مدربون وطنيون يعتبرون أن مستوى البطولة الخليجية أقل من المتوقع في جولتها الأولى

ضعف انسجام الأخضر وتوهان الوسط حرمه الفوز

مدربون وطنيون يعتبرون أن مستوى البطولة الخليجية أقل من المتوقع في جولتها الأولى

متابعة هشام السعيد - الأربعاء 07 يناير 2009
اتفق ثلاثة مدربين وطنيين على عدم انسجام لاعبي المنتخب السعودي الأول خلال لقائهم الأول في خليجي 19 أمام منتخب قطر الإثنين الماضي عدا لاعبي الدفاع الذين كانواً الأفضل.. معتبرين أن لاعبي الوسط والهجوم كانوا تائهين في المباراة وطالبوا بعدم إشراك كريري من بداية اللقاء على اعتبار انه يؤدي نفس الدور الذي يقوم به عزيز مشددين على أن الأجدى إشراك أحمد عطيف عوضاً عنه.. فيما يلي ما قالوه عن الجولة الأولى من البطولة الخليجية:


يعتبر الوطني جاسم الحربي أن المنتخب السعودي ظهر في لقائه الأول في خليجي 19 بشكلٍ مفكك ويقول: "الخط الوحيد الذي كان متماسكاً هو الدفاع مع غياب لاعبي الوسط والمهاجمين.. لا يوجد تنظيم في بناء الهجمة بشكل جدي، وبالتالي انعكس المستوى على أداء الجميع بشكلٍ عام والأهم من ذلك هو الانسجام والذي افتقده المنتخب وهذا يعتبر سوء تنظيم خططي من قِبل المدرب ناصر الجوهر وإخفاقه في توظيف اللاعبين وتطبيقهم للخطط المطلوبة في مثل تلك اللقاءات وتسبب ذلك في هبوط أداء العناصر وضعف في أداء الخطة وتباعد الخطوط بين المهاجمين".. وتابع:" لم يكن الانسجام في الوسط متوفراً.. وبناء الهجمة كان ضعيفاً جداً مما سهّل المهمة على القطريين بتنظيم أوراقهم في حالة فقدانهم الكرة، حيث يصل العدد في فترات من اللقاء إلى تسعه لاعبين في منتصف ملعبهم وهذا نوعٌ من أنواع إقفال المنافذ على المنتخب السعودي سواء من العمق أو من الأطراف، بالإضافة إلى دفاع المنطقة والرقابة الصارمة حيث إن بلال محمد وعبدالله كوني أخفيا مهاجمي المنتخب وخصوصاً ياسر الذي أصبح بين كماشتين كوني وبلال. في أي اتجاه يتجه إلى منطقة هذين اللاعبين يجد مضايقة مما أدى إلى استسلامه للرقابة لعدم وجود حلول لديه، فأصبح هو من يبحث عن نفسه من خلال رجوعه إلى منتصف الملعب ومساندته لاعبي الوسط في تمرير الكرات في شكل أفضل.. بعضهم يعتقد أن المنتخب القطري لعب بطريقة دفاعية، وهذا غير صحيح بل بالعكس المنتخب القطري لم يلعب بخطة دفاعية بل لعب بخطة تنظيمية للوصول إلى منتخبه بأقل الأضرار في حالة عدم تمكنه بكسب اللقاء".
وأضاف متحدثاً عن باقي المنتخبات:" يلاحظ أن المستويات متقاربة على الرغم من خسارة العراق إلا أن احتمالية رجوعه في المرحلة المقبلة متوقع نظراً إلى وفرة النجوم لديه.. أيضاً اليمن توقع بعضهم أنه صيد سهل ولكنه صاحبه ظروف طارئة في لقائه الافتتاحي أمام المنتخب الإماراتي كحالة الطرد واحتساب ضربة جزاء ولكن وضح للعيان أن المنتخب اليمني لم يحالفه الحظ في لقائه الأول أمام الإمارات واحتمال عودته في لقائه المقبل وأمام المنتخب السعودي غداً الخميس واردة.. قبل انطلاق البطولة كان هناك منتخبان قد يكونا أقل ترشيحاً من المنتخبات الأخرى وهما الكويت نظراً إلى فترة الإعداد وانضمامهم للبطولة في اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق الدورة واليمن ولكنهما أثبتا عكس ذلك.. المنتخب العُماني نجا من خسارة مؤكدة أمام المنتخب الكويتي ولولا رعونة أحمد عجب في تعامله مع الفرص السهلة لخرج المنتخب العُماني خاسراً وبأكثر من هدف فقد ضيع عجب على منتخب الكويت فوزاً مستحقاً.. أما مستوى الجولة الأولى بشكل عام يعتبر غير مرضٍ عطفاً على الكم الهائل من النجوم والإعداد المبكر.. أخفق الجميع من جهاز إداري وفني ولاعبين ويجب إعادة النظر في توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح وإذا أخذنا في الاعتبار أن اللقاء الافتتاحي دائماً تظهر المنتخبات به بشكل غير لائق بسبب العامل النفسي والعصبي على اللاعبين".

