لقاء خاص مع السيدة "عائشة السليماني" أولى زوجات طلال مداح رحمه الله

لا شك أن للنساء في حياة والدنا الراحل ( طلال مداح )مشوار طويل حافل بالذكريات والتفاصيل الجميلة فهو المشهور برقة أحاسيسه المرهفة وعواطفه الاستثنائية تجاه المرأة ومشاعره الميالة للجمال والنعومة والأنوثة والقدود المياسة والعيون الكحيلة ..
ورغم أن حنان الأمومة غاب عن طفولته مبكراً إلا أن والدته بقيت تحتل جزءاً عظيماً من ذاكرته وقلبه وعقله حتى آخر أيام حياته, وكان فقدانها وجدانياً وعاطفياً مصدر الإلهام الأول لهذا البلبل الحزين في صوته ومغناه ..
من هي المرأة الأولى في حياة طلال؟ كيف تعرف عليها وتزوجها؟ وما أسباب تعدد زيجاته وحكاياتها؟ وما هي الأدوار التي لعبتها المرأة في حياة طلال مداح ومن هي الأقرب إلى قلبه بين بناته وزوجاته ولماذا؟ وكيف كان رحمه الله ينظر للمرأة ويتعامل معها؟ وهل كان يتعاطف مع بناته ويتسامح مع زلاتهنّ أكثر من أولاده الذكور أم يعاملهم جميعاً بالمثل؟ من هو طلال في ذاكرة أول امرأة في حياته؟, هذه الأسئلة وغيرها الكثير, طرحتها على السيدة " عائشة السليماني " أولى زوجات الراحل, والتي تزوجها وهي طفلة الثالثة عشرة وكان يكبرها بـ 7 سنوات فقط بعد أن جمعتهما الأقدار الجميلة في حارتهما البسيطة الأولى ..
وكانت إجاباتها بمنتهى البساطة والأريحية والطيبة وكأن روح طلال تسكنها وتسبح في أعماقها كطير جميل ..
رغم أنها كانت شديدة الاختصار في إجاباتها ولكنها قليلة الكلام كما قال ابو طلال وتختار من الكلام ما قل ودل

قد يخفى على الكثير أن السيدة الأم " عائشة " كانت دائماً شمعة مُضيئة قدمت الكثير من المساندة والدعم المعنوي لطلال مداح ولم تبخل بشيء من الحب والتفهم والعون طيلة حياتها وأفنت زهرة شبابها في خدمة الراحل وأبناءه و والده, ويجب أن لا يغيب عنا أن فنان عظيم كطلال مداح بالضرورة تقف خلفه سيدة عظيمة في عطاءها وصبرها وتحملها كـ عائشة التي عانت الكثير وتفهمت بكل حب زيجاته وغيابه وانشغالاته الفنية وكانت ترعى بيته وأولاده وفعلت الكثير لتحافظ على هذه الأسرة وتصنع من أبناءها رجالاً يفخر بهم والدهم و وطنهم ..
كل الشكر والتحية والامتنان للسيدة الغالية " أم عبدالله " على رحابة صدرها وتشريفها لنا ..
والشكر موصولاً لابنها الأستاذ " عبدالله طلال مداح " الذي تكرم بتسهيل التواصل معها ..
أتمنى لكم أوقاتاً ممتعة مع هذا الحوار الجميل .. بجمال أم عبدالله أطال الله في عمرها وأقرّ عينها بمن تحب ..
وجمعنا وإياها بعد عمر طويل على طاعته بوالدنا الغالي " طلال " في مستقر رحمته يوم لا ظل إلا ظله ..
وتحية خاصة جداً لعندليب المنتدى " فيصل العمري " أو َ!! مسكين !! فقد كان صاحب فكرة هذا اللقاء ..


يُتبَع ..





منقول