الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات




من معالم الإصلاح ذات البين

المنتدى الإسلامي


 
#1  
قديم 16/07/2010, 11:27 PM
الرميصاء âيه ôîًَىà
 عضويتي » 17694
 تسجيلي » Sep 2009
 آخر حضور » 06/08/2014 (01:48 PM)
مشآركاتي » 4,995
 نقآطي » 1085
 معدل التقييم » الرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud ofالرميصاء has much to be proud of
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي من معالم الإصلاح ذات البين



معالم في إصلاح ذات البين

محمد بن إبراهيمالحمد
إصلاح ذات البين شعبة إيمانية, وشرعة إسلامية, تُستل بها السخائم, وتصفوالقلوب, وتخمد نيران الفتن.
قال الله -عز وجل- منوهاً بتلك الخصلة: (لا خَيْرَفِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْإِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِفَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) النساء: 114.
ولكن هذه الخصلة الكريمة،والقربة العظيمة تحتاج إلى ممارسة ودَرَبة، وألمعية مهذبة، كما تحتاج إلى نيةصالحة، وقدرة على حسن الأخذ بالأسباب، ومعرفة لدخول البيوت من الأبواب؛ فهذه -علىسبيل الإجمال- أسس لابد للمُصْلِح من مراعاتها، والأخذ بها حال خوضه لغمار إصلاحذات البين.
أما تفصيل ذلك فيحتاج إلى بسط وتفصيل، والمقام لا يسمح إلا بأقلالقليل.

وفيما يلي معالم بازرة في هذه الشأن هي أشبه بالإيضاح للأسس الماضيةالمجملة.
1-
احتساب الأجر: - كما قال -عز وجل- (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) النساء: 114.
فما ظنك بعمل صالح رتب الله عليه هذا الثواب الجزيل؟
إنه عمل عظيم وله-في نظر الشارع- مقام جليل؛ فاحتساب ذلك على الله -عز وجل- يبعث الهمم، ويقود إلىالمسارعة والمسابقة في ذلك السبيل، ويمد القائم به بالصبر، والروح،والطمأنينة.

2-
استشعار أن ذلك العمل استجابة لأمر الله، قال الله -عز وجل-: (وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) الأنفال: 1.

3-
استحضار أنه سبب لقوةالأمة: لأن الأمة المتصارعة، المتفككة يوشك أن تنهار، وأن تلتهمها أمم أخرى؛ فإصلاحذات البين سبب لقوة الأمة، وصلابتها، وهيبة أعدائها لها.

4-
شكر الله -عزوجل-: فحقيق على المُصلِح بين الناس, المُيَسَّر لهذا العمل الجليل - أن يشكر الله - على هذه النعمة؛ وأن يعترف له بتلك المنة؛ فانشراح صدره لذلك العمل, وقبول الناسلإصلاحه, وإصغاؤهم لكلامه, وأخذهم برأيه - إنماهو محض فضل الله -عز وجل-.
قالالإمام الشافعي-رحمه الله-:

الناس بالناس ما دام الحياة بهم ** والسعد لا شكتارات وهبات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل ** تقضى على يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف من أحد ** ما دمت مقتدراً فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع اللهإذ جعلت ** إليك لا لك عند الناس حاجات


5-
التحلي بالحلم وسعة البال: لأن المصلح -في الأغلب- سيدخل بين أطراف يقل عندها العدل والعقل، ويفشو فيها الظلموالجهل؛ فيحتاج -إذاً- إلى ضبط النفس، وسعة الصدر، واحتمال ما يصدر من سفه، وتطاول،وترديد كلام، وإطالة في المقدمات.
فلا يحسن به أن يكون ضيق الصدر، قليلالصبر.
وليعلم أن مهمته مرهقة؛ فليوطن نفسه على عقبات الطريق، وليداوِ كلومالنفوس بالهدوء، وسعة الصدر، ولين الجانب، ومقابلة الإساءة بالإحسان؛ فإن تلكالصفات رقيةُ النفوس الشرسة، وبلسم الجراح الغائرة.

6-
التصور التام للقضية: فلا بد للمصلح إذا أراد الدخول في قضية ما - أن يكون على تصور تام لها؛ فالحكم علىالشيء فرع عن تصوره؛ إذ كيف يدخل في مجاهل، ومفاوز لا يدرك غورها، ولا يسبرمسالكها؟
فلا بد -إذاً- من تصور القضية، ومعرفة أطرافها، وأحوال أصحابها، ومايكتنفها من غموض، وظروف.

