د عائض القرني هناك من ارتكب المظالم تحت تحت مسمى الجهاد فقتل الابرياء وسفك الدماء

ألقى محاضرة في الجامعة الإسلامية عن الوسطية

د. القرني: هناك من ارتكب المظالم تحت مسمى الجهاد فقتل الأبرياء وسفك الدماء


د. القرني خلال محاضرته
نقل عن صحيفة الرياض اليوم
المدينة المنورة - خالد الزايدي:
أكد الشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني أن هناك طائفة وظفت الجهاد توظيفا غير شرعي، فقتلوا الأبرياء وسفكوا الدماء، وخالفوا العلماء، وخرجوا على الحكام وفجروا البنى التحتية وارتكبوا سلسلة من المظالم التي سموها جهادا. وفي المقابل هناك فرقة صارت تنكر الجهاد بل وتغير المصطلحات الشرعية القرآنية، بل وصل الأمر إلى أنهم غير مستعدين لتسمية الكافر كافرا والفاسق فاسقا، والحق أن الإسلام دين الاعتدال والوسطية فالجهاد حق وهو قائم إلى قيام الساعة بشروطها الشرعية المعتبرة تحت ولاية حاكم شرعي، وأشار فضيلته أن للمرأة في الإسلام حقوقا عظيمة، فهي مربية الأجيال والمدرسة الأولى للأطفال، وقد تكون امرأة بألف رجل، ولكن فئة من المجتمع غيبت هذه الحقوق حتى وصل الأمر أن يتبعوا ذكر المرأة بقولهم (أكرمكم الله) وفي المقابل نجد في الساحة من شغلهم الشاغل: الدفاع والبحث عن حقوق المرأة وإظهارها بصورة المضطهدة ؛ والإسلام في تعامله مع المرأة كان وسطا حفظ حقوقها وأكرمها بما يناسب طبيعتها.
جاء ذلك في محاضرة نظمتها الجامعة الإسلامية ضمن برنامجها الثقافي وحضرها جمع غفير ضاقت بهم القاعة والمسجد والساحات المجاورة وكانت بعنوان «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» وفيها أكد الدكتور القرني وسطية الإسلام في أمور كثيرة منها: الوسطية في الأنبياء، وموقفنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والوسطية في باب الوعد والوعيد.
وتحدث القرني عن الوسطية في باب العبادة والوسطية في باب الخوف والرجاء، والوسطية في الطيبات والوسطية بين التقليد والاجتهاد، والوسطية في الأخلاق والتعامل.
وأسهب الشيخ القرني في حديثه عن الوسطية في بابي الجهاد والولاء والبراء فقال: من الناس من وظف الجهاد توظيفا غير شرعي، فقتلوا الأبرياء وسفكوا الدماء، وخالفوا العلماء، وخرجوا على الحكام وفجروا البنى التحتية وارتكبوا سلسلة من المظالم التي سموها جهادا. ومنهم من صار ينكر الجهاد بل ويغير المصطلحات الشرعية القرآنية، بل وصل الأمر إلى أنهم غير مستعدين لتسمية الكافر كافرا والفاسق فاسقا، بل يصفون الكفار والفساق والمجرمين... بأنهم الأخر لكسب رضاهم، وألغو الجهاد وتنادوا بالتعايش السلمي... فالحق أن الجهاد حق وهو قائم إلى قيام الساعة بشروطها الشرعية المعتبرة تحت ولاية حاكم شرعي.
وفي حديثه عن الولاء والبراء قال: من الناس من ولى أعداء الله وفتح لهم البلاد، واعتنق أفكارهم واغتر بحضارتهم، وافتخر بلغتهم، وجهل أهل ملته وسفههم ووصفهم بالتخلف... ومنهم من أبطل حقوق أهل الذمة، وسفك دماءهم... وأهل السنة وسط بينهما أعطوا أهل الكتاب حقهم كما بينه الله في كتابه (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا). والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل عليه اليهود، وكان يدخل على اليهود ويجيب دعوتهم، ويعودهم إذا مرضوا ويحسن إليهم ويتعامل معهم.

email mark



رابط الخبر : http://www.alriyadh.com//article428745.html

هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com


اضف تعليقك


عدد التعليقات : 4

[LIST]

[*]1
جزاااك الله خيراً يأبا عبدالله ,, ولك المثوبة والأجر ان شاء الله
أبو تركي (زائر)
07:13 صباحاً 2009/05/12
ابلغ عن هذه المشاركة



[*]2
اني احب هذا الرجل في الله لانه من اشد الناس دفاعا عن حقوق المراة التى غيبتها عادات الجاهلية
واحد نفر
10:33 صباحاً 2009/05/12
ابلغ عن هذه المشاركة


[*]3
والذين اشاعوا التكفير واتهام عباد الله دون دليل واشرطتهم تأز الناس ازاً لقتل عباده ما جزائهم؟.
fwz (زائر)
11:09 صباحاً 2009/05/12
ابلغ عن هذه المشاركة


[*]4
الدكتور عايض كل يوم طالع لنا بشكل وطريقة ليست هذه المشكلة فليس غريب عليه ولكن ان يسمي دائما طرقه بالوسيطة وكأنها حكر له
ابوفيصل (زائر)
12:30 مساءً 2009/05/12
ابلغ عن هذه المشاركة

[/LIST]