هيكلة جديدة لتعرفة الكهرباء.. ولا مساس بأسعار استهلاك المنازل

هيكلة جديدة لتعرفة الكهرباء.. ولا مساس بأسعار استهلاك المنازل


أقرَّ مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، مؤخرا، نتائج دراسة التعرفة الجديدة لاستهلاك الكهرباء. وأوضح مصدر مسؤول في «الهيئة» أن الدراسة تضمنت هيكلة جديدة للتعرفة تهدف إلى معالجة تدني الإيرادات المالية والتشغيلية دون المساس بالتعرفة السكنية الخاصة بالمواطنين والمقيمين، حيث تقرر إبقاؤها دون تغيير. وتحفَّظ المصدر على تفاصيل التعرفة، مؤكدا أنها من شأن مجلس الوزراء بعد إقرارها إلا أنه أوضح أن الهيكل المقترح ركَّز على تقسيم التكاليف التي يدفعها المستهلك إلى 3 عناصر هي:

أولاً: تكلفة إيصال الخدمة للمشتركين الجدد وهو مبلغ يدفع لمرة واحدة عند توصيل الخدمة لأول مرة إلى موقع المستلم ويتم حسابه على أساس سعة الإمداد المحجوزة له في موقعه مقاسا بالكيلو فولت إمبير. بدلا من قياس التكلفة على سعة القاطع كما هو معمول به حاليا ويهدف هذا الجزء إلى تعويض مقدم الخدمة عن جزء من تكاليف إيصال الخدمة.

ثانيًا: تكلفة استخدام السعة المحجوزة وهي مبلغ شهري يحسب على أساس متوسط التكلفة الثابتة للسعة المحجوزة على مدى استخدمها وقد صممت تكلفة السعة المحجوزة لإعطاء المستهلكين حوافز لتحسين كفاءة استفادتهم من السعة التي يحجزونها أو القيام باستخدام تقديرات أكثر واقعية للسعات التي يطلبون حجزها وكذلك مراعاة استقرار الحمل الكهربائي وتحسين استخدام سعات مكونات منظومة الكهرباء. ويهدف هذا العنصر من هيكلة التعرفة إلى تغطية نسبة عادلة من الجزء الثابت من تكاليف مقدم الخدمة الكهربائية، وقال: كلما ارتفع الاستهلاك فإن تكلفة السعة المحجوزة تتضاءل اهميتها نسبة إلى مجمل التكاليف الشهرية.

ثالثًا: تكلفة الاستهلاك الشهري وهي مبلغ يدفع شهريا يحسب على أساس كمية استهلاك الطاقة مقاسة بالكيلو واط ساعة وقد روعي في صياغة التعرفة الشهرية للاستهلاك وضع الفئة ذات الاستهلاك الشهري المتدني «الذي يعكس الدخل المنخفض» كما تم تضمينها حوافز للمشتركين ذوي الاستهلاك المرتفع لتحفيزهم على ترشيد الاستهلاك وزيادة كفاءة استخدام الطاقة ويهدف هذا العنصر من هيكل التعرفة إلى تغطية الجانب المتغير من تكاليف مقدم الخدمة.

وأشار المصدر إلى أن الهيكلة تضتمن عناصر أخرى قد يتم تفعيلها مستقبلا منها تطوير تقنية العدادات من ميكانيكي إلى رقمي وإدخال ما يسمى بالعدادات الذكية إلى جانب استخدام معامل القدرة وهو معيار تقني لقياس الطامة النافعة «الحقيقية» السمتهلكة مقارنة بالطاقة الكلية التي توفرها المنظومة الكهربائية ومعامل استخدام السعة والتعريفات المتغير التي تختلف قيمتها حسب وقت الاستخدام حيث تستخدم تعريفة مرتفعة خلال وقت الذروة وتعريفة منخفضة خلال أوقات تدني الاستهلاك وتستخدم تعريفة منخفضة في الشتاء ومرتفعة في الصيف. وأوضح المصدر أن الهيئة درست جميع التعرفات في كثير من الدول المجاورة والمتقدمة واتضح أن تعرفة الكهرباء من الممكن أن تعتبر من أقل التعرفات في العالم.


لا تعليق.......