7-
النظر في إمكان الدخول في القضية: فإذا تصورالمصلح القضية تماماً نظر في إمكان الدخول فيها، وجدوى السعي في حلها.
وربمااحتاج إلى الاستشارة، والاستخارة؛ فربما تكون القضية فوق طاقته، وربما يكون دخولهفيها كعدمه، بل ربما لحقه ضرر دون أدنى فائدة.
ومن هنا كان التحري، والتروي،وحسن النظر - متحتم قبل الدخول في القضية.

8-
الدعاء وسؤال الله التوفيق: فمهما بلغ الإنسان من الكياسة والفطنة، والسياسة، وحسن التصرف - فإنه لا يستغني عنتوفيق الله ولطفه، وإعانته؛ فليلجأ المصلح إلى ربه وليسأله التوفيق، والتسديد, واللطف، فإنه -عز وجل- يجيب من دعاه، ويعين من استعان به (وَقَالَ رَبُّكُمْادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر: 60.

9-
المحافظة على أسرار المتخاصمين: فذلك من الأخلاق التي يجب على المصلح أن يأخذ بها، وألا يسمح لنفسه بالتفريط فيشأنها.
أما إذا احتاج إلى إفشاء شيء من ذلك لمن يعينه الأمر، أو لمن يمكنالإفادة من رأيه - فذلك داخل في الإصلاح.

10-
الحذر من اليأس: فربما حاولتالمحاولة الأولى، وبذلت وسعك في معالجة المشكلة - فأخفقت؛ فإن كنت قصير النَّفَس،ضيق العطن أيست من العلاج، وتركت المحاولة إلى غير رجعة.
أما إذا أخذت بسياسةالنفس الطويل، وتدرجت في مراحل العلاج مرحلة مرحلة - أوشكت أن تصل إلى مبتغاك؛فاحذر -إذاً- من اليأس، وإن أعيتك حيلة فالجأ إلى أخرى، وإذا انسد عليك طريق - فاسلك غيرها.

11-
الاستعانة بمن يفيد: سواء من أقارب الأطراف، أو منأصدقائهم، أو معارفهم، أو من له تأثير عليهم.
ولكن يراعى في ذلك أن يكون أولئكمن ذوي الروية، والبصيرة، والحكمة.

12-
مراعاة الذوق العام: ويندرج تحت ذلكأمور كثيرة، وربما كان بعضها صغيراً، لكنه قد يغير مسار القضية تماماً، فيدخل تحتَالذوقِ تجنبُ بعضِ الكلمات الجافية المثيرة، واستعمالُ العبارات اللائقة الجميلةالتي تبهج النفس، وتشرح الصدر.
ويدخل في ذلك اللمسةُ الحانيةُ، والبسمةُالصادقة، ويدخل فيه استثارة النخوة، وتحريك العاطفة، بل قد يدخل فيه العتب والغضبإذا كان ذلك في محله، وممن يليق منه ذلك.
ويدخل في ذلك مراعاة العادات، وفهمالطبائع والنفسيات.
فهذه الأمور، وما جرى مجراها من جملة ما يحتاجه المصلح معمراعاة وضع كل أمر في نصابه دون وكس ولا شطط، ولا تكلف.

13-
حسن الاستماع: لأن كلَّ طرف من الأطراف يزعم أنه على حق، وأن صاحبه على باطل؛ فيحتاج كلُّ واحدمنهما إلى مَنْ يَستمع إليه، ويرفق به، ويأخذ ويعطي معه.
بل إن بعض الخصوم يكفيهأن يفرغ ما في نفسه من غيظ، أو كلام؛ فيشعر بعد ذلك بالراحة، ويكون مستعداً لمايراد منه.

14-
الانفراد بكل طرف على حدة: فاللقاء الفردي بكل واحد منالأطراف ربما يحسن في بعض الأحيان؛ حتى لا يحصل الصراع والعراك في بداية الأمر؛فيتعذر الإصلاح.
فإذا حصل اللقاء الفردي كان ذلك سبباً لأن يقف المُصْلِحُ علىحقيقة الأمر، وما يريده كل طرف من الآخر.

15-
الرفع من قيمة المتخاصمين: وذلك بإنزالهم منازلهم، ومناداتهم بأحب أسمائهم إليهم، والحذر من انتقاصهم، أو الحطمن أقدارهم.

16-
الحذر من الوقيعة بأحد الخصمين عند الآخر: لأن ذلك ضرب منالغيبة, ولأنهما ربما اصطلحا، فأخبر كل واحد منهما بما قلته في صاحبه؛ فتحصل علىالضرر من غير ما فائدة، وقديماً قيل:

كم صاحبٍ عاديتَه في صاحبٍ ** فتصالحاوبقيتَ في الأعداء

17-
الوضوح ولزوم الصدق والصراحة: والمقصود بالصراحة ههناألا يساير أحداً من الخصمين على باطل، وألا يَعِدَ أحداً منهما وعداً وهو غير قادرعلى إنفاذه، إلى غير ذلك مما يستلزم الوضوح والصدق.
وليس من شرط ذلك أن يشتدالمصلح، أو أن يواجه الخصوم بما يكرهون بحجة أنه صريح، بل يحرص على أن تكون صراحتهمغلفة بالأدب واللياقة، وأن تكون كلماته خفيفة الوقع على أسماع المتخاصمين.
كمالا ينافي الصراحةَ والصدق تنميةُ الخير, واستعمال المعاريض, والعبارات الواسعة التيتصلح وتقرب.

18-
تذكير الخصوم بالعاقبة: فيحسن بالمصلح أن يُذكِّر الأطرافالمتخاصمة بالعاقبة؛ فيذكرهم بعاقبة الخصومة, وما تجلبه من الشقاق, وتوارثالعداوات, واشتغال القلوب, وغفلتها عن مصالحها.
ويذكرهم -كذلك- بالعاقبة الحميدةللصلح في الدنيا والآخرة, ويسوق لهم الآثار الواردة في ذلك كقوله -تعالى-: (وَأَنْتَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [البقرة: 237] وكقوله: (وَالْعَافِينَ عَنْالنَّاسِ) [آل عمران: 134] وكقوله: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَىاللَّهِ) [الشورى: 40].
ويسوق لهم قصصاً لأناس عفوا, فحصل لهم من العز, والخيرما حصل.
وهكذا
فذلك يبعث النفوس إلى الإقصار عن التمادي فيالخصام.

19-
إعطاء الوقت والفرصة الكافية: فإذا قام المصلح بما ينبغي له أنيقوم به فَلْيَدَعْ للزمن دوره, حتى تهدأ النفوس, ويختمر الرأي في الأذهان, ويبدأالأطراف في المراجعة.

20-
الحذر من إلحاق الضرر بأيٍ من الخصوم: وذلكبالحرص على ألا يترتب على الإصلاح إضرار بأحد الأطراف، كحال من إذا رأى حادثاًمرورياً في طريقٍ ما - بادر إلى حث الطرفين على الصلح.
وربما جامل صاحب الحق،وسكت، وعفا، وتحمل نتيجة الحادث، مع أنه قد يكون قليل ذات اليد، وقد يضطر إلىالمسألة؛ ليصلح سيارته.
فلا بد -إذاً- من مراعاة هذا الأمر؛ فلا ضرر ولا ضرار،ولا بد في العفو من الإصلاح لا الإفساد.
وقس على هذه النبذة كثيراً مما قد يقعمن الخلاف، والتنازع في الحقوق.

21-
ألا تدخل في قضية بشرط النجاح: بل عليك -أيها المصلح- بذل الوسع، واستنفاذ الطاقة، ثم بعد ذلك وطن نفسك على أن محاولاتكربما لا تفلح؛ فلا يكبر عليك ذلك، وأعلم بأنك مأجور مثاب، وليس من شرط الإصلاحإدراك النجاح، وليكن شعارك (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَاتَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود: 88.

منقول




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها الرميصاء
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
المرأه كانت تقود البعير فلماذا لا تقود السياره... المنتدى العام 5 2177 19/10/2013 07:28 PM
هام جداً لجميع منسوبي رباع منتدى الترحيب بالأعضاء والمناسبات 4 2835 16/10/2013 07:18 PM
عذرا سوريا ترى المعتصم مات المنتدى العام 2 1947 22/08/2013 08:44 PM
الغاز في اللغه العربيه المنتدى العام 5 2185 18/08/2013 05:46 PM
لا تحسبوه شراً لكم المنتدى العام 1 1573 17/08/2013 05:08 AM

 


(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

الساعة الآن 10:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w