«الادعاء العام» يواصل التحقيق مع المتجمهرين .. المطيري:

«الادعاء العام» يواصل التحقيق مع المتجمهرين .. المطيري:
الإصرار على التبرك بتراب مقابر البقيع بدعة وخرافة



خالد الجابري - المدينة المنورة
في الوقت الذي تستمر التحقيقات في هيئتي الرقابة والتحقيق والادعاء العام في المدينة المنورة مع السعوديين الخمسة الذين تسببوا في إحداث حالة من الفوضى أمام مقبرة بقيع الغرقد مساء الجمعة الماضية، أوضح لـ«عكاظ» العقيد محسن الردادي المتحدث الإعلامي في شرطة المدينة المنورة أن دور الشرطة توقف عند إحالة المتسببين في التجمهر للجهات المختصة، مبيناً أنه تمت إحالة ثلاثة منهم إلى هيئة الرقابة والتحقيق والحدثين الصغيرين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. يذكر أن بقيع الغرقد شهد قبل ثلاثة أيام تجمعاً لعدد من المواطنين حاولوا الدخول بالقوة إلى البقيع، رافضين كل محاولات الجهات المختصة إفهامهم بانتهاء وقت الزيارة، ما دعا رجال الأمن إلى التدخل والقبض على خمسة منهم، أصروا على الدخول ورفعوا أصواتهم وأثاروا الفوضى وضايقوا المصلين وزوار المسجد النبوي. وأوضح المهندس صالح القاضي وكيل أمانة المدينة المنورة للخدمات أن أوقات زيارة البقيع محددة بفترتين الأولى تنطلق فجر كل يوم إلى التاسعة صباحا و الثانية تبدأ من بعد صلاة العصر إلى قبل الغروب. وتحت تأثير الخرافات و نقص الوعي الديني يشهد البقيع وغيره من المقابر التاريخية من حين لآخر بعض السلوكيات الناتجة عن بعض الخزعبلات ويعتقد البعض خطأ أنه من الضروري التمسح بقبوره وأخذ كمية ولو بسيطة من تراب المقابر والتبرك والدعاء بها. وهنا يؤكد الشيخ الدكتور غازي المطيري رئيس قسم الدعوة في الجامعة الإسلامية قي المدينة المنورة لـ«عكاظ» أن جميع الخرافات التي تحدث عند بقيع الغرقد هذه الأيام مثل مسح القبور والتبرك والتوسل والدعاء بها كلها مستحدثة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية. وأشار المطيري إلى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا في بقيع الغرقد، منهم أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، عدا خديجة وميمونة رضي الله عنهما، كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء وابنه إبراهيم وعمه العباس وعمته صفية وحفيده الحسن بن علي، وغيرهم .
وعن الدور التوعوي لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، أوضح ياسر المطرفي المتحدث الإعلامي باسمها في المدينة المنورة أن الهيئة لديها فرع تحت سفح البقيع يتولى أفراده إرشاد الزوار في أوقات الزيارة المحددة، وتعليمهم آداب الزيارة الشرعية ومنع المخالفات التي تصدر من بعضهم مثل أخذ تراب البقيع أو السجود للقبور وغيرها من الخرافات.

استغفر الله

اشكرك اخوي