أسلوب القدوة:
يعتبر موضوع أسلوب القدوة من الموضوعات التي تؤثر في اتجاهات وسلوك النشء والشباب في فترات تكوينهم الأولى.وقد تؤثر القدوة على حاضر ومستقبل المجتمع الذي يضم هؤلاء النشء والشباب.وتختلف القدوة من مكان إلى آخر ومن زمان لآخر,فالقدوة التي تصلح في مجتمع ما قد لا تصلح في مجتمع آخر,و القدوة التي تصلح لوقتنا الحاضر قد لا تصلح للمستقبل والعكس صحيح, وحيث أن كل مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي تضع أمامها قدوة محددة ،وقد تختلف القدوة باختلاف المراحل السنيّة التي يمر بها الفرد وقد يتأثر الأطفال مثلا بالقدوة المحيطة بهم داخل الأسرة وداخل المدرسة وفي محيط المجتمع الصغير الذي يعيشون فيه,فهم يتأثرون بسلوك الوالدين و المدرسين و الجيران مثلا...أما الشباب فيعتمدون على خبراتهم الذاتية وملاحظتهم الخاصة لنشاط وأعمال القيادات المحيطة بهم وقادة المجتمع في كافة الميادين,وتقوم أجهزة التنشئة التربوية داخل المجتمع ممثلة في الأسرة و المؤسسة التعليمية والمؤسسة الدينية وأجهزة الإعلام بتشكيل النموذج الأمثل الذي يمكن للنشء والشباب أن يقتدون به في ضوء القيم والمثل العليا للمجتمع وكذلك في ضوء المصالح الخاصة للجماعات المختلفة التي يتكوّن منها المجتمع.هدفت هذه الدراسة إلى التعرّف إلى الأبعاد التربوية لأسلوب القدوة في التربية الإسلامية باعتبار أن القدوة أفضل الوسائل في إعداد المتعلم خلقيا وإعداده نفسيا واجتماعيا.
|