![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آداب الحوار 1. أن يكون الكلام هادفاً إلى الخير. 2. البعد عن الخوض في الباطل والمراد بالباطل كل معصية. 3. البعد عن المماراة والجدل. 4. أن يحاور كل إنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً. 5. إلتزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام. إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حواره ، إلتزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل: ﴿( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن )﴾ [الاسراء:53] ﴿( وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن )﴾ [النحل:125] . ﴿( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )﴾ [البقرة:83]. ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الإنصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه: ﴿( وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )﴾ [الحج:68-69]. وقوله: ﴿( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ )﴾ [سـبأ:24] . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة . ويلحق بهذا الأصل: تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف. وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً. لا ينبغي من الانسان من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من العالم المتعالي. 6. الإلتزام بوقت محدد في الكلام: ينبغي أن يستقر في ذهن الإنسان ألا يستأثر بالكلام ، ويستطيل في الحديث ، ويسترسل بما يخرج به عن حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع. يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل: ( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتى يفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحد منها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ). 7. حسن الإستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة: كما يطلب الإلتزام بوقت محدد في الكلام ، وتجنب الإطالة قدر الإمكان ، فيطلب حُسن الإستماع ، واللباقة في الإصغاء ، وعدم قطع حديث المُحاور . وإنّ من الخطأ أن تحصر همَّك في التفكير فيما ستقوله ، ولا تُلقي بالاً لمُحدثك ومُحاورك ، وقد قال الحسن بن علي لابنه رضي الله عنهم أجمعين: ( يا بنيّ إذا جالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ). إن السماع الجيِّد يتيح القاعدة الأساسية لالتقاء الآراء ، وتحديد نقاط الخلاف وأسبابه. حسن الإستماع يقود إلى فتح القلوب ، واحترام الرجال وراحة النفوس وايجاد الإحترام المتبادل، تسلم فيه الأعصاب من التوتر والتشنج ، كما يُشْعِرُ بجدّية المُحاور ، وتقدير المُخالف ، وأهمية الحوار . ومن ثم يتوجه الجميع إلى تحصيل الفائدة والوصول إلى النتيجة. 8. تقدير الطرف الأخر واحترامه: ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف والأفضل الأطراف فقط، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والإعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة ، وهذا لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والإحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ، والإقرار على الباطل. ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظر وينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثبات والنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها 9. حصر المناظرات في مكان محدود: يذكر أهل العلم أن المُحاورات والجدل ينبغي أن يكون في خلوات محدودة الحضور ؛ قالوا : وذلك أجمع للفكر والفهم ، وأقرب لصفاء الذهن ، وأسلم لحسن القصد ، وإن في حضور الجمع الغفير ما يحرك دواعي الرياء ، والحرص على الغلبة بالحق أو بالباطل. ومما استدل به على ذلك قوله تعالى: ﴿( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا )﴾ [سبأ:46] 10. الإخلاص: هذه الخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق ، فعلى المُحاور ان يوطِّن نفسه ، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي وما يذر في ميدان الحوار وحلبته. أخي الحبيب: دع أهل بيتك يعبرون عن آرائهم بصراحة في حواراتهم معك، وأحط هذه الصراحة بسور من أدب الحديث الذي أجبنا به الإسلام، وها هو سيد البشر صلى الله عليه وسلم يسمح لزوجاته أن يراجعنه في القول فتدلي كل واحدة منهن برأيها وتعبر عما في صدرها بل وتدافع عن نفسها، فليس هو وحده الذي يتكلم في البيت. قالت زوجة عمر، وقد أنكر عليها عمر رضي الله عنه وعنها مراجعتها له بالحديث: ( إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه ). ![]()
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
• أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ ) • رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر | 0 | 6441 | 20/10/2024 02:27 PM | |
![]() |
تاريخ زهران وغامد | 2 | 10815 | 17/09/2024 11:11 PM | |
![]() |
منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة) | 0 | 19871 | 04/01/2024 11:35 AM | |
![]() |
منتدى القصص و الروايات المتنوعة | 1 | 18570 | 02/01/2024 09:28 AM | |
![]() |
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة) | 1 | 16308 | 28/12/2023 05:06 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحوار الطلابي بالباحة: انتقاد لأولياء أمور لعدم معرفة مستوى أبنائهم | صقر الجنوب | أخبار منطقة الباحة والجنوب | 0 | 24/04/2009 06:26 PM |
هذا الحوار اجري مع دكتور امريكي درس علم النفس | صقر الجنوب | منتدى علم النفس | 3 | 26/03/2009 02:47 AM |
انعقاد الحوار الأسري في الرياض.. الأحد | مشهور | منتدى الاخبار المحلية واالعالمية | 2 | 11/12/2008 11:26 PM |
ادب الحوار | عسل | منتدى الحوار والنقاشات الجادة والإستفتاءات | 4 | 05/12/2008 01:20 PM |
الملف الصحفي6-4-1428 | تركي بن محمد | منتدى الجامعات والدراسات العليا | 1 | 04/06/2007 10:02 AM |
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |