تسمى ديرة الجماعة في اللغة ( الظهير) بمعنى أن كل قرية لها ظهير يحجزها عن الأخرى مع بعض الاختلاف في المعنى لكن في النهاية يقترب كثيرا من الصواب . من المتعارف عليه أن كل قرية في منطقة الباحة لها حدود لها علامات واضحة عبارة عن أحجار متراكمة على بعضها أو أودية توضح لتلك القرية حدودها عن الأخرى وتوضح للقرى الثانية عدم التقدم لأخذ شيء من ممتلكات تلك القرية . هذه الحدود قديمة جدا وأضنها وضعت منذ أكثر من 1000سنة . بطبيعة الحال دارت حروب ومعارك طاحنة بين القرى المتجاورة وذهب فيها أنفس كثيرة حتى تم رسم تلك الحدود من قبل كبار القبائل للحد من المنازعات والحروب بين القرى نفسها ، وقد تكون بين القبائل أيضا .
بين كل فترة وأخرى نسمع أن الدولة حفظها الله تمنع التعدي على تلك الحدود لاشك نحن معها قلبا وقالبا ولا ينبغي التعدي على أشجارها والعبث بها ، لكن الأمر بات أكثر من هذا الكثير من الناس لا يملكون أرض للسكنى فإن لم تكن تلك الديار والتي ورثوها أب عن جد وتعد ملجأ لمن لا أرض له لكي يبني له مسكنا وعائلته فماذا يفعل .؟ هذا الأمر فعلا في نظري مثير جدا للجدل .
هناك أشخاص بكل أسف لا يهمهم هذا ، وعلى رأسهم شيوخ القبائل الذين لا أرى لهم أي دور في هذا الجانب .
نحن لا نحتاج لختم وتوقيع فقط فطموحنا أكثر بكثير ، وكان بودي أن تكون لشيوخ القبائل اجتماعات دورية يستعرضون فيها هموم قبائلهم وقراهم ليدافعوا عن حقوق من هم من تلك القرى أو القبائل . وكما ورد من أخبار بكل أسف أن الشخص الآن لا يستطيع أن يبني بيتا في ملكه إلاّ بصك شرعي ، حتى لو كان لديه شهود ،ونعرف أن المجتمع هناك لهم خصوصية خاصة في هذا الجانب .
الرجاء مشاركتي في هذا الأمر للحصول على نتائج قد نتقدم بها إلى شيوخ القبائل لعرضها على سمو أمير المنطقة وإن لم يجدي ترفع للمقام السامي وأما أن نترك هكذا حتى حقوقنا لا نستطيع أن نتصرف فيها أظن في هذا إجحاف في حق كل أهلنا في منطقة الباحة .