الأمير .. والباحة

الأمير .. والباحة





الأمير .. والباحة !

مهما عاشت بين لداتها وأترابها ، فإنها لا تستطيع أن تنام لحظةً في مجرّات غير مجرّاتها ، ولا في كواكب غير كواكبها ، بل لا يمازجها كدر ولا يشوبها عناء ، لأنها ألفت المكان والزمان ، وعاشت الحضارة والتراث بحب وصدق دائمين .. إنها الباحة في ثوبها الزاهي وديباجها وروضها ونسيمها وظلها وجبالها وسهولها ووديانها ، وطبيعتها الساحرة ، فهي لا تحب الأثرة وإنما حبها يكمن في التضحية وأبجديات الإيثار ..

هذه الباحة التي تغنى فيها الشعراء وتراقص على رياضها الأدباء وما زالت ملهمة كل صاحب قلم وإحساس ومشاعر وعواطف جيّاشة في عالمها المشرئب دائماً للوضوح والشموس ومعانقة البدر في كبد السماء ، فهي لا تلوذ بأكنافها الأسوار والجدران ، بل تظل صامدة في عرينها بكل فخر واعتزاز ..

وعندما نقف - هنيهةً - على أيامها الذهبية ، فإنه يجدر بنا أن نعرف حقيقة من كان سبباً بعد الله ـــ عز وجل ـــ في نهوض الباحة وتطورها وتميزها على مستوى بلادنا الحبيبة ، حيث نجد القائد المحنّك والأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود ـــ حفظه الله ورعاه ـــ الذي تحمّل المسؤولية ، وأدى الأمانة ، وعاش في الباحة سنوات طويلة وهو يعمل ليل نهار من أجل الباحة ورفعتها وتطورها في جميع المجالات ، حتى أصبحت الآن مضرب المثل في الجمال والبهاء والنقاء والعطاء .. فقد كرّس كل الجهود والإمكانيات ، والعمل الدؤوب لصناعة الباحة الجديدة بكل مقوماتها ومكتسباتها وما يتطلبه العصر الحديث واستخدام التقنية الحديثة ..

وقد استطاع الأمير الفذ - وفي وقت قياسي - أن يبرهن للملأ في كل مكان أن التميّز شعار الباحة ، والعمل الجاد ديدنها وأساسها .. الباحة التي ما زالت في وهجها وإبداعها تسير في نسق جميل ووفق رؤية واضحة ، تتطلّع للمجد العظيم وتعشق الحقيقة لا السراب ، والتقدّم للأمام حتى تحقق لها النجاح في جميع المجالات المختلفة ، وأصبحت بيوت خبرة وواحة للاستشارة ، غير آبهةٍ بما تلوكه الألسن من قيل وقال ، وما يعترض طريقها من كيد الأعداء والمرجفين المنحطين في دهاليز الخديعة والدسيسة والاضمحلال ..

فقد أبدع فيها المبدعون والموهوبون من أبنائها ذكوراً كانوا أو إناثاً ، صغاراً وكباراً ، وأصبحت بصماتهم ولمساتهم محل احترام وتقدير الجميع ؛ لأنهم أصحاب رسالة , وأصحاب نفوس توّاقة ، ولهم من الذكاء والكفاءة ما يشهد به القاصي والداني ، وهذا ليس بغريب على أبناء وأهالي الباحة ، أحفاد الصحابة والتابعين والسلف الصالح ، الذين أسهموا مساهمة كبيرة في صناعة التاريخ والحضارة على مر العصور والأزمان ، ولا زال عبيرهم الفوّاح يعطر الأجواء في كل مكان حتى وقتنا الراهن ، بأعظم الإنجازات والابتكارات وكل ما من شأنه دوام الرفعة والتطور والأمن والاستقرار لبلادنا الحبيبة ، في ظل قيادتنا السديدة وحكومتنا الرشيدة .

ومن هنا لا بد أن يكون ثمة شكر وتقدير وعرفان لصاحب اللمسات الإبداعية والأنامل الذهبية صاحب السمو الملكي أميرنا المحبوب / محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على ما قام به من جهود كبيرة ومتميزة في منطقة الباحة وتطورها ، حيث استطاع أن يجعل من الباحة مكاناً فسيحاً للعمل الجاد والاستثمار ، وواحة للإبداع والموهبة ، سائلين المولى - عز وجل - أن يمن عليه بالصحة والعافية والسعادة في الدنيا والآخرة ، وأن يجازيه خير الجزاء .

كما نرحب - من أعماق قلوبنا - أجمل ترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير / مشاري بن سعود بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الباحة بين أهله ومحبيه ، ونسأل الله - سبحانه وتعالى بمنه وفضله وكرمه - أن يعينه ويسدد خطواته ، وأن يكون خير خلف لخير سلف لمواصلة مسيرة الخير والنماء والعطاء في منطقة الباحة .




* صالح بن عبد الله الضرمان

تربوي بتعليم الباحة
ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية برغدان

نعم يااخي صحيح ماقلته ولكن اذا قارنت الباحه
بعسير فسوف تجد فرق بين الثرا والثريا
ونحن نطمع للمزيد من اي مسئول لان ولاالله الحمد
نحن نعيش في بحبوحه من الخيرات والقياده الرشيده لم تئلو جهدآ في النهوض بمناطق المملكه
فلقد كفية في رسالتك اللى صاحب السمو الملكي الامير
محمد بن سعود ونحن نقول الف شكر ياسمو الامير على ماقدمته لهذه المنطقه متعك الله بالصحه والعافيه
واطال في عمرك انه القادر على ذالك

بارك الله فيك اخي رحال العمر
وكلامك صحيح والمنطقة لايوجد فيها ابسط مقومات التنمية ولا عذر للمسئولين ان لم يجعلوا الباحة اجمل مناطق الشرق الاوسط