همسات للحجر

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





عندما أتأمل مقولة عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنة : وهو يخاطب الحجر الاسود (والله إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ماقبلتك "
فكان كلام عمرموجة للحجر
ولهذا فأني سوف أخاطب الحجر فأنة وإن كان جامداً لايترحك ساكناً الا أنة يسبح الله تعالى وهذا الحجر رغم صلابتة وقساوتة الا أنة قد يحمل بداخلة خيراً كثيرا بل ربما يكون رغم
صلابتة وقساوتة الين بكثير من قلوب البشر كما قال تعالى : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة:74].
فلا غرابة أن أحاكي الحجر أو الحجارة ونحن نعيش في زمن فقد ألكثير ايمانة وورعة وعاداتة وقيمة وأنسلخ منها كما تنسلخ الحية من جلدها نعم نحاكي الحجر لأن بيننا بشر
بأجساد فاقدة للأرواح هي تنعم بالحياة وقلوبها تنبظ وتجري في عروقها الدماء يشربون الماء ويشتنقون الهواء نعم لكن ميتة فلا تسمع لهم الحس كل واحد ابتعد عن اخية بعد أن كان
البيت الواحد يأويهم ويأوية أناس يحملون قلوب متباعدة رغم أنهم متجاورون وقد لايفصلهم الا جدار واحد هذا الجدار قديكون من الحجر أومن من الطوب والاسمنت جدار كان الحكم
بينهم والفاصل لفض النزاع سيضل هذا الحجر حاكماً بينهم مالم يعتدو علية سيظل الحجر حامياً وساتراً لكل من خلفة معطية الامان والاطمئنان دام ان البشر باعت الاخوة وباعت الضمير
ولم تعد تحستب أوتحتكم الا في ميزان المصالح الدنيوية وحسب دام ان الناس أصبح كل واحد يرى في نفسة الكمال ويرى غيرة اقل منة يرى أنة الكل معجباً في نفسة أخذة الكبر والخيلاء وراء أنة لابدأن يبنى لة بنيان كي يرتفع عن مستوى أقل الخلق من البشر فمن هنا لانتعب أنفسنا ولانكلم من البشر أحدا بل نترك الحجر يحدث عن رجال سبقونا أواهم في بيوت الحجر تحت سقف واحد دع الحجر يحدث عن هؤلاء الرجال الذين نبوة حجراً حجرا مجموعة حجارة حتى اصبح بيتاً دع الحجر يصف أُناس ليسو مثلنا ابدا اناس عاشو على الحب والبساطة عاشو على المحبة والتعاون تحدث ايها الحجر عن الكرم وعن السخاء وعن الشجاعة تحدث عن الذكر الذي كان يصدح في كل ارجاءك ولن نلومك أيها الحجر لوبكت وحبست العبرات داخلك وكتمتها لن نلوملك لو بكيت على أولائك
الرجال الذين ماتو وكنت انت أيها الحجر غطاء قبورهم وحميتهم من تساقط التراب عليهم لله درك أيها الحجر فأنك مخلوق من خلق الله فيك أسرار صنع الخالق فيك الخير فأنت تسبح الله
أنت صخر أصم لكن منك يخرج الماء حياة كل حي أذهلني فيك أيها الحجر أنك كما انت محافظاً على هويتك الحجرية فلاتكن مثل البشر الذين غيرتهم وأبهرتهم زخرف الحياة الدنيا





الااله الا الله حصون قامت على البرو التقوى والحب والتعاون والرضا من تلك الاجيال السابقة التي كانت تلامس الحجر وتحملة وتضعة لكي يكون ذامنافع لهم
فنحن نشكي حالنا اليوم الا لله من أنفسنا فما نراه اليوم من فرقة وسوء أحوالنا في كل النواحي الا كما قال الله تعالى :

و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم

تمضي الايام سريعا والأعمار تلاحقها وليس للإنسان الا مايقدم من عمل صالح سيجدة امامة ويفضي الية الا متى ونحن غافلون الاين نحن سائرون
تأئهون كل واحد يظن أنة سالك الطريق الصحيح لوحدة فقط والاخرون سالكون طرق أخرى لاعلم الى اين نهايتها كلنا أذن مخطئون مالم نسلك طريق واحد
وهو طريق الاستقامة وطريق المحبة وطريق الاخوة وطريق الوضوح والشفافية طريق الاخلاص في القول والعمل في كل شى وهذا هو طريق النجاة

والله أسأل أن يتقبل منكم صالح الاعمال
وكل عام وأنتم بألف خير ومن العايدين مقدماً

بقلم لوزااااااااااااان

يسلمو على الطرح المميز