الحسد ... إعتراض على حكم الله

الحسد.. اعتراض على حكم اللـــــــــــــــــه

الحمد لله وحده يطاع فيشكر ولا يعصى إلا بعلمه قابل التوب غافر الذنب شديد العقاب ، والصلاة السلام على من لا نبي بعده محمدا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

الحسد... هو تمنى زوال نعمة الله – زوال نعمة المحسود – ولذا يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل " أم تحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله " الآية ، ويقول صلوات ربى عليه وسلم " الحسد يأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب " أو كما قال صلى الله عليه وسلم .

ويقول عنه معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما : كل الناس أقدر على إرضائه إلا حاسد النعمة فانه لا يرضيه سوى زوالها.

فالحسد يعتبر اعتراضا على حكم الله وقدره في خلقه، ولكن هل يستطيع الحسد أن يضر المحسود ؟

في رؤية حضارية مستنيرة لقضية السحر والحسد يقول د/ محمد شوقي الفنجرى في كتاب قيم بعنوان :

" كيف نواجه الشدائد والمخاوف في ضوء الكتاب والسنة " .

يؤكد أنه مهما صح من أمور السحر أو الحسد أو العين ، فهو من قدر الله عز وجل ، والإنسان هو ما ترسخ في ذهنه وأستقر في قلبه ، فالذي لديه انطباع بأنه عرضة للسحر أو الحسد سوف يعانى ذلك طوال حياته ، والذي لا يهتم بذلك ولا يشغل نفسه وتفكيره به لن يصيبه كيد ساحر أو عين حسود ، شأنه في ذلك مثل الذي يترسخ في ذهنه أن العمل والانجاز شيء جميل وممتع فتراه يستمتع بعمله ، في حين أن الذي لديه انطباع بان العمل وبذل الجهد عبء وواجب ثقيل سوف يشعر بالتعب والإرهاق لاى مجهود ،كذلك الذي يميل إلى التشاؤم في كل خطوة يخطوها وعكسه من يميل إلى التفاؤل .



هذا معنى مبسط لمسألة الحسد والاعتراض على حكم الله

ربنا آت نفوسنا تقواها وزكها فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك وسلم على الهادي البشيروعلى آله وصحبه أجمعين.

منقووووووووووول