مبانٍ صينية وماليزية رخيصة الثمن تحدث انقسامًا بين العقاريين السعوديين

مبانٍ صينية وماليزية رخيصة الثمن تحدث انقسامًا بين العقاريين السعوديين



الخميس, 26 مارس 2009


عثمان الشيخي - جدة



غزت التصاميم الهندسية لمباني الفلل الماليزية والالمانية مؤخرا الشارع السعودي بعد ان ظهرت في العديد من المنتديات ومواقع الانترنت بمواصفاتها المغرية في التصميم والتكلفة وحظيت باهتمام غالبية السعوديين.وتوقع عقاريون في حال حصلت شركات تلك المباني على تراخيص بمزاولة انشطتها في المملكة ان يشهد السوق العقاري انتعاشا في حركته منقطع النظير ليس على مستوى المدينة الواحدة وحسب وانما على مستوى جميع المدن السعودية وان يساهم ذلك في تملك نسبة كبيرة من المواطنين للسكن وسوف يؤدي الى انخفاض الايجارات.
وهنا يؤكد عبدالله بالبيد المدير العام لشركة تالة الدولية المتخصصة في مثل هذه المباني ان شركته عازمة على دخول السوق السعودي بهذه المباني الجديدة على السعوديين وانهم حاليا بصدد التقدم للهيئة السعودية للمواصفات والجودة للحصول على شهادة المطابقة حيث تم الانتهاء من اعمال الاختبارات التي قامت بها الشركة لمواد البناء المقرر استخدامها في البناء واسمها ال سي ام وهي عبارة عن تكنولوجيا ماليزية تم العمل بها في العديد من الدول وحققت نجاحات كبيرة.وقال نحن الان نعمل على قدم وساق للانتهاء من مراحل العمل الاولى وعندما نتسلم شهادة الجودة سنقوم على الفور ببناء نموذج على ارض الواقع في موقع سيتم الاعلان عنه قريبا وسوف يكون النموذج في موقع يسهل الوصول إليه والهدف من ذلك هو كسب ثقة العميل في مشروعنا الجديد.. واستبعد بالبيد مايسمى بالفلل الصينية وقال ليس هناك بما يسمى بالمباني الصينية وشركتنا تعمل في المباني الماليزية والالمانية ولا شك ان جودتها عالية وهذه حقيقة اثبتتها الدراسات والتجارب التي تمت في كثير من الدول المتقدمة. اما ضيف الله الزهراني مدير مكتب جدة لاحدى الشركات المتخصصة في هذه المباني فيؤكد من جهته ان مطابقة المواصفات السعودية أمر لا بد منه قبل تنفيذ اي مشروع اسكاني او تجاري وللحصول على شهادة المطابقة للمواصفات السعودية تقدمت شركتنا وكخطوة اولى تسبق بدء النشاط بطلب الحصول على شهادة المواصفات والجودة وقدمنا كل العينات والمواد المقرر استخدامها في المباني بكامل التفاصيل وحاليا نحن بانتظار استلام الشهادة لنتقدم كذلك بطلب اصدار ترخيص العمل لنبدأ بعد ذلك في بناء النموذج الكامل للمباني. موضحا ان المباني الصينية لا تصلح للسكن وانما ينصح بها في بناء سكن العمال والاستراحات اما المباني الماليزية والالمانية فهي للسكن وتكاليف بناءها تقل عن تكاليف المباني المحلية بنسبة 30 في المائة تقريبا. وحول هذه المباني تباينت اراء المقاولين والعقاريين السعوديين حول حقيقة اسعارها وجودتها.. اذ يقول المقاول عبدالله العمار رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين السعوديين في الغرف السعودية ان نظام الفلل الصينية نظام امريكي لاتيني لا يستخدم في السعودية ولم يصرح به نظرا لخطورته على السكان كونه غير عملي وهو معمول من بقايا نفايات ودلل على ذلك بقيمة التكلفة للفيلا الواحدة والذي لا يتجاوز 150 الف ريال.. فكيف يصدق العقل والمنطق ان يتم بناء فيلا من طابقين بهذا السعر لولا ان المواد المستخدمة في البناء غير مكلفة وغير مطابقة لمواصفات البناء السليم. وحول ما تناقلته بعض المنتديات لمشروعات نفذتها شركات تلك المباني في دبي وبعض الدول الاخرى قال: هذا غير صحيح وما اعرفه ان بلدية دبي رفضت ان تمنح تلك الشركات تصاريح لمزاولة نشاطها ورفضت كذلك الترخيص لها بالعمل في بناء سكن العماله او الاستراحات او استخدام تلك المواد.. واذكر ان احد وكلاء تلك الشركات تقدم للهيئة العامة للاستثمار للترخيص لشركته بالعمل في السوق السعودي الا ان الهيئة وحسب علمي رفضت طلبه نظرا لخطورة تلك المواد وما قد تحدثه بالاسرة في حال الحريق لا سمح الله. وجاء رأي العقاري والمطور العمراني المهندس عبدالمنعم نيازي مخالفا لما ذهب اليه العمار وقال بان الوقت قد حان للتعامل مع تلك المباني في ظل ما ستحققه للكثير من الحالمين بمنزل الاحلام خاصة وان اسعارها متواضعة وتكاد تكون في متناول الجميع وعن جودتها قال سبق وان شاهدت مباني الفلل الصينية هناك في الصين وموادها معمولة بالاسمنت المسلح وهي جيدة ومعمول بها في الصين وغيرها من الدول.. ولكن المقاول لدينا لا يهمه ان تعمل شركات تلك الفلل في السوق السعودي كونها ستكون منافسة قوية له.وتابع نيازي يقول: الحكومة السودانية استطاعت مؤخرا ان تتعامل مع شركات صينية لاقامة مثل هذه المباني في بلدها ونجحت في ذلك. حيث ان تكلفة بناء الفيلا الواحدة في متناول الكثير من المواطنين وتحديدا ذوي الدخول الثابتة وهو ما سيخدم شريحة كبيرة من المواطنين الذين ارهقتهم الايجارات.. لذلك وفي حال تمكنت الشركات الصينية او الماليزية من العمل في السوق السعودي فانه لا بد وان تكون هناك مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية. من جهته اكد احمد الكاف مسؤول في شركة الجسور للمباني الفرنسية الجاهزة ان الفلل الصينية والماليزية لا تختلف كثيرا عن الفرنسية وهي فرصة جيدة للراغبين في بناء مسكن الاحلام نظرا لسعرها المتواضع وتكلفتها مقابل ارتفاع تكلفة المباني العادية في المملكة.. واشار الى ان شركته حاليا بصدد بناء نموذج للمباني الفرنسية وهذه ايضا تكلفتها تتساوى مع تكلفة المباني الماليزية والصينية.. ونفذت فعليا اول مبنى مكون من دور واحد لسكن عمال شركة بن لادن.. كخطوة اولى فقط.. وستشهد الفترة المقبلة اقامة المزيد من المباني.

اشوفها الاحسن

رخيصـه


ولا العقار اللي واصل للسماء