هذا ما حدث لي... إن إساءة الظن تنمي الشعور با لاضطهاد لدى الشخص،

المشهد الأول:

في ليله من ليالي رمضان ألمت بي وعكه صحيه؛اجبرتني على الذهاب ألى مركز صحي اهلي ،كانت أعداد المراجعين كبيره‘فانتضرت طويلاً ألى أن حان دوري،ثم حولني الطبيب إلى قسم ألأشعه،وعندما دخلت القسم وجدت عدد كبيرامن المراجعين،حييت الممرضه وكانت فلبينيه،وسئلتها بالأنجليزيه عما إذا كان يتوجب علي أن انتضرطويلاً فأخبرتني بأن الآله معطله و أن المختص في تصليح ألألآت منهمك في اصلاحها، فجلست امام ساعة الحائط وكلما مرت خمس دقائق شعرت بضجر الانتظار،وألم الجوع حيث أنني لم افطر بعد. كان يجلس قريباً مني زوجان..أخذا يتها مسان ثم تحرك الزوج ليغادر مكان الانتظار وعاد بعد عدة دقائق،بعد عودته رن الهاتف القريب من الممرضه، فالتقطته الممرضه لرد عليه ،ردت التحيه واصغت لما يقوله الطرف ألآخر،ثم اخذت تدافع عن نفسها وتؤكد علا انها تحرص على أن يأ خذكل مريض دوره وأنها لم تسمح لمريض أن يأخذ دور مريض آخر،وقد علا صوتها اثناء الحديث مما يؤكد بأن ما سمعته من الطرف الآخرقد أثار انفعالها، وبعد أن اغلقت التفتت إلى زميلتها وأخذت تشتكي من المدير الطبي الذي عنفها لأن الرجل الذي كان ينتضر دور زوجته قد ذهب إلى المدير وأخبره بأن الممرضه قد تكلمت مع مريض آخر بلأنجليزيه ووعدته بأن تدخله إلى غرفة ألأشعه قبل زوجته ،وبعد أن اصلحت ألآله ،نودي على زوجة الرجل أولاً، ثم نودي على عده اسماءبعدها تقدمت نحو الممرضه أسألها عن دوري فقالت:
ألازلت تنتضر؟تعال....
وعندماولجنا غرفة الأشعه عبرت لي عن المها من تصرف الرجل فقالت: تصورأنه قد ذهب إلى المدير الطبي ليشتكيني لأنه ضن بأني وعدتك بأن أدخلك أولا، كيف يكذب هؤلاء الناس في رمضان؟.
تذكرت الآيه الكريمه ((يا أيها الذين آمنو اجتنبو كثيراً من الظن ،إن بعض الضن إثم)) فشعرت بخساره ذالك الرجل الصائم الذي ذهب ليشتكي الممرضه بسبب سوء الظن، ثم تذكرت ألأيه ((يا أيها الذين آمنو إذا جاءكم فا سق بنبأ فتبينو أن تصيبو قوما بجهاله فتصبحو على ما فعلتم نا دمين)) فساءني سلوك المدير الطبي الذي عنف الممرضه لمجرد أن أحد ألمراجعين قد اشتكا له دون التحقق من صحت ألأمر


المشهد الثاني:
دخلت احد محلا ت البقاله المو جوده قرب الحرم النبوي لشراء قنينه ماء في يوم اشتدت فيه الحراره،وبينما كنت واقف بجوار ثلاجة البارد وقف رجل وقال:
أعطني ببسي بقاروره قزاز.. يا دكتور.
انتفض البائع البا كستاني غضبا وغادر مكانه واقترب من الرجل وقال بصوت غاضب:أنا ترتور(طرطور)أنت ليش قول كذا؟أنا ايش سويت لك؟
حاول الرجل الدفاع عن نفسه ولاكن البائع لم يصدق،قفزت إلى ذهني الحادثه التي حصلت في المستشفى ،وأقتربت من البائع وأكدت له بأني سمعت الرجل يقول يا (دكتور) وليس (يا طرطور)
كما توهم .
إن إساءة الظن تنمي الشعور با لاضطهاد لدى الشخص،فيسلك سلوكاً بهدف الدفاع عن كرامته
، أواسترداد حقه فيكون هذا السلوك ظلماً للطرف الآخر.



دمتم بود.......