكن الفارق في هذه القصيدة أولا: أنها للصنعاني ؛ ثانياً: بناؤه المعنى على المصطلحات الشرعية :

إن الهوى العذري فني

فإذا صبوت فلا تلمني

أنا في الهوى فردٌ فلا

تذكر سواي ولا تثنّي

فاسند أحاديث الغرام

مسلسلاً إن شئتً عني

وإذا شربت من الهوى

خمراً فخذ من خمر دنّي

وإذا جهلتَ طريــقــةً

منه فسلني وامتحنّي

صرّح بمن تهوى وبُح

باسم الحبيب ولا تكنّي

قل بعت روحي في الهوى

فاذا استقلت فلا تقلني

لا تحسبن بيع الفؤاد

بهم يسمى بيع غبن

ما الحب إلا لوعــة

وصبابة تغني وتضني

سقيا لدهر قد مضى

ندماً عليه قرعت سني

يا ليت شعري والفتى

الولهان يُولع بالتمنّي

هل عندهم عن لوعتي

خبر وهل علموا بأني..

يا سعدُ حدّث مسرعاً

عنهم ودع عنكَ التأني

فحديثهم من بين أخبار

الورى معشوق أذني

يا دهري الجافي علامَ

أملت ظل الغصن عني

ميّلته مـــن بعد ما

قد كنتُ أدنيه وتُدْني ؟!