غير مرضٍ
من جهة أخرى يعتبر المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن المنتخب السعودي ظهر في لقائه الافتتاحي في خليجي 19 بمستوى غير مرضٍ، ويقول:" دائماً ما تكون البدايات صعبة، ومن ثم يظهر المستوى بشكل تصاعدي خصوصاً أننا نقابل منتخباً متطوراً توجد به عناصر فنية جيدة سواء من القطريين أو اللاعبين الذين تم تجنيسهم ويُفترض أن يكسب المنتخب السعودي اللقاء ولكن التعادل إلى حد كبير منطقي خصوصاً أن اللقاء كان يجمع الفريق الثاني المؤهل في المجموعة قبل انطلاق البطولة، حيث كان الترشيح يميل إلى مصلحة السعودية ومن ثم قطر فالإمارات واليمن حسب الترتيب المنطقي الفني قبل انطلاق البطولة عطفاً على المقاييس الفنية".. ويتابع:" التعادل وإن كان بطعم الخسارة ولكنه منطقي كما ذكرت وأفضل من الخسارة أما عناصر المنتخب السعودي التي بدأ بها الجوهر اللقاء فكانت عناصر مناسبة جداً والاختيار كان موفقاً إلى حد كبير، ولكن تمنيت لو أنه بدأ بأحمد عطيف بدلاً من سعود كريري.. ويعاب على المنتخب السعودي الأداء الجماعي المفقود، إضافة إلى التحرك غير الإيجابي وانعدام المساندة من الوسط وظهيري الجنب لبناء الهجمة كان بناء الهجمة المثالي مفقوداً، ولاعبو الوسط لم يقوموا بدورهم وكانوا تائهين إلى حد ما وفي اعتقادي غياب أحمد عطيف كان له دور لأن كريري يلعب بأسلوب خالد عزيز نفسه، فكان يفترض هناك لاعب لديه إمكانات وحلول مهارية ومحور مساند للهجوم لأن خالد عزيز وكريري يؤديان الدور نفسه، ولكن الأميز هو عزيز إذ يفترض أن يبقي كريري على دكة البدلاء".
وعن مستوى الجولة الأولى بشكلٍ عام يقول الخالد:" يعتبر الفريق البحريني هو الأميز بالتحرك من دون كرة وأداء اللاعبين بروح قتالية عالية أما العراق فاتضح أنه يفتقد للإعداد من النواحي البدنية علي الأقل.. لذلك شاهدنا الإصابات والنرفزة والتي تصاحبها دوماً لياقة بدنية ضعيفة مع محاولة المنتخب العراقي تقديم كل ما لديه، لذلك يلعب تحت الضغط.. الفريق اليمني ليس بالإمكان أكثر مما كان ويحتاج إلى وقت، وبطولة الخليج تخدم المنتخب اليمني في جميع النواحي من حيث الاحتكاك لإعطائه الدافع والخبرة ومن جميع المقاييس.. أما اللقاء الذي جمعه بالمنتخب الإماراتي وضح جلياً الفوارق الفنية لصالح الإمارات أما المنتخب العُماني هو المنتخب الوحيد الذي وضع أكثر من علامة استفهام على مستواه، ففي اللقاءات الودية قدم مستوي رائعاً جداً ولكنه في لقائه الافتتاحي في خليجي 19 أمام المنتخب الكويتي لم يظهر بالمستوي المطلوب ومطالبة الشارع العُماني بالبطولة تسببت في عدم الظهور بالمستوى المتوقع، حيث إن المنتخب على أرضه وبين جماهيره ناهيك عن أنه في اخر دورتين كان قاب قوسين أو أدنى لنيل كأس البطولة.. خسارة البطولتين خارج أرضه سبّب ضغطاً على أداء لاعبي المنتخب العماني،
والفريق في اللقاءات المقبلة سيؤدي أفضل من اللقاء الافتتاحي .. أما الكويت فالإعداد غير مقنع خصوصاً أنه يستعد وهو لا يدري أنه سيشارك أم لا يشارك هذا بالطبع ينعكس سلباً على أداء اللاعبين ومع ذلك قدم أداءً جيداً ولو وفق عجب الذي أضاع فرصاً وأثار لدى المتابعين العجب لظفر الكويت باللقاء بكل جدارة".

