أول حالة شلل أطفال في جدة

يمي: العينات أرسلت إلى الرياض للفحص والتأكد من الإصابةتسجيل أول حالة اشتباه بشلل الأطفال في جدة

- فهد البقمي من جدة - 25/12/1427هـ
سجلت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أول حالة شلل أطفال في جدة أمس، وتم تكليف فريق طبي لتنفيذ حملة تطعيم إضافية ضد المرض في حي الشعلة مكان اكتشاف الحالة، وتفيد مصادر في الشؤون الصحية أن هذه الحالة هي الأولى التي تسجل منذ عشر سنوات.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:


سجلت الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة أول حالة شلل أطفال في جدة أمس، وتم تكليف فريق طبي لتنفيذ حملة تطعيم إضافية ضد المرض في حي الشعلة مكان اكتشاف الحالة، وتفيد مصادر في الشؤون الصحية أن هذه الحالة هي الأولى التي تسجل منذ عشر سنوات.
وعلمت "الاقتصادية" أن الحالة لطفلة سعودية تبلغ من العمر خمس سنوات وتم اكتشاف حالتها عن طريق الشؤون الصحية في الحرس الوطني التي بدورها أحالتها إلى الشؤون الصحية التابعة لوزارة الصحة وتم اتخاذ الإجراءات من قبل الصحة الوقائية.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور معتوق العصيمي مدير الرعاية الصحية في جدة، أن عينة من الحالة تم إرسالها إلى الرياض للفحص والتأكد من عملية الإصابة من عدمها، مشيرا إلى أن إجراءات الفحص المخبرية للعينة تستغرق نحو سبعة أيام.
وأضاف العصيمي أن الحالة لا تزال ضمن الحالات المشتبه بها ولا يمكن الجزم بأنها حالة شلل أطفال لأنها لا تزال تحت الفحص وكإجراء احترازي أطلقت حملة وقائية استهدفت حي الصفا الذي اكتشفت الحالة فيه وذلك للسيطرة على أي احتمالات جديدة للمرض.
ووفقا لإحصائية منظمة الصحة العالمية في 25 شباط (فبراير) 2005، فإن السعودية سجلت حالتان يبدو أن لهما صلة بنشأة الفيروس في نيجيريا وانتقلت عن طريق السودان. وتؤوي نيجيريا ما يفوق 60 في المائة من الحالات على نطاق العالم كله.
وتشير معلومات المنظمة إلى أن فيروس الشلل يستوطن في ستة بلدان هي: نيجيريا، الهند، باكستان، النيجر، أفغانستان، ومصر، نزولاً بعد أن كانت 125 بلداً حين انطلقت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في عام 1988، والشلل ينتشر بالتماس الغائطي الفموي ويمكن توقيه بلقاح فموي.
وفي مجال استئصال شلل الأطفال تطبق وزارة الصحة السعودية برنامجاً وطنياً متكاملاً لاستئصال شلل الأطفال من البلاد، ومن خلال هذا البرنامج تم القيام بعدد كبير من الحملات وطنية "جرعتان في كل حملة" للتطعيم ضد شلل الأطفال، وفي هذه الحملات تم إعطاء كل الأطفال أقل من خمسة أعوام في جميع مناطق المملكة جرعتان من لقاح شلل الأطفال وبنسبة تغطية فاقت 90 في المائة في كل جرعة، إضافة إلى المراقبة الوبائية الفعالة والنشطة لأي حالة مشتبهه من خلال إجراءات التقصي الوبائي لحالات الشلل الفجائي الرخو.
وشرعت وزارة الصحة منذ عام 1989 في تنفيذ خطة متكاملة لاستئصال شلل الأطفال معتمدة على الاستراتيجيات التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، وقد حقق هذا البرنامج إنجازات كبيرة تمثلت في إمكانيات نظام المراقبة الوبائية لحالات شلل الأطفال الفجائي في القدرة على اكتشاف معظم الحالات وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها (حالة لكل 100من الأطفال أقل من 15 سنة من العمر) منذ عام 1994, وارتفاع التغطية بلقاح شلل الأطفال الفموي ضد اللقاحات الأساسية إلى أكثر من 90 في المائة منذ عام 1990.
كما تم تنفيذ ست جولات من حملات الأيام الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال خلال الفترة من 1999 إلى 2000 إضافة إلى تنفيذ حملات محدودة سنوياً منذ عام 2001م في مناطق الحج والمناطق الجنوبية حيث نتج عن هذه الجهود خلو المملكة من شلل الأطفال حيث لم تسجل أي حالة محلية منذ عام 1995.
وقد تم إنشاء المختبر الوطني لشلل الأطفال عام 1418هـ لإجراء التشخيص المخبري لحالات شلل الأطفال الفجائي الرخو ويعد هذا المختبر ضمن شبكة المختبرات الوطنية التي تم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية
وأكدت الوزارة خلو المملكة من فيروس شلل الأطفال.
كما أكدت اللجنة الوطنية للاحتواء المختبري أن المختبر الوطني لشلل الأطفال هو المختبر الوحيد الذي يحتوي على مواد معدية بفيروس شلل الأطفال وذلك من خلال مسح شامل لجميع المختبرات في المملكة التي يبلغ عددها 395 مختبراً.