عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق

!!.... عاشر من تعاشر فلابد من الفراق

عندما تبدأ بضبم حاجياتك .. وأعينهم تترقب بصمت ..
..وأفواههم مطبقة رعباً من لفظ الوداع

فتضم عينيك أعينهم ..
وتأبى كلماتك وأحرفك الترجل ..
..معلنة لك رفضها لانسلالك من بينهم

فتبحث عنهم ..
..لتراهم هنالك تتوسلك أعينهم بالبقاء
! وتصافحك أيديهم على أمل اللقاء

…وتبدأ تعليقاتك المازحة بمحاولة يائسة منها لتلطيف الجو المشحون بأتراح الوداع
..فتخسر لأول مره رؤية ابتســـــامتهم
..وسماع قهقهتهمفتستسلم بطبع قبلات الوداع على وجناتهم ..
..ومنحهم ابتسامة يتيمة
..فيبادلونك بدموعٍ … وكلمات أبت أن تُلفَظ يومها

فترحلمُخلفاً لهم بعضاً من بقاياك ،، خوفاً من اغتيال مساحتك في ذاكرتهم …
..وخوفاً من رحيلك التام من أيامهم القادمة

..فتبدأ دموعك بالانهيار
.. حتى على تلك اللحظات البائسة بينهم
..فمرارتها تتحول لحلاوة في تلك اللحظات
..عيوبهم تتحول لمزايا وحسنات
..فتحن لهم منذ أول لحظة فراق
..وتحن لحكايا طالما أزعجتك وأثارت تذمرك
لسخافات كثيراً ما عكرت مزاجك



وتتسائل .. هل سيظل الحنين وهل ستظل معلقاً في ذاكرتهم !
!..أم ستطويك الأيام والسنين
!!وستصبح مجرد شخص مجهول الهوية بعد سنين قادمة

قائد الجنوب : سلمت لا هنت يالغالي وكلماتك أثرت في أحاسيسنا
وضربت نياط قلوبنا ، الله الله ما أصعب الفراق إنه هو الفراق نعم لا محالة
ولا بد منه شئنا أم أبينا وكل إنسان مرده ومرجعه إلى ما قدم .


سئل أحد الشعراء وقد تجاوز المئة سنة من عمره فقيل له
:الحياة كيف وجدتها ؟ فقال :



المرء يفرح بالحياة وطول عيش قد يضره
تفنى بشاشته ويبقـى بعد حلو العيش مره
وتسوؤه الايام حتـى ما يرى شيئا يسره
كم شامت بي إذ هلكت وقائل لله دره

يقال ان ابو العتاهية دخل على أمير المؤمنين الرشيد حين بنى قصره
وزخرف مجلسه واجتمع عنده خواصه من الناس ، فقال له : صف لنا
ما نحن فيه من الدنيا ، فقال :

عش ما بدا لك سالما
في ظل شاهقة القصور

فقال الرشيد : احسنت ثم ماذا ؟ فقال :


يجري عليك بما اشتهيت
مع الغدو مع البكور

فقال حسن ثم ماذا ؟ فقال :


فإذا النفوس تحشرجت وتغرغرت
في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا
ما كنت إلا في غرور
فبكى الرشيد بكاء حارا حتى ابتلت لحيته .


وجاء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال له ، :
( يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل
ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه
عن الناس ).................................................. ...............................................
وقيل أن عمر رضي الله عنه كان يقول : (ويل لمن كانت الدنيا همه والخطايا
عمله كيف يقدم غدا ؟ بقدر ما تحرثون تحصدون ).......................................
يعطيك العافية أخوي قائد الجنوب على موضوعك أثر فينا حقيقة .

صعب الفراق


يسلمو على الطرح

ألفراق علقم وأصعب وأمر فراق فراق الموت