لا بدلاء
وأيضا يشــــدد المدرب الوطني سلطان خميس على أن المنتخب السعودي لم يظهر بالمستوى المأمول بافتقاد هويته، ويقول: "لم نلحظ أي جملة تكتيكية أو هجمة خطرة والغريب في الأمر أن المنتخب السعودي كأنه لأول مرة يشارك أفراده في الوسط... لا يوجد لديه أي فعالية ولا يوجد أيضاً تفعيل وتموين للمهاجمين ومجمل اللقاء كان عشوائياً واجتهادات فردية غير مؤثرة، أما المنتخب القطري فقدم مستوى جيداً أمام المنتخب السعودي وحاول أن يمنع المنتخب السعودي من التقدم بالرقابة التي كانت لصيقة على المهاجمين وخصوصاً ياسر القحطاني".. ويتابع:" كان المنتخب القطري أفضل تنظيماً وله هوية وطريقة وتكتيك مناسب بعكس المنتخب السعودي الذي كان أفراده تائهين داخل الملعب مع أن المنتخب السعودي يمتلك أسماءً قادرة على صنع الفوارق والحلول الفردية داخل الملعب.. الجوهر أدى كل ما عليه وليس بالإمكان أكثر مما كان ولكنه لو طلب من مالك معاذ وياسر اللعب على الأطراف لكان أجدى".
ويضيف متحدثاً عن الجولة الأولى بشكل عام:" كانت جيدة كبداية.. قدم المنتخب البحريني أداءً مقنعاً لمحبيه وتنظيماً في جميع خطوطه أيضا لا ننسى أن المنتخب البحريني هو الأكثر تجانساً من بين المنتخبات المشاركة نظراً للعب أكثر المجموعة منذ سنوات طويلة أيضاً الإصرار لدى المنتخب البحريني على فعل شيء هو ما ميزه لهذا قدم أمام المنتخب العراقي مباراة قوية.. والعراق ليس هو العراق الذي نعرفه ولا ندري ما الأسباب ولكن احتمالية تأثير الطرد على لاعبيه وأيضاً يُعاب على المنتخب العراقي الضعف اللياقي ولكن أتوقع أن يظهر العراق من جديد لأنه يمتلك مواهب ونجوماً قادرين على صنع الفوارق ناهيك عن أن هذا المنتخب هو الذي حقق كأس آسيا الأخيرة.. في لقاء اليمن والإمارات قدم المنتخب اليمني مستوى جيداً في أول لقاء ولكن هناك فارق الطموح بين المنتخبات الأخرى. ولقاء الإمارات باليمن لم يكن لقاءً من طرف واحد كما يظن بعضهم، فاليمن قدم مستوى جيداً عطفاً على الخبرة التي تفوق بها المنتخب الإماراتي الذي كسب اللقاء الأول بكل جدارة.. وما لفت نظري في هذه الدورة هو المنتخب الكويتي الذي أبلى لاعبوه بلاءً حسناً وكان هو الأقرب للفوز على مستضيف البطولة وكان يتميز المنتخب الكويتي بالتنظيم على الرغم من انضمامه متأخراً للبطولة الخليجية.. ووضح جلياً على المنتخب العُماني التأثر بأن المنتخب الكويتي ضعيف فباغتهم بمستوى قوي ومن وجهه نظري المنتخب العُماني كسب اللقاء بالتعادل .. الفريق العُماني يؤدي لقاءً غير مقنع البتة، وأتوقع أن السبب هو أن الكثير من النقاد رشح المنتخب العُماني لنيل البطولة قبل الافتتاح وهذا أثر في اللاعبين كثيراً".
الرياضية

يعافيك ربي
لاهنت
نتريا يديدك
وعقبال ما اصير لاعبهـ
<< مضيعهـ
^!^