إنها مني لأمي أنا

كم من الناس يحنّ لصديق حميم ؟ لاسيما في أوقات روحانية كهذه . جلست مع نفسي ، وتذكرت والدتي أطال الله في عمرها ووالدي . قد يكون الإنسان في سفر خارج هذا الوطن ، ويخشى أن لا يعود ، ويخشى أن يعود ولايجد من يحب ، خصوصا إذا كان أعز إنسان لديه ( والدته أو والده ) هي الدنيا دون شك تجمع كثيرا ولكنها تفرق أكثر . فهذه خاطرة يئن بها صدري ورأيت أن أكتبها ، لعل الله أن يرحمني بذكراي لهما .

إنها مني لأمي أنا

هذا رمضان من يكفكف دمعي
أنا؟
بُعدت الشُقة عني وأنتِ روحي أفديكِ
أنا
وكل عيدِ أحس أني مُبعدٌ منكِ
أنا
هاتِ يدكِ أقبلُها لتزيد الروح دفءٌ
هنا
أعرف أن قلبك يجتاحه هم البُعاد من لي غيركِ
أنا
لازلت أذكر ، و أشعر يديك تلامس وجنتي أمي
أنا
أمي بربك تصفحي عني ،فكم كنتُ عُتل
أنا
أمي بربك سهام الليل زيدي فأني مُحب
لها
ترفقي بنفسك ِ وضعي قدميك على هامتي أنجو
أنا
كم من عصاة غرهم أمرهم أخشى أن أكون
أنا
مدرستي كُنتي ، ونعم المدارس مثلك أمي
أنا
أصحو على قرع نعليك تخطو وأقول إنها أمي
أنا
أمي قولي : لو مُتي من أين لي أمٌ غيرُكِ
أنا .؟
من ذا يقول : محمدٌ ،ربي يُنجيك بي
أنا .؟
من يرفع أكف الضراعة كل صباح ومساء لي
أنا .؟
وأي كفٍ أقبله غير كفكِ أمي
أنا .؟
أسمع صوتك ، لكن حضنك أرحم وأهنا لي
أنا .
أسمع صوتكِ ، لكن حنانكِ بعيدٌ مني
أنا
بلغتِ من الكبر عتيّا ، ومن بعدكِ
أنا
أمي إن صادفتني منيتي بربك لا تبكي وقولي ابني
أنا
لعل رحمة ربي تسعُدني هناك بحبُكِ لي
أنا
إنها مني لأمي
أنا