سيدات أعمال أصبحنا نصرف راتبا للموظفة السعودية وهي في بيتها

هذا المحتوى من


نشر : 2013/08/20 7:04 م
سيدات أعمال: أصبحنا نصرف راتباً للموظفة السعودية وهي في بيتها



يبدو أن قرار توظيف المرأة في مجال البيع والشراء وفتح الفرص الوظيفية المتنوعة لها في مجالات العمل لم يخلق تغييرا كبير أو حتى ضئيلا في الرؤية الاستثمارية لدى سيدات الأعمال أو حتى رجال الأعمال، فإلزام التوظيف للمرأة فتح مصراعيه للمرأة وأصبح نظام السعودة يحميها ولكن ذلك لم يغير كثيرا في واقع استحداث مشاريع استثمارية جديدة تصب في استغلال تلك القدرات النسائية الجديدة في سوق العمل، حيث أكدت بعض سيدات الأعمال بأن قرار توظيف المرأة كان حلما يتطلعن إليه بأمل الإنجاز الذي سيسهم في الحد من الإشكاليات التي يواجهنها، إلا أن الواقع جاء مخالفا لتلك التطلعات، فتوظيف المرأة جاء عشوائيا بدون تأهيل وتدريب، كما أن بعض السيدات اللواتي كن يطلبن الوظيفة تركنها بعد فترة حتى أصبح هناك إقبال وترك في مجال الوظائف التي تم إلزام تأنيثها الأمر الذي دفع سيدات الأعمال لمحاولة البحث عن ثبات الموظفة بدل تطوير الرؤية لفكر استثماري جديد يفتح فرص وظيفية جيدة للمرأة.
وأكد البعض منهن بأنهن أصبحن يمنحن المرأة السعودية راتبا شهريا دون أن تؤدي أو تنجز وإنما لمجرد السعودة، في حين فضل بعض رجال الأعمال غلق محلاتهم وتغير نشاطهم الاستثماري لأن الوضع لم يحقق لهم ربحا كبيرا.
الولاء الوظيفي مفقود
ترى سيدة الأعمال زهور النعمي أن العقبات التي بقيت تعاني منها سيدات الأعمال لم تزل كليا، فعلى الرغم من وجود بعض القرارات الجيدة التي تصب في صالح توظيف المرأة ومحاولة دفع المرأة إلى سوق الاستثمار والعمل التجاري إلا أنه ماا زالت الإشكاليات موجودة، فالرؤية الاستثمارية لدى سيدة الأعمال ما زالت تمر بعقبات كان أهمها تعديل أوضاع العمالة الأجنبية، فعلى الرغم من أن هذا القرار له إيجابياته الكثيرة إلا أنه في المقابل خلق الكثير من الاضطراب في مجال أعمال المستثمرين والمستثمرات فهناك عمالة موجودة في المنطقة من المقيمين، ففي السابق اعتمدت بعض سيدات الأعمال على تشغيلهن نظرا لأنها مقيمة مع زوجها وهي على كفالته فنظرا لوجودها في البلد تقوم سيدة الأعمال بالاستفادة من خبرتها بتشغيلها وهي ليست على كفالتها إلا أن التعديلات الجديدة سببت أزمة في هذه الناحية، مشيرة إلى أن استقدام عمالة على كفالة سيدة الأعمال تزيد من الضغوطات المادية والالتزامات، بالإضافة إلى المشكلات المعنوية التي قد تتحملها فربما يتم استقدام عاملة ثم يتم اكتشاف بأنها غير صالحة وتلك مشكلة بخلاف الأجنبية المقيمة.
وأوضحت بأن إلزام توظيف المرأة السعودية قرار جيد ولكن الإشكالية بدأت تطفو على السطح حينما تم وضع العاملة السعودية على المحك وهي تجربة العمل فالتزامها أقل نظرا لأنها مرتبطة بظروف أسرية، كما أن ولاءها أقل، فالعاملة السعودية قد تبدع في المجال العلمي ولكنها في المجال التجاري أو الاستثماري لم تثبت جدارة كبيرة وتلك من أكبر المشكلات التي واجهت سيدات الأعمال أو حتى على مستوى رجال الأعمال، فلا بد أن يكون هناك نظام يحتمل المرونة خاصة فيما يتعلق بتوظيف الأجنبيات المقيمات مع أزواجهن.
