المؤشر يهبط 4,63 % والسيولة تتجاوز 4,6 مليارات

المؤشر يهبط 4,63 % والسيولة تتجاوز 4,6 مليارات
أسهم سابك والراجحي تقود السوق إلى قاع جديد



تحليل: علي الدويحي
هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء منذ بداية الجلسة إلى مناطق سبق أن كان عليها في تاريخ 21/1/2009م، كاسرا بذلك نقاط دعم جيدة كان من الأفضل عدم كسرها وبالذات في مثل هذه الأوقات التي تتوالى إعلانات أرباح الربع الأول للشركات، وحتى لا تتحول خطوط الدعم إلى خطوط مقاومة عنيفة، وقد أدى هذا الهبوط إلى مسح كامل المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال المسارات الصاعدة الفرعية والتي رسمها على مدى شهرين ماضيين، حيث لم يستغرق هذا المسح أكثر من ساعة واحدة من بداية الجلسة حيث خسر خلالها ما يقارب 279 نقطة، مسجلا قاعا يوميا عند مستوى 4472 نقطة، ومقتربا من الوصول إلى قاع سابق يقع في المنطقة الممتدة ما بين خط 4351 إلى 4426 نقطة، وجاء هذا الهبوط قاسيا نوعا ما، وبغض النظر عن الأسباب التي أدت إليه سواء من الناحية الفنية أو نتيجة العوامل المالية أو أخبار محلية أو إقليمة أو عالمية ولكن يظل تتبع أخبار الأسواق العالمية والارتباط النفسي من أولى وأبرز هذه الأسباب، وذلك يتضح من خلال الهبوط بشكل عامودي، ليعطي انطباعا عند السيولة الاستثمارية بعدم جاهزية السوق السعودية كاستثمار في المنظور القريب، فمازالت السوق السعودية تنفرد بميزة الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ وهي أحد العوامل التي تقف عائقا في طريق تحويلها إلى سوق مؤسساتي، جاذبة للشرائح الاستثمارية وبالذات للسيولة الاستثمارية مثل الصناديق الخليجية والمؤسسات المحلية، فمؤشرات السوق السعودية تنساق وراء مسارات عشوائية، وكما هو معروف أن أي سيولة استثمارية ترغب في التوطين بأي سوق مال سواء ناشئ أو ناضج، تنظر في البداية وكخطوة أولى إلى مدى ملاءمة واستقرار مؤشرات هذا السوق ودراسة مساراتها فالأسواق التي تحقق مؤشراته طفرات سعرية ليس هو السوق الجيد، حيث تعتبر المؤشرات المعيار الرقمي الذي يعكس التغيير فى قيمة السوق والتي تقيس مدى نشاط وفاعلية أداء السوق والإيجابيات والسلبيات التي تطرأ عليه في تاريخ محدد، مع ملاحظة أن هناك أساليب عدة لبناء مؤشرات الأسواق.
إجمالا جاء الإغلاق اليومي في المنطقة المحايدة وعلى خط دعم سابق يقع عند مستوى 4532 نقطة سبق أن ارتد منه السوق أو شكل من عنده مسارا صاعدا بتاريخ 27/12/2008م ووصل إلى مستوى 5344 نقطة، إذا من الأفضل اليوم التريث قبل الدخول ومتابعة موقف سهم الراجحي وسابك الذي اقترب من حاجز دعم سنوى 37.10 ريالا، مع ملاحظة أن من أحد الأسباب التي أدت إلى المبالغة في الهبوط الهدف منها خلق مضاربة حامية اليوم الأربعاء، فمازالت السوق مضاربة بحتة حيث أنهت تعاملاتها اليومية على تراجع وبمقدار 219 نقطة أو ما يعادل 4.63% ليقف عند مستوى 4532 نقطة وبحجم سيوله تجاوزت 4.6 مليارات وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 250 مليون سهم ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات وتراجعت أسعار أسهم 116 شركة.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي عن النتائج المالية السنوية المنتهية في 31/12/2008م التي بلغ صافي الربح 201.30 مليون ريال، مقابل 200.06 مليون ريال للعام السابق وذلك بارتفاع قدره 0.62%. وبلغت ربحية السهم 2.48 ريال، مقابل 2.46 ريال للعام السابق. وبلغ إجمالي الربح 250.80 مليون ريال، مقابل 257.05 مليون ريال للعام السابق وذلك بانخفاض قدره 2.43%. وبلغ الربح التشغيلي 196.06 مليون ريال، مقابل211.20 مليون ريال للعام السابق وذلك بانخفاض قدره 7.17 %. ويعود سبب الانخفاض في الربح الإجمالي والربح التشغيلي إلى الانخفاض المفاجئ في أسعار المواد الأولية الأساسية الناتج عن الوضع الاقتصادي العالمي وذلك خلال الربع الأخير من العام 2008م، مما أدى إلى خلق ضغوط على أسعار بيع المنتجات المصنعة من مخزون المواد الأولية المتاح، وذلك ببيعها بسعر تنافسي، كما يعود الارتفاع في صافي الربح إلى الإيرادات الناتجة عن نشاط الشركة الاستثماري خلال العام.

تسـلم اخوي