توقعات باستمرار تذبذب الأسهم مع الاتجاه للاستقرار ببطء

طارق الماضي من الرياض - - 11/02/1427هـ
تشير الدلائل إلى أن الأسهم السعودية ستبقى خلال الأسبوع الجاري على وتيرة التذبذب بين الهبوط والصعود، وذلك قياسا على ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين, حيث بلغ التذبذب في اليوم الثاني من تعاملات الأسبوع الماضي 1135 نقطة.
ويمثل التذبذب خيارا إيجابيا متاحا للمتعاملين بدل الهبوط الكبير الذي شهدته السوق, حيث مكن بعض المضاربين سريعي الدخول والخروج من تحقيق أرباح مجزية تتماشى مع تعاملاتهم. لكن هذا التباعد بين أعلى نقطة تصلها السوق وأدنى نقطة يزيد في الوقت ذاته من حالة الحذر والترقب لدى المضاربين والمتداولين ويشكل هاجسا يحول في أحيان كثيرة دون عمليات البيع والشراء.
والمعلوم أن سوق الأسهم أنهت الأسبوع الماضي خاسرة نحو 559.91 نقطة بنسبة 3.03 وهي أرقام أقل من التغيرات اليومية للمؤشر، وربما يعكس ذلك ميلا إلى الاستقرار أو الاقتراب من نقطة الاستقرار التي لم يكن من السهل رصدها من خلال تداولات يومية محمومة متقلبة.

يبدو أن التغيرات القوية سوف تكون سمة التداولات الأسبوعية خلال الفترة المقبلة حتى استقرار السوق ، حيث إن الملاحظ على تداولات الأسبوع الماضي كان الانتقال من أداء إيجابي إلى سلبي ما بين يوم والآخر وبشكل قوي وصل في اليوم الثاني من التداول إلى نطاق تذبذب 1135 نقطة، وذلك ربما ساعد في ازدياد حالة الحذر والترقب لدى بعض المضاربين والمتداولين وفي الوقت نفسه كان ذلك فرصة ذهبية لبعض المضاربين سريعي الدخول والخروج الذين استطاعوا استغلال ذلك التذبذب الكبير الذي يصل إلى الحد الأعلى لبعض الأسهم صعودا وهبوطا استطاع هؤلاء المضاربون استغلال ذلك في تحقيق بعض الأرباح خلال فترات قصيرة محفوفة بالخطر، ورغم انقسام الأداء اليومي الأسبوعي ما بين سلبي وإيجابي ولكن في الحصيلة النهائية سوف نجد أن المؤشر خلال الأسبوع خسر نحو 559.91 نقطة بنسبة 3.03 وهي أرقام أقل من التغيرات اليومية للمؤشر، وربما يعكس ذلك ميلا إلى الاستقرار أو اقتراب من نقطة الاستقرار التي لم يكن من السهل رصده من خلال تداولات يومية محمومة متقلبة، هذا ورغم أن بعض شركات المضاربة الصغيرة لم تزل تتخذ المنحى السلبي منذ بدء عملية التصحيح بدون أي استجابة لجميع تغيرات السوق السابقة في عملية استنزاف قيمته السوقية خلال الفترة الماضية كان من الواضح أن التأثير القوي على حركة المؤشر خلال الأسبوع الماضي يأتي من القطاعات القيادية وخاصة قطاع البنوك، على مستوى إجمالي كميات الأسهم المنفذة خلال الأسبوع فقد بلغت نحو 204 مليون سهم نفذت على 1.4 مليون صفقة بإجمالي قيمة 112 مليار ريال . على مستوى شركات السوق وفي إشارة أخرى لقرب استقرار السوق نجد أن بعض الشركات استطاعت برغم جميع هذه التغيرات الحادة تسجيل أرقام إيجابية، حيث تصدرت شركة طيبة قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا خلال الأسبوع وذلك بنسبة 6.62 في المائة حين أغلقت على سعر 676 ريالا بعد أن نفذ عليها خلال الأسبوع 5.5 مليون سهم، كذلك سجلت بعض الشركات الأخرى نتائج إيجابية ومنها خدمات السيارات، مكة للإنشاء، سامبا، جرير. على الجانب الآخر جاءت شركات قيادية خاصة في قطاع البنوك في رأس قائمة أكثر شركات السوق انخفاضا وهي شركة الراجحي المصرفية بنسبة 33.24 في المائة بسعر إغلاق 2493 ريالا وبإجمالي كميات منفذة 1.7 مليون سهم، والبنك السعودي الفرنسي 32.89 بسعر إغلاق 906 ريالات وبكميات لم تتجاوز 218 ألف سهم ، وبنك الاستثمار بنسبة 32.30 في المائة وبسعر إغلاق 679 ريالا فيما لم يتجاوز إجمالي الأسهم المنفذة على البنك خلال الأسبوع 233 ألف سهم . شركة كهرباء السعودية سيطرت على قائمتي أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي كميات الأسهم المنفذة عليها التي بلغت 56.1 مليون سهم فيما سجل السهم خلال الأسبوع انخفاضا بنسبة 9.55 في المائة حين أغلق على سعر 180 ريال، فيما تصدر كذلك سهم الشركة قائمة أكثر شركات السوق نشاط من حيث إجمالي القيمة المنفذة عليها التي وصلت إلى 10.3 مليار ريال .