وبينت أن فتح المجال للمرأة للعمل الاستثماري فتح المجال أيضا للتطلع إلى إتاحة الفرصة بشكل أوسع وأكبر للمرأة بأن تساهم في مجالات أخرى أشمل كأقسام الجوازات وكذلك تعميق التدريب لهن خاصة في مجال الصناعة والأعمال اليدوية مع ضرورة إعطاء الاستقلالية الكافية للأقسام النسائية بدل أن يكون وجودها مجرد حالة إثبات دون وجود سلطة فيتم العودة دائما إلى الأقسام الرجالية حتى مع التقديم من خلال الأقسام النسائية.
غياب مواصفات الجودة
من جهتها أوضحت سيدة الأعمال جواهر العفالق أن الإلزام بالسعودة الذي أصبح يقدم المرأة لتوظيفها في المحلات التجارية لم يسهم كثيرا في تغير الفكر الاستثماري لدى سيدات الأعمال ذلك لأن المشكلة بأنه تم تقديم أيد عاملة سعودية ولكنها تفتقر للتدريب وأي إمكانيات مقنعة، فحينما يتم إلزام توظيف عاملات سعوديات فإن الهدف هنا "توظيف السعوديات" ولكن الحقيقة أن سيدة الأعمال تجد صعوبة كبيرة في إيجاد ما يناسبها، كما أن سيدات الأعمال يجدن صعوبة في التدريب لأشهر فالكثير تحتاج إلى عاملة جاهزة ومستعدة للعمل بمواصفات ممتازة.
وكشفت بأن المرأة السعودية كثيرا ما تطلب العمل ولكن هناك البعض إذا ما أعطيت الفرصة لها بتوظيفها فإن جديتها ليست كبيرة في العمل فهي لا تشعر بأنها مضطرة كثيرا للعمل فلا تقدم أقصى ما لديها لتثبت جدارتها بخلاف العاملة الأجنبية التي تأتي وهي مضطرة للعمل، فالمشكلة تكمن بوجود القصور في نظرة المرأة السعودية للعمل ومفهوم الالتزام بالعمل حتى أصبحت سيدات الأعمال وأيضا رجال الأعمال مضطرين لتوظيف العاملة السعودية حتى إن تم تقديم الراتب لها بدون أن تلتزم بعملها أو تقدمه بشكل جيد بل ربما بقيت في بيتها.
فرض غرامة مالية
وترى سيدة الأعمال المهندسة سعاد الزايدي أن التغير قد لا يطال الرؤية الاستثمارية لدى سيدات ورجال الأعمال بعد توظيف المرأة ولكن ما حدث بأنه تم تشغيل النصف الآخر من المجتمع والذي كان معطلا فأصبح يعمل الآن ولكن للأسف المرأة بدأت تعمل بعشوائية كبيرة فقرار إلزام توظيف المرأة كان قرارا جيدا سعد به الجميع ولكن هناك ملاحظات كثيرة حول أداء العمل لديها، وقد وقفنا كسيدات أعمال على تلك الثغرات في عمل المرأة السعودية فتأتي الزبونة للمحل الذي تم توظيف سعوديات فيه وتجده مغلقا وحينما نسأل عن السبب يقال بأن الموظفة لم تأت اليوم أو لديها ظرف أسري، مشيرة إلى أننا بحاجة إلى توجيه وتدريب وعقاب وجزاء فالكثير يرى بأن الجميع كان يصر على توظيف المرأة السعودية ولكن بعد توظيفها هناك البعض منهن لم يثبتن جدارة أو التزاما بالعمل فنجد بأن طريقة تسويقها سيئة، وربما يرتفع صوتها بالأحاديث الخاصة مع زميلتها دون مراعاة الزبونة، فالتدريب مفقود بشكل كبير في أدائها وذلك يسبب عشوائية كبيرة.



التدريب مطلوب في القطاع الخاص لزيادة الانتاجية




الأحدث

صور: ​أمطار غزيرة وبَرَد على المدينة المنورة

6 Hours ago




الأقدم

الخطوط السعودية ضمن أفضل عشر شركات طيران عالمية


متعلقة