بمعاونة زوجته.. عسكري متقاعد يطلق فكرة استثمارية مبتكرة

بمعاونة زوجته.. عسكري متقاعد يطلق فكرة استثمارية مبتكرة
جابر الحجي من جدة
03/09/2005

في الوقت الذي يشكو فيه الكثير من الشباب من عدم توافر الوظائف، قام عسكري متقاعد في الـ 45 من عمره بضرب أروع الأمثلة في الطموح وعدم الخلود للراحة، المواطن السعودي رائد لم يؤمن في لحظة من لحظات حياته أن التقاعد نهاية المطاف، ولم يقف طموحه عند حد تسلم راتبه التقاعدي، فهداه تفكيره إلى فكرة جديدة يملأ من خلالها وقت فراغه، ويزيد من دخله. تساعده في ذلك زوجته التي لم تتوان في مشاركته سواءً في بلورة الفكرة أو في تطبيقها.
يقول رائد متحدثاً عن فكرته'' تتلخص هذه الفكرة في قيامي بمرافقة كل من يرغب السفر إلى أي دولة يشاء، وأقوم بعمل كل ما يختص بهذه الرحلة من ترتيب حجوزات الطيران ثم حجز مكان الإقامة، ثم تنسيق برامج ترفيهية وضبطها بمواعيد، والتنويع في ذلك، وكذلك إعداد الطعام بالاتفاق مع بعض المطاعم، وحتى من الممكن تجهيز ملابس العميل وشراؤها، بل وقيادة سيارته إذا شاء، وأي طلب يُطلب مني فيما لا ينافي الدين والتقاليد العربية فأنا أقوم به، إضافة إلى إفادته من خبرتي الأمنية، ونستطيع تلخيص ذلك بعبارة ''مدير شؤون خاصة''.
وبين رائد أنه يقوم بإعداد برامج سياحية في دول لم يزرها من قبل عندما يُطلب منه ذلك، حيث يعد برنامجا سياحيا كاملا عن طريق الاستفسار بسؤال بعض الزملاء، وعن طريق الإنترنت، وبعض الكتيبات السياحية، والاتصال ببعض وكالات السفر لمعرفة أبرز الأماكن السياحية أو الطبية، إلى غير ذلك مما يحتاج إليه في البلد المقصود.

الزوجة خير سند
وعن دور زوجته في هذا العمل يشرح رائد كيف تقوم زوجته بمرافقة الأسرة، وتنظيم زيارات للنزهة، والتسوق، وإذا كانت هناك رحلة علاج تقوم بتنسيق المواعيد اللازمة، أي أنها تقوم بالدور نفسه الذي يقوم به لكن داخل نطاق الأسرة. ويشرح رائد كيف استفادت زوجته من مرافقته في أسفاره السابقة مما أكسبها خبرة لا بأس بها، حيث كان كثير الأسفار. وعن بداية فكرة قيامه بمهمة الإرشاد السياحي يقول رائد إنها بدأت منذ ستة أشهر، عندما كنت أسافر مع بعض الشخصيات وكنت أقوم بدور مدير الشؤون الخاصة لهم، فقلت في نفسي لماذا لا يُستغل مثل هذا النشاط، ويُستثمر الاستثمار الأمثل، من خلال مشاركة زوجتي معي في تنظيم أفراد الأسرة من الداخل وأهتم أنا بالتنسيق مع رب الأسرة. وحول نوعية الطبقة التي يتعامل معها والأجور التي يتقاضاها، بين رائد أنها متنوعة، منهم رجال الأعمال، وبعض المسؤولين، وبحكم أن العمل فردي فتكون المهمة عادة في حدود 10- 15 يوماً يتم تقاضي مبلغ يقدره الزبون، وهناك من العملاء من يدفع ما بين أربعة إلى سبعة آلاف. ولا يوجد شيء مقنن.